أعلن النائب المتشدد في الكنيست الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وصول 16 نائبا من أحزاب المعارضة إلى المكتب البرلماني الذي أقامه بحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، "لإبداء تضامنهم" معه.
وقال بن غفير في بيان، إن 16 نائبا من الكنيست وصلوا إلى مكتبه بالشيخ جراح حتى مساء الأربعاء.
وضمت القائمة التي وردت في البيان 10 نواب من حزب "الليكود" (29 نائبا من أصل 120 بالكنيست) بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وجميع نواب حزب "الصهيونية الدينية" بمن فيهم رئيس الحزب بتسلئيل سموتريتش".
وإضافة إلى هؤلاء وصل إلى حي الشيخ جراح ناشطون من اليمين الإسرائيلي المتشدد، بما في ذلك النائب السابق بالكنيست عميحاي شكلي، ورئيس مجلس السامرة الاستيطاني يوسي دغان، وفق نص البيان.
وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنون، اعتداءهم على المواطنين والمتضامنين في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، يوم الأربعاء.
وأزالت قوات الاحتلال "المكتب الرمزي" الذي وضعه الناشط المقدسي محمد أبو الحمص عقب الاعتداء عليه.
وأفادت مصادر مقدسية بأن عناصر من شرطة الاحتلال لاحقت النشطاء والمتضامنين المتواجدين في حي الشيخ جراح لإسناد الأهالي، واعتدت عليهم بالضرب والدفع، وسط فرض حصار وإغلاق على الحي.
وأضافت أن شرطة الاحتلال أزالت المكتب الرمزي الذي وضعه الناشط أبو الحمص، الذي يسير مستخدما عكازين، علمًا بأن الاحتلال أزاله عدّة مرّات وأعاد الناشط وضعه رغم الاعتداءات التي يتعرّض لها.
ويسود التوتر حي الشيخ جراح منذ خمسة أيام إثر قيام عضو كنيست الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير إعادة فتح مكتبه الاستفزازي في أرض عائلة سالم في الجانب الغربي من الحي، وسط اعتداءات واعتقالات طالت العشرات من الأهالي والمتضامنين.
وصباح الأحد الماضي، أقام بن غفير، خيمة على أرض فلسطينية خاصة، في حي الشيخ جراح، معتبرا إياها مكتبا له.
ورافق بن غفير، عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وبرّر بن غفير خطوته بتوفير الحماية لمستوطن، استولى قبل سنوات، على منزل فلسطيني في الحي، وهو ما دحضه مسؤولون إسرائيليون كبار، اتهموا بن غفير بالبحث عن مكاسب سياسية.