- الاحتلال يغلق حيّ الشيخ جرّاح ويعتدي على الأهالي والمتضامنين ويعتقل 7 منهم
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) من تداعيات ما يجري في القدس، لا سيما في حي الشيخ جراح، من اعتداءات على المواطنين ومحاولة الاستيلاء على ممتلكاتهم.
وأكد أبومازن أن "هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية القادم."
وهاتف أبومازن، مساء الأحد، المواطنة المقدسية فاطمة سالم المهدد منزلها بالإخلاء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، معربًا عن وقوفه التام والكامل معها.
وقال أبومازن، خلال الاتصال، "نقف معكم قلبًا وقالبًا، وقلوبنا وعقولنا معكم، وسينتهي الاحتلال عن قريب، ولن يطول طويلا".
وأشاد الرئيس أبومازن بتضحيات المقدسيين وصمودهم في وجه إجراءات الاحتلال التعسفية.
من ناحيتها، شكرت المواطنة سالم الرئيس أبومازن على الاتصال وعلى دعمه الدائم لصمود المقدسيين.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم اعتداءاتها في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، فأغلقت مدخله الغربي بالسواتر الحديدية، وطردت المتضامنين المتواجدين في محيط منزل عائلة سالم وأخلت محيطه للمستوطنين ولعضو الكنسيت المتطرف إيتمار بن غفير، واعتدت على الأهالي والمتضامنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة العشرات، واعتقلت 7 منهم.
ووصل عدد المعتقلين في الحي منذ الليلة الماضية وحتى مساء اليوم إلى ثلاثة عشر معتقلا.
وأدى مواطنون صلاة المغرب في الحي بعد دعوات للنفير للتصدي لاعتداءات المستوطنين الذين حاولوا عرقلة أداء الصلاة من خلال الوقوف أمام المصلين وتشغيل موسيقى صاخبة للتشويش عليهم.
وقال إبراهيم سالم مالك المنزل المستهدف من قبل المستوطنين: "اعتداءات متواصلة علينا وعلى منزلنا من المستوطنين، أمس اعتدوا علينا واليوم اقتحم المتطرف بن غفير محيط المنزل وقام بافتتاح مكتب خاص له برفقة المستوطنين، ضربوا والدتي وشقيقي وشقيقتي واعتقلوا شقيقي خليل وبتنا مهددين بالطرد من منزلنا في أية لحظة".
واحتشد أهالي الحيّ للتصدي والدفاع عن منازلهم من محاولات المستوطنين الاستفزازية، واندلعت مواجهات بينهم وبين المستوطنين وقوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح بالرأس نقلا إثرها للمستشفى.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن تسجيل 14 أصابة عدد في الشيخ جراح .
كما اعتدى مستوطنون يتبعون المتطرف بن غفير على أعضاء كنيست من القائمة المشتركة، وصلوا الحي للتضامن مع أهله.
وشهد الحي انتشارًا مكثفا للمستوطنين الذي اعتدوا على مواطنة وشتموا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لاستفزاز الأهالي تحت أنظار وعلى مسمع قوات الاحتلال التي سارعت إلى إغلاق مداخل حي الشيخ جراح بالحواجز الحديدية لتسهيل اقتحام المستوطنين وتنظيم مسيرتهم الاستفزازية في الحي، بينما أطلقت قنابل الصوت تجاه الأهالي ومنعت المتضامنين من الهتاف.
وكان عضو الكنسيت الإسرائيلي المتطرف بن غفير، قد دعا المستوطنين الى التجمع مرة أخرى في الحي مساء اليوم، عقب إعادة افتتاح مكتبه صباحا وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي.
وسبق إعادة افتتاح المكتب، احتشاد المستوطنين المتطرفين في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحيّ والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
وكان مستوطنون هاجموا الليلة الماضية منازل حيّ الشيخ جراح بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها والتسبب بخسائر مادية في المنازل، وعلى إثر هذا الهجوم، احتشد أهالي الحيّ للدفاع عن بيوتهم وعائلاتهم، ما أدى لمزيد من القمع على يد شرطة الاحتلال، إضافة لتوفير الحماية للمستوطنين.
وقال أمين سر حركة "فتح" في القدس شادي مطور: "الاحتلال يعيد الكرة مرة أخرى في مدينة القدس ويختبر قوة وصمود المقدسيين، لديه مخططات ومشاريع تستهدف تهويد هذه المدينة المقدسة، وتبقى إرادة المقدسيين وصمودهم شوكة في حلق الاحتلال ومخططاته، وشاهدنا نسوة وحرائر وأطفالا وشيوخا ورجالا وشبانا في الحي يتصدون ببسالة ننحني لها إجلالا وإكبارا، ننحني لكل سيدة ولكل طفل في حي الشيخ جراح الذين أصروا على خوض هذه المعركة المفتوحة مع قوات الاحتلال في كل شبر من المدينة المقدسة كما الحال في سلوان والبلدة القديمة وداخل باحات الأقصى".