دعا ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل إلى وقف ترحيل الفلسطينيين عن بيوتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: "إن وفدا من وكالات الأمم المتحدة التقى في وقت سابق اليوم عائلة سالم الفلسطينية التي أبلغتها السلطات الإسرائيلية بإخلاء منزلها الذي تعيش فيه منذ 70 عاما في حي الشيخ جراح بالقدس".
وأضاف أن "الفريق الأممي أصدر بياناً أكد فيه أن الأمم المتحدة قد دعت مراراً وتكراراً إلى وقف عمليات الإخلاء القسري والهدم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
وتضم عائلة سالم 6 أطفال والوالدة المسنة فاطمة سالم، وهي واحدة من 218 أسرة فلسطينية تضم 970 فردا، يعيشون في أحياء القدس الشرقية، بما فيها حيّا الشيخ جراح وسلوان.
وأكد البيان أنه "بموجب القانون الدولي الإنساني، يُحظر على السلطة القائمة بالاحتلال الترحيل القسري للأشخاص المحميين بصرف النظر عن الدافع الذي يقف وراء هذا الترحيل".
ودعا دوجاريك السلطات الإسرائيلية إلى "اعتماد الخطوات اللازمة لحماية المدنيين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون".
وسادت حالة من التوتر الشديد "الشيخ جراح" منذ أسبوع، بعد وضع النائب الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، خيمة على أرض عائلة سالم بالحي المهدد سكانه بالترحيل.
ووضعت الشرطة الإسرائيلية، خلال اليومين الماضيين، حواجز عديدة على مداخل الحي، وانتشرت في شوارعه لمنع المتضامنين من الوصول إلى المنطقة.
يذكر أن 28 عائلة لاجئة فلسطينية استقرت في خمسينيات القرن الماضي بحي الشيخ جراح، بعد اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تخلت بموجبه تلك العائلات اللاجئة من مناطق مختلفة إثر نكبة 1948، عن بطاقة اللاجئ التي كانت بحوزتها.
غير أن حرب 1967 (النكسة) حالت دون استكمال عملية تسجيل الأرض والمنازل بأسماء العائلات، ما مثل انتكاسة لها، لتبدأ معاناة مستمرة منذ عام 1972، جراء محاولات إسرائيلية متكررة لإخلائها من منازلها، بحجة ملكية الأراضي لجمعيات يهودية، الأمر الذي ينفيه الفلسطينيون.