شيع، يوم الثلاثاء، جثمان القائد الوطني الكبير، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن من مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بمشاركة الرئيس محمود عباس (أبومازن).
وألقى الرئيس محمود عباس نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ووضع على نعشه اكليلا من الزهور.
وشارك في مراسم التشييع الرسمية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، والحكومة، وعدد من أعضاء القيادة، وأفراد عائلته.
واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير إلى مقر الرئاسة، وحمل نعشه على أكتاف الجنود، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
وكان موكب تشييع جثمان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن قد انطلق من أمام المستشفى الاستشاري العربي بمدينة رام الله باتجاه مقر الرئاسة ..
وقد شارك في مراسم التشييع رئيس الوزراء محمد اشتية، والمتحدث باسم الحكومة ابراهيم ملحم، وأعضاء من اللجنتين المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير، والمجلس الثوري، وعددًا من الوزراء والمحافظين، وأقارب الفقيد وذويه.
ووضع اشتية اكليلا من الزهور على قبر القائد الوطني الراحل جمال محيسن، فيما ألقيت عدة كلمات أشادت بمناقب الفقيد ومواقفه الوطنية المشرفة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، - في كلمة ألقاها باسم اللجنة المركزية، إن أصعب اللحظات هي أن تودع رجل من أعز الرجال وأصدقها، ولكنه رحل جسدًا وانزرع في الذاكرة والوجدان، فقد فرض علينا جميعًا أن نقر بسماته القيادية، ودوره في طُهر علاقته بوفائه وانضباطه.
وأضاف: لم يكن رجلا عاديا، عرفه الجميع بأنه من أصحاب الأيادي النظيفة والعقول التي صقلتها التجربة، وكان الرجل الذي ضحى أكثر، وعاش مأساة شعبه من المخيم الى الغربة، الى الدولة الفلسطينية، حيث كان يحمل معه فلسطين ليجسد على الأرض معنى النضال والعصامية والوفاء للأهداف والمبادئ التي ننشدها ونسعى لتحقيقها.
من جانبه، أكد منسق القوى الوطنية والاسلامية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن الراحل لم يكن منتسبًا لحركة فتح فقط، بل كان القاسم المشترك لكل فصائل العمل الوطني، وحريصًا على تجسيد الوحدة الوطنية، وقد شكل نموذجًا في المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت وبالقرار الوطني المستقل، قرار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال معتصم محيسن نجل الراحل: "إن هذا الحضور هو لفتة وفاة لوالدي، ونتمنى أن نكون على العهد والوفاء، وأن نتمسك بالحقوق والثوابت التي سار عليها".
الى ذلك، قال أمين عام الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن فلسطين فقدت اليوم أحد أصدق رجالاتها، وكان مقياسا للصدق والانتماء لقضيته العادلة.
وأضاف: جئنا لننحني اجلالا واحتراما لهذه القامة الوطنية الكبيرة، ولنقول إننا على دربك سائرون حتى إحقاق الحقوق ونيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ولنؤكد مضينا على عهد الأسرى والشهداء