افتتحت جامعة دار الكلمة وبالتعاون مع جمعية الثقافة الفرنسية في مدينة بيت لحم، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية الى جانب العديد من الفنانين الفلسطينيين والفرنسيين معرض فني بعنوان "ابواب وشبابيك" للفنانة خزيمة حامد من الناصرة، وذلك في جاليري الجامعة.
ورحبت السيدة نانسي الطويل سلسع مديرة المعارض وبرنامج بالتيزانا في جامعة دار الكلمة بالحضور، واشارت ان معرض "ابواب وشبابيك" يروي قصص وحكايات مدننا الفلسطينية بابوابها وشبابيكها.
وذكر السيد اسكندر كندو رئيس جمعية الثقافة الفرنسية خلال كلمته:"نحن سعداء من ثلاثة مواضيع أولاً ان هذا المعرض اول نشاط ثقافي للجمعية بعد جائحة كورونا، وثانياً تم تنظيم العديد من الانشطة مع دار الكلمة ولكن هذا اول نشاط يتم تنظيمه بعد اعتماد دار الكلمة جامعة دار الكلمة، وثالثاً ان الفنانة خزيمة حامد هي ليست فنانة فقط بل انها مدربة رياضة، ومعالجة بالفنون".
وقد القى السيد رينيه تروكاز قنصل فرنسا العام في القدس كلمته ذكر خلالها: " هذه فرصة مناسبة وممتازة مع الفنانة التشكيلية خزيمة حامد من اجل ان نكتشف اعمالها التشكيلية بأشكالها المتنوعة والرائعة، وانه سعادة لنا في ان نكون في هذه الجامعة المميزة، ولدينا تعاون مع عدة اتجاهات ثقافية في مدينة بيت لحم حيث سنقوم بتطبيق تعاون في مجال السينما مع جامعة دار الكلمة".
وأكد القس أ. د. متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة خلال كلمته على:" ان هذا الاسبوع لدى جامعة دار الكلمة حدثين من الناصرة الى بيت لحم، فالاسبوع الماضي تم اطلاق كتاب للكاتبة ناهد الزعبي – نسيب من الناصرة والتي تحدثت خلال كتابها عن تقاطع الالوان بالكلمة، واليوم سعداء ان نستضيف امراة اخرى من الناصرة وهي الفنانة خزيمة حامد وهذه المرة تكتب بالوانها وتتحدث عن الابواب والشبابيك والتي بدورها تحكي قصص كثيرة، وان هذا المعرض يحكي آمال والام شعبنا ولكن بطريقة مبدعة"، وقد اشاد على اهمية التعاون الثقافي مع فرنسا لانها تلعب دوراً مهم في الثقافة ليس فقط في فلسطين بل بالعالم، وشكر جميع مع ساهم بإنجاح المعرض.
وقد قالت الفنانة خزيمة حامد خلال كلمتها: "الفن يهذب النفس، ويغسل الفكر، وينقي المشاعر والاحاسيس، والفرشاة صديقتي، واللوحات رفيقاتي، والأزرق يتجلى بلغتي التعبيرية، بيوت هجرها أصحابها، أبوابها مغلقة، شبابيكها مفتوحة، وكأنها تنتظر أن يعودوا، ولكن عبق الماضي يفوح بأزقتهم، والأزقة خالية وحزينة، الشبابيك ترتطم متأثرة بالرياح العاتبة، والانتظار يطول... أبواب وشبابيك معرض يحكي قصة المدن والقرى الفلسطينية المهجرة".
وقد ضم معرض "ابواب وشبابيك" مجموعة من اللوحات التعبيرية للفنانة خزيمة حامد والتي تأمل الفنانة أن تكون فرصة لاكتشاف المدن الفلسطينية، وقد تعود العديد من الذكريات إلى منعطفات هذه البيوت، رائحة القهوة في الصباح، ضحك الأطفال، والقصص التي ترويها الجدات، وبأسلوب لامع يبرز جمال مدن وقرى فلسطين وخاصة في استخدام الأزرق . حيث تحفر الفنانة خزيمة حواسنا وتدعونا إلى رحلة عبر المخاوف والتطلعات فهي أكثر بكثير من مجرد لوحات، إنها حكايات ورحلة عواطف ملايين الفلسطينيين التي تتناولها اللوحات بشغف.
ومن الجدير بالذكر انه سيستمر المعرض لغاية يوم الخميس الموافق 3 من شهر اذارمن عام 2022، ويذكر انه ولدت الفنانة خزيمة حامد في الناصرة، ودرست في مدرسة الفنون فيها، وهي تعمل كمدرسة فنون منذ 1999، كما وانها فنانة خارجة عن المألوف فهي ايضا مدربة رياضة منذ عام 2007 ومعالجة بالفن منذ عام 2010.