أُصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، يوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة بمحافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بعد انطلاق مسيرات غاضبة مناهضة للاستيطان ولاعتداءات الاحتلال.
ففي بلدة بيتا تجددت المواجهات مع قوات الاحتلال بعد أداء صلاة الجمعة قرب جبل صبيح.
وأفاد الهلال الأحمر في نابلس أن طواقمه تعاملت مع عشرات الإصابات بالرصاص والاختناق.
وأصيب الصحفيين عبد الله بحش وجعفر اشتية بالرصاص المطاطي خلال تغطيتهما المواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين آخرين.
وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت منذ صباح اليوم في محيط جبل صبيح، حيث أطلق نشطاء البلدة صافرات الإنذار عبر سماعات المساجد في بيتا وسط دعوات للتوجه إلى الجبل للتصدي لمسيرة المستوطنين.
وسبق أن أدى المواطنون من صلاة الفجر العظيم مقابل جبل صبيح، للتصدي لدعوات انتشرت على صفحات المستوطنين للوصول الى بؤرة أفيتار وأداء صلوات تلمودية في المكان.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة كرم نمر بمحيط جبل صبيح حيث جرفت الطرق المؤدية للجبل بالسواتر الترابية، الأمر الذي أدى لإعاقة وصول مركبات الإسعاف لمناطق المواجهات مع الاحتلال.
وفي بلدة بيت دجن شرق نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد المسيرة الأسبوعية التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الكبير في القرية باتجاه المنطقة الشرقية احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمه تعاملت مع 87 إصابة في مواجهات ببلدتي بيتا وبيت دَجن.
وذكر في بيانه أنه تعامل في مواجهات جبل صَبيح ببلدة بيتا، مع 5 إصابات بالرصاص المطاطي، و57 حالة اختناق بقنابل غاز أطلقها جنود الاحتلال.
وأضاف أنه تعامل أيضا مع إصابتين بشكل مباشر بقنبلتي غاز، و6 إصابات نتيجة سقوط على الأرض خلال ملاحقات جنود الاحتلال لناشطين فلسطينيين.
وتشهد بلدة بيتا منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، تشتد الجمعة، رفضا للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، تقع في جبل صَبيح.
فيما تشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيا، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات في بلدة قريوت جنوب نابلس، عقب اقتحام المستوطنين لمنطقة نبع قريوت لإداء الطقوس التلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأفاد الناشط بشار القريوتي أن مواجهات اندلعت في بلدة قريوت مع جيش الاحتلال ومستوطنيه، وأصيب على إثرها ع وإصابات بالاختناق في صفوف المواطنين.
وأوضح القريوتي أنه وللأسبوع الثالث على التوالي يقوم المستوطنون باقتحام القرية لأداء طقوس تلمودية في منطقة النبع.
وأشار القريوتي إلى أن مواجهات اندلعت بين أهالي القرية وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية ودهمت عددا من المنازل من بينها منزل كان يقام فيه عرس، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق.
ويتربص الاحتلال والمستوطنون بأهالي قريوت ، الذين يحاولون استرداد أراضيهم، والصمود عليها أمام عربدة الاحتلال ومصادرته الأراضي عنوة.
ويسعى الاحتلال لتحويل (1600 دونم) في قريوت من منطقة (ب) إلى منطقة (ج)، ليتبقى 900 دونم فقط من منطقة (ب)، لدمج البؤر الاستيطانية الصغيرة بالمستوطنات الكبيرة في المنطقة وخلق تواصل جغرافي بينها، وهي "عيلي وشيفوت راحيل وشيلو".
وفي اللبن الشرقة، أعلنت وسائل إعلام عبرية إصابة مستوطِنة جرّاء رشق مركبتها بالحجارة قرب قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وتتواجد على أراضي اللبن الشرقية مستوطنتان تشكلان كابوسا مستمرا لأهالي القرية وهما مستعمرة معاليه ليفونا التي تقع في الجهة الجنوبية من القرية، بالإضافة إلى مستعمرة عيلي في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية.
ويشن المستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال هجمات شبه يومية على أهالي اللبن وطلاب المدارس.