كلمة لا بد منها بشأن الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين - الكرمل 48 :

بقلم: كمال ابراهيم

كمال ابراهيم
  • بقلم كمال ابراهيم

من المؤسف ما وصلت اليه الأمور بين أروقة الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين- الكرمل 48 من خلافات ومناكفات والأبرز فيها انسحاب 50 عضوًا من الاتحاد وعدم التزامهم بهذه الخطوة فقط بل راحوا ينشرون المقالات التي فيها انتقادات واتهامات شديدة اللهجة ضد أمين عام الاتحاد المنتخب بشكل ديمقراطي وبأغلبية 65 بالمائة من أعضاء الاتحاد . بكلامي هذا لا أقصد أن أقلل من أهمية الانشقاق في صفوف الاتحاد وبأهمية من انسحبوا منه فمنهم من له مكانته الأدبية ولا أرى فيهم خللا أدبيا أيا كان بل اني غير راضٍ على ما تمخض عنه انسحاب هؤلاء الأدباء من نتائج تضر بمصلحة الحركة الأدبية الفلسطينية في الداخل ، والمقالات الصادرة من قبل المنشقين فيها مما يزعزع كيان الحركة الأدبية ومن ضمن ذلك زعزعة مكانة اتحاد الكتاب ومواصلة نشاطاته في وقت تظل أصوات المنشقين تغرد في مقالات هنا وهناك من قبل أهم الأعضاء الذين اتخذوا هذه الخطوة بالانسحاب معارضين بالأحرى لشخص الأمين العام المنتخب سعيد نفاع .

ومن المؤسف أن الانتقادات، بالمقالات ،وإن صدرت ضد سعيد نفاع من افراد قليلين من المنشقين لا بد للتنويه أن فيها نبرة سياسية (و ليست بالأحرى أدبية ) ذهب فيها بعض الناقدين الى توجيه اتهامات شخصية وأقولها وبكل صراحة اتسمت ولو كانت من قبل عضو واحد منشق (أديبة ) بتوجيه الاتهام الطائفي للأمين العام الأمر الذي يجب ألا يُسمع وأن لا يقال حرصا على سلامة شعبنا بكافة أطيافه حيث من العيب اللجوء الى مثل هذا النهج المرفوض على الإطلاق .

وبالنسبة لي شخصيا في ظل وفي أعقاب ما يدور بعد الانشقاق من صراعات شخصية أرى نفسي محبط في انتمائي لأي تنظيم أدبي وبضمنه اتحاد الكتاب الكرمل 48 ليس من منطلق تأييد المنشقين ال50 الذين انسحبوا منه ولا من منطلق معارضة مني للأمين العام سعيد نفاع الذي لا زلت أكن له الاحترام بل حرصًا مني على عدم رضاي بالمشاركة في فعاليات ونشاطات الاتحاد لظروف شخصية لا علاقة لها في كوني مع أو ضد الاتحاد فأنا سبق أن أعلنت في تعليق لي على منشور رشيد خير أني وردًا على سؤال وُجِّه لي من قبل شاعر منشق سألني ما إذا كنت سأنضم للمنسحبين وأعلن عن انسحابي من الاتحاد فكان جوابي القاطع : لا لأني لست مع ولا ضد ومع هذا يبقى موقفي الشخصي يتلخص باستقلاليتي الأدبية دون الارتباط بأي تنظيم لا تسمح ظروفي الشخصية ومنها عملي الصحفي المكثف وحبي بالاستقلالية أدبيا والمتمثلة بترويج انتاجي الأدبي على أكمل صورة لا يشوبها نقصان ما وتحقيقي انجازات – الحمد لله – على ما يرام دون حاجة لأي اطار تنظيمي أنتمي اليه .

مع امنياتي أن تهدأ المناكفات والتهجمات بين الأدباء وأن لا تتعرض الحركة الأدبية في الداخل لما لا تحمد عقباه.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت