قال الموفد الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين، يوم الخميس، إن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل "في نهايتها".
تصريح هوكشتاين جاء خلال ندوة نظمها معهد الإعلام في "مؤسسة مي شدياق" (خاصة) بالعاصمة بيروت، في إطار مشروع "تجديد الهياكل السياسية والاقتصادية في لبنان" بالشراكة مع سفارة واشنطن.
وضمت الندوة هوكشتاين الذي يرأس مكتب موارد الطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية، ووزير الطاقة والثروة المعدنية في الأردن صالح الخرابشة (عبر الفيديو) ووزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض.
وصرّح الموفد: "نحن الآن في نهاية هذه العملية (مفاوضات الترسيم)، نحن بحاجة للوصول إلى نقطة حيث يقرر الأطراف أنهم يريدون حلاً"، دون أن يقدم مزيداً من التوضيح حول سير التفاوض غير المباشر.
وأضاف: "لهذا أتيت إلى هنا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذهبت إلى تل أبيب والقدس، وعدت إلى هنا الآن لأرى ما إذا كان الطرفان يريدان اتفاقاً".
وأعرب هوكشتاين عن اعتقاده أن "هناك فرصة سانحة الآن لترسيم الحدود (..) قمنا بتضييق الفجوات ويمكننا التوصل إلى اتفاق، لكن في نهاية المطاف، الولايات المتحدة ليست طرفاً فيه".
وتابع: "على لبنان أن يقرر إن كان يريد اتفاقا مع إسرائيل، حتى يتمكن من الدخول في أعمال الاستكشاف (النفطية)، والحصول على الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد، وعلى النشاط الاقتصادي، والحصول على الموارد الخاصة".
ومساحة المنطقة المتنازع عليها تبلغ 860 كلم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن بيروت تقول إن المساحة المتنازع عليها 2290 كلم، وهو ما ترفضه تل أبيب.
بدوره، شدد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض على "أهمية المضي قدما بالمفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وضرورة الاستناد إلى القانون الدولي لئلا تكون النتيجة مجحفة في حق أحد"، لكنه لم يعلق على طبيعة سير التفاوض.
ووصل هوكشتاين، الثلاثاء، بيروت حيث التقى بمسؤولين لبنانيين وبحث معهم مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، عقب أشهر من توقف مفاوضات "غير مباشرة" بين الجانبين حول ذلك.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت المفاوضات برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض أحدثها في 4 مايو/ أيار الماضية، قبل ان تُعلق بسبب خلافات جوهرية.