رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي بدعم مملكة النرويج لوكالة الغوث الدولية "اونروا" وزيادة تمويلها المقدم للأونروا للأعوام الأربعة القادمة، والذي يقدر بـ 124.5 مليون دولار بواقع 31 مليون دولار سنوياً (بزيادة سنوية تقدر بـ 8 مليون دولار مقارنة في العام 2021) لدعم ميزانية الاونروا الاعتيادية والطارئة .
واوضح د. ابو هولي خلال لقائه مع نائب القنصل النرويجي آرلينج هويم مساء الاربعاء في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة بحضور سكرتير ثاني في القنصلية النرويجية روبن جوهانسن ، ومسؤولة وحدة البرامج والتطوير في القنصلية سمر الصايغ، ومدير عام الاعلام والدراسات والاونروا بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون ومدير مكتب رئيس الدائرة في المحافظات الجنوبية نبيهة الحافي بأن الدعم النرويجي يأتي ترجمة عملية لما اعلنته مملكة النرويج في المؤتمر الدولي للمانحين ( مؤتمر بروكسل) في 16 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، من تعهدات متعددة السنوات، لافتاً الى ان النرويج كانت احدى الدول الثمانية لتي قدمت تعهدات متعددة السنوات في المؤتمر الدولي ، خاصة وان النرويج تعد شريكا ثابتا للأونروا منذ عام 1950 .
وبحث اللقاء اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، وازمة الاونروا المالية، وتداعياتها على اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، في ظل تحذيرات الاونروا من خطر وجودي يهدد عمل برامجها وخدماتها التي تقدمها الى ما يزيد عن 5.8 مليون لاجئ فلسطيني، علاوة على بحث تطوير اليات تمويل مبتكرة تساعد الاونروا في تأمين تمويل مستدام قابل للتنبؤ.
واعتبر د. ابو هولي الدعم النرويجي بالغ الاهمية، خاصة وانه يأتي في توقيت تواجه فيه الاونروا من ازمة مالية تهدد وجودها، مؤكداً بان الدعم النرويجي سيساهم بشكل كبير في استمرار الأونروا في تقديم خدماتها الحيوية في مناطق عملياتها الخمسة للاجئين الفلسطينيين، كما سيفتح نافذة جديدة لحث المانحين على تقديم دعم اضافي للأونروا لدعم ميزانية الأونروا للعام 2022 لتغطية العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية.
ودعا د. ابو هولي الدول المانحة والممولة للأونروا ان تحذو حذو مملكة النرويج في رفع سقف مساهماتها من خلال التبرع بتمويل اضافي لتحقيق الاستقرار المالي لميزانية الأونروا للعام 2022 للحيلولة دون الوقوع في ازمات جديدة تؤثر على خدماتها المقدمة للاجئين .
وشكر مملكة النرويج ايضاً على الدعم المالي المقدم للحكومة الفلسطينية ودعمها للشعب الفلسطيني ودعم اقتصاده ، من خلال رعايتها لمؤتمر الدول المانحة الذي ينظم عملية تمويل المساعدات للشعب الفلسطيني، ومطالبتها للمجتمع الدولي بزيادة مساعداته للحكومة الفلسطينية بعد تراجعها، خلال المؤتمر المانحين الاخير مثمناً في الوقت ذاته موقف النرويج الرافض للاستيطان، والداعم لحل الدولتين على اساس قرارات الشرعية الدولية .
واكد د. ابو هولي على تعزيز الشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين في مجال الابحاث والدراسات لخدمة مجتمع اللاجئين من خلال تمويل مشاريع حيوية تساهم في تمكين اللاجئين من التغلب على ظروفهم المعيشية الصعبة وتعزيز برامج الدعم النفسي للأطفال داخل المخيمات .
من جهته اكد نائب القنصل النرويجي آرلينج هويم ان زيارته الى غزة تأتي للاطلاع على اوضاع اللاجئين الفلسطينيين لافتاً الى انه سيقوم بزيارة ميدانية لمخيم جباليا برفقة الاونروا للاطلاع عن كثب على الظروف المعيشية للاجئين داخل المخيم.
ولفت الى ان مملكة النرويج ستترأس اجتماعات اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية وان اولى اجتماعاتها في منتصف اذار/مارس القادم لبحث ازمة الاونروا المالية، والبحث عن آليات مبتكرة لحشد التمويل في ظل باتت فيه الخيارات محدودة لحشد الموارد المالية للأونروا .
واكد على ان حكومة بلاده تدعم الاونروا وستعمل مع شركائها في دول الاتحاد الأوروبي على حث المانحين على دعم الاونروا، لافتاً الى ان دور الاونروا حيوي ومهم في تحقيق استقرار المنطقة .
واضاف "هويم" ان مملكة النرويج تدعم الحكومة الفلسطينية من خلال رعايتها وترأسها لمؤتمر الدول المانحة ، كما تدعم حقوق الفلسطينيين سياسياً من خلال عضويتها في مجلس الامن وتأكيدها على حل الدولتين وطرحها للمقترحات والحلول السياسية.
وأشار "هويم " الى ان النرويج تربطها علاقة تواصل وترابط مع الفلسطينيين ومع العديد من المؤسسات الفلسطينية منذ أكثر من 20 سنة خاصة في مدن اريحا، ورام الله، وخانيونس التي توقفت خلال العامين الماضيين بسبب فيروس كورونا، مؤكداً على اهمية تعزيز العلاقات والشراكات مع المخيمات الفلسطينية في المرحلة القادمة .