- • كتب / د. وجيه ابو ظريفة
خفتت الاصوات الداعية الي اعادة احياء مسار الحوار الوطني الفلسطيني والتى كانت قد ازدادت بعد الدعوة التى اطلقها حسين الشيخ العضو الجديد في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والعضو الدائم في اللجنة المركزية لحركة فتح و العضو المؤثر في القيادة الفلسطينية، للحوار الوطني الثنائي والشامل لمحاولة انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على قاعدة العمل المشترك للكل الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وحماية المشروع الوطني الفلسطيني
ان هذه الدعوة وما سبقها من مبادرات ودعوات مماثلة سواء من قوى سياسية فلسطينية او مستقلين او حتى من دول اقليمية ودولية تأتي في وقت يحتاج الفلسطينين للوحدة لمواجهة التحديات الجسام وتجاوز الاختلافات التى تعمقت مؤخرا خلال جولة الحوار في الجزائر التي لم تنجح في احداث حاله من الاختراق بالإضافة للتجميد المصري لاطلاق جولات جديدة من الحوار الوطني بعد التجربة الاخيرة التي لم تنجح قبل عام كامل اضافة لما شهدته الساحة الفلسطينية من خلاف حول انعقاد المجلس المركزي وما سبقها من تاجيل الانتخابات العامة وعدم اجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة
ان هذه الدعوة وغيرها من المحاولات لتحقيق المصالحة والتى لم تنجح حتى الان تتطلب نسق جديد للعلاقات الفلسطينية الداخلية ربما بشكل جديد يختلف عن السابق لعل اختلاف الشكل والمكان يؤدي الى نتيجة مختلفة عن ما سبق من حوارات متعددة
ان الرعاية العربية وخاصة المصرية للحوار الفلسطيني هامة واثبتت جدواها منذ الجولة الاولى للحوار الداخلي في مارس ٢٠٠٥ الى الان فقد حافظت علي مبدأ الحوار ولكن لم تنهي الانقسام ولم تحقق المصالحة
لذلك وجب علي الفلسطينيين تجربة التعويل علي الذات والقدرات الفلسطينية والاستفادة من دعوة عضو اللجنة التنفيذية حسين الشيخ وما لاقته من ترحيب فصائلي في البدء الفوري للحوار الفلسطيني داخل فلسطين على الاقل في مرحلته الاولى لعل واقع الجغرافيا ونسمات الارض وضغط الشعب وتوطين الحوار الداخلي يؤدي الي نتائج افضل ويحقق اختراقات اسرع ونجاحات جيدة لانه وأيًا كان بلد الحوار لن يكون كما هو في فلسطين على ارضها ووسط شعبها وتحت ضغط همومها ومصالحها
حماية المشروع الوطني تحتاج مسئولية وطنية اكبر وتجاوز عن القضايا الجزئية لصالح القضية الكبرى وبدء مرحلة جديدة نستفيد فيها من تجارب الماضي وننطلق جميعا نحو المستقبل لنستطيع مجتمعين مواجهة الاحتلال وحماية المشروع الوطني بايدي فلسطينية ورعاية شعبية ومن ثم سياتي الجميع ليحتفل معنا ان نجحنا وسيكون توطين الحوار الوطني نموذج لتوطين الوفاق الوطني وترسيخ المصالحة وانهاء الانقسام
• عضو المجلس المركزي الفلسطيني
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت