-
65 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أدى عشرات المقدسيين صلاة الجمعة، في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، دعما للأهالي وتنديدا بمخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الحي بشكل خاص والقدس عمومًا.
كما أدى الأهالي والمتضامنين صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وسط انتشار مُكثّف لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الحي.
ورغم الحصار المحكم المفروض على الحي، تمكن عشرات المقدسيين من الدخول إليه، وأداء الصلاة قرب منزل عائلة سالم المهددة بالتهجير القسري نهاية شباط الجاري.
وكان أهالي حي الشيخ جراح دعوا لإقامة صلاة الجمعة على أراضيهم ولتكثيف الرباط في الحي، إسنادا للعائلات المهددة بالتهجير والإخلاء القسري، وللتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحامه بحماية قوات الاحتلال.
وكان وفدٌ دولي ضمَّ مسؤولين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وعددا من الدبلوماسيين، زار في وقت سابق من اليوم حي الشيخ جراح، واطلع من الأهالي على معاناة الأسر المهددة بإخلاء منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية، خاصة عائلة سالم.
ويتعرّض أهالي الشيخ جراح والمتضامنون معهم منذ نحو أسبوع، إلى هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تخللها اعتداءات وحشية بالضرب والدفع وإطلاق القنابل والرصاص وغاز الفلفل، ما أدى لإصابة واعتقال العشرات..
هذا وأدى عشرات آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن نحو 65 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأعاقت شرطة الاحتلال دخول المصلين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح إلى "الأقصى" لأداء الجمعة في رحابه، من خلال تفتيشهم، وفحص هوياتهم، كما انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد، وتمركزت عند بواباته، ومنعت دخول آلاف المواطنين من الضفة الغربية إلى القدس.
واحتجز جنود الاحتلال المئات من أهالي الضفة قرب حاجز نعلين الاحتلالي شمال غرب مدينة رام الله، ومنعوهم من التوجه للمسجد الأقصى.
وكان الآلاف أدوا صلاة الفجر في "الأقصى" رغم قيود الاحتلال وتشديداته، حيث شهد احتشادا للمواطنين من الضفة بما فيها القدس وأراضي عام 1948 لأداء الصلاة فيه، نصرةً لأهالي حي الشيخ جراح، ومنعا لمخططات الاحتلال الرامية لتهجير العائلات منه.
وكانت مخابرات الاحتلال هددت الحافلات التي ستخرج من مدينة أم الفحم نحو المسجد الأقصى، للرباط فيه ولأداء الصلاة، ومن ثُمّ التوجه إلى حي الشيخ جراح.
وأكد أحد الناشطين أن مخابرات الاحتلال أرسلت رسائل تهديد إلى أصحاب الحافلات والنشطاء والأفراد الذين سجلوا للتوجه إلى المسجد الأقصى، وحذّرتهم من التوجه إلى حي الشيخ جراح.