الأصابع على الزناد نصرة للأسرى والمسرى

بقلم: محمد مصطفي شاهين

محمد مصطفى شاهين
  • بقلم محمد مصطفى شاهين

يستمر الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بمسيرة صمودهم واضرابهم  في وجه السجان رغم الظلم والقهر والإهمال الطبي  الممارس ضدهم   ورفضا للاعتقال الإداري  الظالم والغير قانوني ،وفي الجانب الآخر يستمر  أهالي الشيخ جراح بالقدس بالدفاع  عن أرضهم ثابتين على حقوقهم المشروعة التي سطرت بالدم مشروع صمودهم و مظلوميتهم  في وجه الكيان العنصري و مستوطنيه  الذين يمارسون الإرهاب ضد كل ما هو فلسطيني المقاومة رسخت خلال معركة سيف القدس المباركة التي أكدت  خلالها لقادة الاحتلال أن الاعتداء على حي الشيخ جراح خط أحمر لا يمكن  تجاوزه والصمت عليه بأي حال من الأحوال وأن صرخة أهالي القدس  تلبيها أيدي المجاهدين  الضاغطة على الزناد

أكدت فصائل  المقاومة الفلسطينية أن  قضية الأسرى خط أحمر والمقاومة الطريق الوحيد لتحريرهم وأن ملف الأسرى هو قضية مركزية أمام المقاومة تعمل على انتزاع حريتهم  وتبيض السجون بصفقة مشرفة تعيدهم إلى أهلهم وذويهم  رغم استمرار تهرب الاحتلال من عقد صفقة أمام ما تملكه المقاومة من أوراق قوة  يواصلون خلالها الضغط من أجل الحصول على حرية أسرانا في الوقت الذي يعاني الجيش الصهيوني هبوط المعنويات  و ضعف لدى جبهته الداخلية و جنوده فان تصعيد قواته عدوانها ضد الأسرى في السجون سيكون صاعق انفجار في وجه الاحتلال ويشعل الأرض جحيما تحت أقدام الاحتلال .

 تؤكد القوى الوطنية والإسلامية والجماهير الشعبية في مدن وقرى فلسطين كافة ومن خلال خروجهم شيباً وشباباً في مسيرات مؤيدة وداعمة لمساندة حقوق أسرانا بالحرية أن قضية الأسرى على رأس أولويات شعبنا وان تحريرهم مطلب وطني وشعبي لا يمكن تجاوزه ،ويمضي أهالي حي الشيخ جراح بالبقاء  والتصدي للمستوطنين مهما كلفهم الثمن

 على الرغم من التحديات تمضي المقاومة التي رسمت بالدماء صفحات عز مسطرة معادلات جديدة للردع مع الاحتلال و بالتأكيد على أن أي مغامرة غير محسوبة في حي الشيخ جراح أو ضد أسرانا ستنعكس على كل مناطق الكيان بالخطر  وهو ما يهدد الاستراتيجية الأمنية للاحتلال و أمن الجبهة الداخلية والتي تعد مصلحة رئيسية عليا يحاولون تجنيبها الضرر المحتمل عليها بعدما رسخت معركة سيف القدس انتصار عميق في الوعي الصهيوني وانتجت معادلة جديدة للردع والاحتلال يعي أن مواجهة المقاومة لن تكون سهلة في ظل وضع جديد مع  القوة التي  أعدتها المقاومة كمفاجئات للاحتلال..

أثبتت المقاومة بغرفة عملياتها العسكرية المشتركة أن لديها القدرة على استخدام القوة للدفاع عن حقوق شعبنا وإلحاق الضرر بالكيان وتحقيق أهدافها  الوطنية بعد ما برزت انتصارات المقاومة ودقتها وصوابية مشروعها وأصالة أهدافها  وسط احتضان شعبي  لها في الميدان في مواجهة العدوان الصهيوني ،وأمام هذه التطورات الجديدة في ميزان القوى والإعداد والتطوير الذي وصلت إليه قوى المقاومة وتأكل الردع الصهيوني لن يستطيع الكيان الصهيوني ترميم صورة الهزيمة التي لحقت به وإذا مضى الاحتلال في تجاهل معاناة أسرانا دون تصحيح ستكون هناك سيف القدس ٢ وستلجأ المقاومة إلى تكتيكات وأسلحة جديدة من أجل الأسرى والشيخ جراح و اعتقادي أن   المقاومة لن تصمت في حال استمر التصعيد واقدم الاحتلال على ارتكاب حماقات جديدة بحق الأسرى والشيخ جراح، و  لن يقامر الجيش الصهيوني ولن يغامر قادته الأمنيين بتحريك جنودهم أو المتطرفين الصهاينة في خطوات استفزازية جديدة ضد الأسرى و حي الشيخ جراح لان هذه القضايا تحمل أهمية كبيرة واستثنائية عند المقاومة، بالتوازي مع الظروف والتحديات الإقليمية فالاحتلال يعلم أن الوضع الإقليمي والدولي حساس ولا يوجد أي طرف في المنطقة معني بالتصعيد والدخول في موجة حرب جديدة بل يسعون لتحقيق توازن الاستراتيجي واستقرار في ظل الصراع الدولي والتنافس الإقليمي ورغبة في توظيف ذلك لصالحهم.

 

إن ما نراه اليوم من الالتفاف الشعبي الى جانب أهلنا في الداخل المحتل يشير  أن ما حدث في معركة سيف القدس حمل أهمية بالغة من خلال التأكيد على تعدد الجبهات الرافضة لجرائم الكيان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس وفي الداخل المحتل والتي كانت في  مستوى التحدي والمشاركة والانخراط في مسيرات وفعاليات شعبية نضالية ضد الاحتلال وعدوانه على الأسرى وأهالي حي الشيخ جراح القدس ورسمت بذلك معادلات جديدة في وجه مشاريع الاحتلال ،  وان انتصار المقاومة لأهالي الشيخ جراح تأكيد واضح على تمسك المقاومة بجوهر القضية الوطنية الفلسطينية ولا تزال مستمرة واضحة المنهج والفكر والعمل  من أجل إنهاء الاحتلال واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني ولا يزال  سيف القدس جاهزا للدفاع عن الوطن وهو ما عبرت عنه المقاومة في مناورات درع القدس و الركن الشديد ٢.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت