أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، يوم الثلاثاء، عن استشهاد ثلاثة مواطنين، أطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي النار عليهم في نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي اطلقت النار بشكل مباشر على ركاب سيارة في منطقة المخفية بنابلس .
وذكر الشهود بأن قوة خاصة اسرائيلية، اقتحمت حي المخفية بمدينة نابلس، بمركبة عمومية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار على مركبة كان يستقلها أربعة مواطنين، ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة منهم واعتقال رابع.
وقالت مصادر محلية وطبية إن الشهداء في نابلس هم : "أدهم مبروك (الشيشاني)، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط من عناصر كتائب الأقصى في نابلس "، مشيرة إلى أن الاحتلال يلاحقهم منذ أشهر وبعضهم منذ سنوات.
وروى شاهد عيان ما حدث بالقول "أثناء تواجدي في المنزل المطل على عملية إعدام الشهداء الثلاثة، سمعت صوت إطلاق كثيف للرصاص، فخرجت إلى شرفة المنزل للاستعلام عما يحدث فإذا بمركبتين إحداهما عمومية والأخرى خاصة، ترجلت منها قوات خاصة إسرائيلية، وراحت تطلق النار صوب إحدى المركبات".
وأضاف "أن إحدى المركبات اعترضت طريق أخرى تبين لاحقا انها كانت تقل الشهداء، وأطلق من كان فيها الرصاص صوبهم بأكثر من 90 رصاصة".
وأكد أن جنود الاحتلال أطلقوا النار من أمام المركبة مستهدفين زجاجها الأمامي، وبعد انتهاء إطلاق النار، فتحوا أبواب المركبة وتأكدوا من عملية إعدام من فيها.
واشار الى أنه فور وصوله للمركبة وجد ثلاثة شبان مضرجين بدمائهم، وكانت مشاهد أشلائهم صعبة وقاسية، وبعضهم تطايرت أجزاء من أجسادهم ورؤوسهم".
واستخدمت قوات الاحتلال مركبة فلسطينية استولت عليها بالقوة من قبل سائقها، لتنفيذ عملية الاغتيال بحق الشهداء.
وذكرت قناة "ريشت كان" العبرية بأن الجيش الإسرائيلي قضى على خلية أطلقت النار قبل عدة مرات تجاه برج عسكري قرب نابلس ومسؤولة عن عدة عمليات إطلاق نار خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت القناة 14 العبرية بان القوة الخاصة باغتت المطلوبين الثلاثة ونجحت بتصفيتهم سريعًا والانسحاب، مشيرة إلى أن القوة الخاصة التي نفذت العملية عادت إلى قواعدها بدون أي إصابات.
ونعت كتائب شهداء الأقصى شهدائها: أدهم مبروك (الشيشاني)، ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط، " بعد عملية إغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة صهيونية في مدينة نابلس"، مؤكدة نجاة إبراهيم النابلسي من عملية الاغتيال وأن "دماء شهدائها لن تذهب هدرًا وان الرد قادم بإذن الله وسيقابل الدم بالدم."
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا يقول إن "العملية نفذت بالشراكة مع جهاز الشاباك"، فيما ذكر مراسل قناة 12 بأن العملية نفذت على يد وحدة اليمام وبعد متابعة استخبارية.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لـ "ريشت كان":" الخلية نفذت 4 عمليات إطلاق نار خلال أسبوعين .. كانت تخطط لمزيد من الهجمات .. كانت بالنسبة بمثابة "قنبلة موقوتة".
وذكرت مصادر فلسطينية أنه جرى نقل جثامين الشهداء الثلاثة إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، حيث توافد المئات من المواطنين إلى خارج المستشفى.
وأظهرت توثيقات من المكان، إطلاق قوات الاحتلال وابلا من الرصاص التي اخترقت كافة نوافذ المركبة، بعد اعتراض طريقها من قبل مركبة أجرة استقلتها قوات الاحتلال.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، في تغريدة على "تويتر": "أحيي الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي قضى اليوم على الخلية التي نفذت عمليات إطلاق نار في الأسابيع الأخيرة".
وَأضاف غانتس: "أوعزت مؤخرًا بزيادة العمليات الاستباقية والوقائية في مواجهة عمليات اطلاق النار والاستنفار ومواصلة النشاطات لإحباط هذه الهجمات ووضع أيدينا على منفذيها وعلى أي شخص يحاول الإضرار بحياة جنودنا ومواطنينا ".وفق تعبيره
كما ذكر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، في تغريدة على "تويتر" أن "الفلسطينيين الثلاثة أطلقوا النار على جنود من الجيش الإسرائيلي، وهم خلية مسؤولة عن سلسلة من العمليات ضد يهود في الأسابيع الأخيرة".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: "جهاز الشاباك وجيشنا أثبتوا اليوم قدرتهم على الوصول لكل من يحاول الإضرار بنا ... مرة أخرى نقول: من يؤذينا ويحاول الإضرار بنا سنضر به".
نقل مراسل صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، شاحر كليمان، عن مصادر فلسطينية قولها: إن الشهداء الثلاثة من سكان مدينة نابلس، وينتمون لكتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة "فتح".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن وحدة اليمام الخاصة أعلنت اغتيال الفلسطينيين الثلاثة بزعم مشاركتهم في عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي في نابلس.
وقال مراسل صحيفة "معاريف" العبرية، تال ليف رام: إن الخلية التي تم تصفيتها في نابلس كانت "قنبلة موقوتة" وكانت تتجهز لتنفيذ عمليات إطلاق نار مكثفة.
وحذر تال ليف رام، من أن الساعات القادمة خطيرة، وربما يوجد أفراد آخرون من نفس الخلية التي كانت في السيارة، سيحاولون تنفيذ عملية انتقامية.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، توعدت كتائب "شهداء الأقصى" بالرد على عملية اغتيال ثلاثة من عناصرها في مدينة نابلس، قائلةً: إن "دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا والرد قادم بإذن الله وسيقابل الدم بالدم"، وفق تعبيرها.
من جهته، زعم مراسل قناة "كان" العبرية، إيتاي بلومنتال، أن الفلسطينيين الثلاثة شاركوا في 4 عمليات إطلاق نار بمدينة نابلس وأماكن أخرى في الضفة الغربية.
مصدر أمني إسرائيلي لـ "ريشت كان": الخلية نفذت 4 عمليات إطلاق نار خلال أسبوعين وكانت تخطط لمزيد من الهجمات وكانت بالنسبة بمثابة "قنبلة موقوتة" #عاجل https://t.co/EwxdaGswA8 #قدس_نت pic.twitter.com/sSUGX4lL3Y
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) February 8, 2022
الجيش الإسرائيلي يقول : العملية نفذت بالشراكة مع جهاز الشاباك #عاجل
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) February 8, 2022
https://t.co/EwxdaGswA8 #قدس_نت pic.twitter.com/EyjaihxY8d
مصادر محلية : الشــ،ــ،هداء في #نابلس هم "إبراهيم النابلسي، أدهم مبروك، محمد الدخيل " #عاجلhttps://t.co/EwxdaGswA8 #قدس_نت pic.twitter.com/mDjIveeIsl
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) February 8, 2022
الصحة الفلسطينية: اســ،تــ،شهاد ٣ مواطنين أطلقت النار عليهم في نابلس #عاجل https://t.co/EwxdaGswA8 #قدس_نت pic.twitter.com/fDDYxnev47
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) February 8, 2022