- أحمد إبراهيم
كثير من الصحف اللندنية تحدثت عما كتبته صحيفة "حرييت" التركية بشأن مطالبة بعض من الأجهزة الأمنية التركية قيادات حركة حماس بمغادرة أراضيها ، وهي الخطوة التي اثارت ولا تزال جدالا واسعا خاصة وأن "وضعنا في الاعتبار ان لهذا القرار الكثير من الإرهاصات والأهم أن ردود فعل واسعة صاحبته منذ الإعلان عنه دون حديث مباشر أو حاسم من حركة حماس. "
الصحف اللندنية اهتمت بهذه القضية ، بداية من صحيفة "تايمز" ذات التوجه اليميني والتي اشارت إلى أن هذا القرار يأتي استكمالا لقرار تركيا بتجميد نشاط عدد من عناصر حركة الإخوان المسلمين من مصر على أراضيها .
وفي هذا الإطار قالت صحيفة "راي اليوم" اللندنية وعبر محررها نادر الصفدي إلى أن صالح العاروري القيادي في الحركة تلقى عرضا للاستقرار في الجزائر والانتقال إليها ، وهو ما لم يبت فيه العاروري بعد.
والمعروف أن العاروري ينتقل بين لبنان والدوحة عبر جولات ميدانية ، ويبدو أن القرار التركي قد أتخذ بإبعاده عن أراضيها.
وقالت الصحيفة ‘ن حركة “حماس” كانت حريصة خلال الـ24 ساعة على التزام الصمت وعدم إصدار أي تصريح أو بيان رسمي يُعقب أو حتى يُفند ما تم نشره على الصحيفة التركية، إلا أن قيادي في الحركة بالضفة الغربية حاول إزالة بعض هذا الغموض في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، عندما أكد أن العلاقات مع تركيا والرئيس طيب أردوغان لم تتغير ولم يطرأ عليها أي طارئ، وفي محاولتنا لمعرفة مدى صحة ما نُشر على الصحيفة التركية وطرد أنقرة لقادة “حماس” العسكريين، اكتفى بالقول “علاقتنا جيدة بتركيا، ولا يوجد جديد يذكر”.
الجدير ذكره هنا أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تشهد انفتاحًا وتطورًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، حيث كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن وفدا رسميا كبيرا من تركيا وصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع في إطار الاستعدادات للزيارة المزمعة للرئيس إسحاق هرتزوغ.
عموما فإن الواقع السياسي يؤكد ان ورقة حماس ونتيجة للتطورات الاستراتيجية التي تعصف بتركيا والعالم باتت ورقة محسومة بالنسبة للأتراك ، ويجب عليهم التخلص منها في اقرب وقت ، وهو أمر بالفعل يؤكد أن الحزبية دوما أو الفصائلية إلى زوال، والوطن وحده هو الباقي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت