اتهمت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالتنصل من مسؤولياتها والتزاماتها تجاه تعويض متضرري عدوان عام 2014، مؤكدةً أن كل المؤشرات تُدلل على أن إدارة "الأونروا" وضعت هذا الملف في الأدراج المُغلقة، على طريق إغلاق الملف بالكامل دون حصول هذه الأسر على التعويضات.
وأعربت الدائرة عن تضامنها وإسنادها الكاملين للأسر المتضررة من عدوان 2014، داعيةً الأونروا إلى تَحملّ مسؤولياتها في إنهاء معاناة تلك الأسر.
وأضافت الدائرة في باين لها بأنه رغم كل النداءات والضغوطات على إدارة "الأونروا" من أجل إيلاء هذا الملف أولوية قصوى واقتطاع جزء من موازنة الأونروا لهذه الأسر المكلومة يخفف من معاناتها، إلا أن "الأونروا" تُصر على المماطلة والكذب والتهرب من هذا الاستحقاق، وإطلاق حجج واهية.
وشددت الدائرة أن إدارة "الاونروا" همشت هذا الملف الهام والعاجل لصالح ملفات أخرى ثانوية، مُدعيّة أن الأزمة المالية هي سبب عدم صرف تعويض هذه الأسر، على الرغم أن الإدارة نفسها قد صرفت بعد انتهاء العدوان جزء من التعويضات لهذه الأسر، في خضم معاناتها من أزمة مالية خانقة وشح التمويل في تلك الفترة.
ودعت الدائرة المفوض العام للأونروا ومدير العمليات وكل المعنيين بهذا الملف إلى وقف سياسة التهميش والإهمال بحق هذه العائلات الفقيرة التي تحتاج إلى صرف تعويضات عاجلة وفق آلية صرف دورية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات العاجلة لهذه الأسر خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، والأحوال الجوية الشتوية.
وأوضحت الدائرة أن ملف التعويضات لهذه الأسر تم إنجازه بشكلٍ كامل من قبل إدارة "الأونروا" بما فيها تقدير حجم الأضرار والأموال المرصودة تمت عبر خبراء في الهندسة، وأنه لم يتبقَ فقط إلا أن تحصل تلك الاسر على المبالغ المرصودة، ولكن على مدار السنوات السابقة تنصلت الأونروا وظلت تماطل في انهاء هذه المعاناة، على الرغم أنها تواصل صرف موازنات لتعويض الأسر التي تضررت في عدوان 2021، فلماذا هذا التمييز؟ وأين ذهبت الأموال المرصودة لمتضرري عدوان 2014؟.
وختمت الدائرة بيانها مؤكدةً على "ضرورة مواصلة الضغط من قبل جماهير شعبنا وقواه الوطنية والمجتمعية والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان وشؤون اللاجئين، ودائرة شؤون اللاجئين، لإجبار "الأونروا" على استئناف صرف الموازنات وتحميلها على موازنة "الاونروا" الحالية.