قرر المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الثلاثاء، تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" مع روسيا.
زذكرت وكالة "فرانس رس" بأن القرار جاء ردا على اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
وأفاد شولتس بأنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته. وقال إن هذه المسألة "تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب. ومن دون هذه المصادقة، لا يمكن بدء تشغيل (السيل الشمالي-2)".
وأضاف شولتس: "هناك عقوبات أخرى أيضا يمكن أن نعتمدها في حال اتخذت إجراءات إضافية. لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتخاذ خطوة ملموسة للغاية".
وقبل ذلك ذكرت وسائل إعلام أن وزارة الاقتصاد الألمانية أوقفت عملية اعتماد مشروع "السيل الشمالي-2"، الذي هو عبارة عن أنبوبين غاز من روسيا إلى ألمانيا تم مدهما عبر قاع بحر البلطيق.
و"السيل الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتم الانتهاء من بناء المشروع، الذي تشارك فيه شركة "غازبروم" مع شركات أوروبية، العام الماضي، وإلى الآن كانت تتم مماطلة اعتماد المشروع من الهيئات الأوروبية.
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، خلال تعاملات اليوم ، بشكل ملحوظ بعد إعلان ألمانيا تعليق المصادقة على تشغيل مشروع الغاز "السيل الشمالي-2".
وصعدت العقود الآجلة للغاز في شهر مارس المقبل في مركز TTF في هولندا إلى مستوى 940 دولار لكل ألف متر مكعب، بعد أن كانت عند مستوى 937 دولارا. وبذلك تكون الأسعار قد صعدت بنسبة أكثر من 10% مقارنة بإغلاق أمس.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تعتزم مواصلة الإمدادات المستمرة من الغاز، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، للأسواق العالمية.
وذكرت وكالة "تاس" أن ارتفاع أسعار الوقود الأزرق في أوروبا بأكثر من 10%، جاء بعد اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وتعد روسيا أحد أبرز موردي الغاز إلى أوروبا، وتقوم بتصديره إلى الدول الأوروبية عبر عدة مسارات منها أوكرانيا، وتوفر روسيا نحو 40% من احتياجات السوق الأوروبية من الغاز.