قررت "مصلحة "إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي، اتباع سياسة جديدة فيما يتعلق بظروف سجن الأسرى الفلسطينيين، في أعقاب حادثة الفرار من سجن جلبوع قبل عدة أشهر.
وحسب موقع هيئة البث الإسرائيلية "مكان" باللغة العربية، تقرر عدم السماح بأن يتواجد في ذات الزنزانة أسرى يعتقد بأنهم قد يحاولون الهروب، كما تقرر أن يتم نقل الأسرى من زنزانة إلى أخرى كل أربعة أشهر وليس مرة في نصف عام، كما هو الوضع عليه.
وواصل الأسرى في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، معركتهم النضالية المستمرة منذ ستة أيام ضد سياسات إدارة سجون الاحتلال.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن إدارة سجون الاحتلال دفعت بتعزيزات ضخمة من وحدات القمع خشية لتمرد الأسرى عقب صلاة الجمعة.
وقد قرر الأسرى إغلاق الأقسام والامتناع عن الخروج للفحص اليومي وللساحات، في إطار معركتهم النضالية ضد سياسات إدارة سجون الاحتلال.
يذكر أنه في أعقاب نجاح ستة أسرى بانتزاع حريتهم فجر السادس من أيلول/ سبتمبر الماضي من سجن "جلبوع" تراجعت إدارة السّجون عن الاتفاق المتمثّل بوقف إجراءاتها التنكيلية والتّضييق بحقّ الأسرى، وصعّدت من سياسة التّضييق عليهم.
وناشدت الحركة الأسيرة كافّة أبناء الشعب الفلسطيني بإسنادهم في خطواتهم التّصعيدية، داعية إلى أن يكون اليوم الجمعة ويوم الإثنين المقبل يومي غضب داخل وخارج السّجون.
يشار إلى أن حدات القمع التابعة لإدارة السجون تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصا حارقا، ورصاص "الدمدم" المحرم دوليا، ورصاص غريب يحدث آلاما شديدة.