داخل مصنع صغير في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تعكف مجموعة من السيدات الفلسطينيات على صنع الألبان والأجبان، داخل أول مصنع يعتمد بشكل كامل على أيدي عاملة نسوية.
أُفتتح مصنع (الأيدي الطيبة) بدعم من مؤسسة بارسك اليابانية، تم انشائه ضمن أنشطة مشروع تحسين الوضع المعيشي للسيدات معيلات الأسر في قطاع غزة.
تقول سحر المزين، ممثلة مؤسسة بارسك في غزة، إن المشروع استهدف 180 سيدة من محافظتي رفح وخان يونس، وتم التركيز على السيدات المعيلات لأسرهن من مهنة تربية المواشي.
وأضافت في مقابلة مع وكالة (APA) "تم تدريب السيدات على العمل قبل البدء فيه، من خلال تربيتهن للأغنام وتعلم الحلابة الصحيحة بالطرق السليمة، وصناعة الأجبان يدوياً".
ووفقاً لها، في المرحلة الثانية من مشروع (وحدة الأيدي الطيبة) تم انشاء وحدات من الشعير المستنبت، لزراعة الشعير البلدي بظروف معينة لإنتاجه باللون الأخضر.
ولفتت المزين إلى أن انتاج الشعير الأخضر داخل وحدات خاصة بالمشروع، يهدف إلى ضمان تغذية الأغنام بطرق صحية وسليمة، إلى جانب تقليل التكلفة.
وأشارت المزين إلى أن هذه المشاريع تدعم بشكل أساسي السيدات العاملات في هذه الوحدة، من خلال تمكينهن بالمجتمع وتحسين أوضاعهم المادية.
ونوهت المزين إلى أن (وحدة الأيدي الطيبة) ستوسع مجالاتها العملية، لتستوعب أكبر عدد من السيدات للعمل بداخلها، في مجال تربية صغار الماشية، من خلال انشاء مزارع فردية وربطها مع الوحدة لتوريد الحليب لها بشكل خاص.
وذكرت أن المرحلة الثالثة في مشروع (وحدة الأيدي الطيبة) هي افتتاح تعاونية نسوية، للحصول على ترخيص من الوزارات الفلسطينية المختصة.
وتطمح المزين إلى الحصول على ترخيص لمصنع (الأيدي الطيبة) لتتمكن من تصدير المنتجات خارج حدود قطاع غزة.