نفت الحركة الأسيرة الفلسطينية ، رواية إسرائيلية تحدثت عن محاولة بعض الأسرى في سجن عوفر، غربي مدينة رام الله، الهرب، عبر حفر نفق.
وأعلنت الحركة الأسيرة في بيان، صدر يوم الخميس، أنها مستمرة في تصعيد الأوضاع في السجون، ردا على إجراءات إسرائيلية "عقابية"، فرضتها إدارة السجون.
وحمَل البيان المكتوب بخط اليد، تواقيع أسرى حركات: "فتح"، و"حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، ولجنة الطوارئ العليا في كافة السجون.
وجاء في البيان: "فبركت إدارة السجون (الإسرائيلية) صورة تقول إنها لأسرى في (سجن) عوفر كانوا يخططون للهرب، وكل هذا محض افتراء، لأن إدارة السجون تريد أن تظهر اللجنة المكلفة بالتحقيق في هرب (سجن) جلبوع؟ بأنها تعمل، لتغطية فشلها في جلبوع".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الأربعاء، عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف قوله للجنة تحقيق إسرائيلية، إن المعتقلين الفلسطينيين حاولوا الفرار من سجن عوفر من خلال حفر نفق، كما جرى في سجن جلبوع.
والأربعاء، نقلت أيضا صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصدر أمني لم تسمه، قوله إنه "تم يوم الإثنين العثور على وثيقة مكتوبة بخط اليد في خزانة، بسجن عوفر، تُفصّل خطة هروب سجناء وتتضمن حفر أنفاق".
وفي 6 سبتمبر/أيلول 2021 تمكن ستة أسرى من الهرب من سجن جلبوع، شمالي إسرائيل، شديد التحصين، قبل إعادة اعتقالهم خلال أسابيع.
وتُحقق لجنة إسرائيلية في ظروف عملية الفرار، لتحديد المسؤولين عنها.
وتابع بيان الحركة الأسيرة أن "كل ما يحدث في السجون من قرارات وإجراءات من قبل إدارة السجون، هي تسويق للجنة التحقيق على حساب أبسط حقوق للأسرى".
وقالت الحركة الأسيرة إنهم يخوضون "انتفاضة الأسرى في يومها الخامس"، في وقت ما زالت فيه إدارة السجون "تمعن في إجراءاتها القمعية بحقنا كأسرى وفي كافة السجون".
وأشار البيان إلى اعتداء إدارة السجون "بالأمس القريب، على الأشبال (الأطفال) في سجن عوفر، حيث تم الاعتداء على معظمهم بالضرب".
وتابع: "ما يحدث في السجون لا يختلف كثيرا عمّا يحدث في كافة ساحات الوطن، وكان آخرها استشهاد الثلاثة الأبطال في نابلس (الثلاثاء)".
كما دعا الأسرى الفصائل الوطنية والإسلامية، إلى تنفيذ "برنامج وطني وفعاليات في كافة المناطق وإسناد انتفاضة الأسرى في سجون الاحتلال".
ودعا المنظمات الدولية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إلى زيارة السجون (الإسرائيلية)، وخاصة سجن الرملة والاطلاع على حالة (الأسرى) المرضى هناك، الذين يموتون في كل يوم مئة مرة".
وأعلن الأسرى، أن السجون تشهد الخميس إغلاقا شاملا "رفضا للسياسات إدارة السجون".
كما أعلنوا أن الجمعة، سيكون "يوم غضب في كافة السجون في كافة ساحات الوطن".
وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤول قسم الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، في حديث لوكالة الأناضول أن "إدارة السجون الإسرائيلية دفعت بتعزيزات إلى كافة السجون".
وأضاف أن كافة السجون "ملتزمة بإغلاق الأقسام والغرف والامتناع عن الخروج إلى الفورة (الفسحة اليومية في ساحة داخل السجون) وحلّ اللجان التنظيمية".
وحتى نهاية 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين، قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، و34 أسيرة، ونحو 160 طفلاً، يتوزعون على 23 سجنا ومركز توقيف، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.