اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، ودمرت مكتب الناشط المقدسي محمد أبو الحمص في الجانب الغربي من الحي، واعتدت على الأهالي والمتضامنين المتواجدين في المكان.
كما جدد عضو الكنيست إيتمار بن غفير اقتحامه للحي برفقة عدد من المستوطنين، لليوم الثالث على التوالي.
وبحسب مصادر مقدسية، فإن بن غفير اقتحم الحي برفقة مجموعة من المستوطنين، وتوجه نحو منزل عائلة سالم، في خطوة استفزازية جديدة لسكان الحي.
واعتدت قوات الاحتلال على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص في حي الشيخ جراح.
وكان أبو الحمص (57 عاما)، أقام على تلة في الشيخ جراح مكتبا رمزيا ردا على قيام عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير بافتتاح مكتب برلماني في الحي رفقة عشرات المستوطنين، ما أدى على مدى أيام إلى اعتداءات واسعة طالت السكان الفلسطينيون.
وقال شهود عيان إن عناصر شرطة الاحتلال، اعتدت على أبو الحمص الذي يتكئ على عكازين، وقامت بطرحه أرضا.
وأضافوا أن الشرطة صادرت الكراسي من المكتب الرمزي، وأجبرت الموجودين على مغادرة المكان.
ولا زال بن غفير يبقي على مكتبه (خيمة)، في حي الشيخ جراح، وسط حماية من مجموعات المستوطنين الذين يناصرونه، وبدعم من بعض نشطاء اليمين المتطرف، إلى جانب سياسيين وشخصيات عامة في إسرائيل.
ومنذ بدء اقتحام بن غفير المتكرر للحي برفقة المستوطنين، يواصل سكان الشيخ جراح احتشادهم داخل الحي برفقة شبان من أحياء أخرى، ومتضامنين من شخصيات سياسية ودينية وعامة.
ولليوم الثاني على التوالي، يصل الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، برفقة القيادي الفلسطيني حاتم عبد القادر، للتضامن مع أهالي الحي.
وتوجه الشيخ صبري والقيادي عبد القادر، إلى مكتب الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، الذي وضعه مقابل مكتب المتطرف بن غفير.
وأقدمت شرطة الاحتلال على مهاجمة المكتب وتكسير محتوياته قبل أن تخلي المتضامنين الذين كانوا بداخله.