حذر مسؤول دائرة العلاقات السياسيّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، من إلغاء المجلس الوطني الفلسطيني واستبداله بصيغة المجلس المركزي.
وقال الطاهر في لقاءٍ عبر فضائية الميادين، مساء الأحد، إنّ "الساحة الفلسطينية تدخل في وضع أكثر خطورة من أي مرحلة سابقة؛ لأن الإصرار على عقد المركزي بالصورة التي تم بها يدفع لتأبيد الانقسام."
وشدد الطاهر، على أنّ هذا الإصرار إنما يستهدف تعميق الانقسام، وليس هذا هو المدخل لمعالجة الحالة الفلسطينية الغير طبيعية.
وأضاف: "لدينا خشة حقيقية من أن يتم إلغاء المجلس الوطني الفلسطيني واستبداله بصيغة المجلس المركزي، وهناك قرار اتُّخذ بإحالة صلاحيات المجلس الوطني إلى المجلس المركزي".
وأشار الطاهر إلى أنّ " الجبهة الشعبية انطلاقًا من حرصها على منظمة التحرير، والوحدة الوطنية الشاملة وإنهاء الانقسام؛ قاطعت دورة أعمال المجلس المركزي الحالية لأنها لا ترى فيها إلا طريقًا لتكريس الانقسام"، مؤكداً على" أنّ المدخل الأساسي لمعالجة الحالة الفلسطينية هو عقد المجلس الوطني وتقييم المرحلة السابقة بشكل صادق وجذري."
كما أكد الطاهر على "أنّ هناك خطرًا حقيقيًا على مستقبل منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفًا: "لدينا قناعة أنهم لا يريدون عقد المجلس الوطني الفلسطيني، رغم أنه هو الأصل"، متسائلاً عن الهدف من نقل صلاحيات المجلس الوطني للمجلس المركزي.
وأردف: "أكثر من يتحدث عن التمسك بمنظمة التحرير هو السلطة الفلسطينية، وأكثر من همشها وفرّغها من مضمونها هو السلطة الفلسطينية. ولماذا المجلس المركزي لم ينعقد منذ ثلاث سنوات؟ ولماذا الآن؟".
ولفت الطاهر إلى "غياب الالتزام بلوائح منظمة التحرير ونظامها الأساسي"، مضيفاً: "سمعنا من أكثر من دولة عربية استعدادها لاستضافة دورة لمجلس وطني فلسطيني، وادعاء ألّا دولة عربية تريد وترغب باستضافة المجلس الوطني الفلسطيني غير صحيح.
وأكد على أنه لا بد من وجود وقفة حقيقة جادة أمام العنوان السياسي وواقع منظمة التحرير، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل استمرار هذا الوضع، مشيراً إلى أنّ المؤسسات الوطنية الفلسطينية بحاجة إلى تقييم وتجديد.
وختم: "آن الأوان أن يقال: أوسلو انتهى ونلغيه، ونسحب الاعتراف بالعدو، ووقف التنسيق الأمني، لأنّ هذا الوضع يخدم الاستيطان ويخدم العدو".