كشف برنامج "ما خفي أعظم" الذي تبثه قناة "الجزيرة" الفضائية تفاصيل جديدة حول قضية قتل المعارض السياسي الفلسطيني نزار بنات، بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في يونيو/ حزيران 2021 من منزله في محافظة الخليل.
وذكر طبيب التشريح سمير أبو زعرور في شهادته لبرنامج "ما خفي أعظم" بأن بنات تعرض لأكثر من 40 ضربة في مختلف أنحاء جسده، مشيرًا إلى أن وفاته ناتجة عن اختناقه بفعل رش غاز الفلفل.
ويظهر من تقرير الطب الشرعي، أن جثة بنات ظهر عليها كدمات ما يشير إلى أن وفاته لم تكن طبيعية.
وأظهر البرنامج بأن النائب العام أكرم الخطيب ذكر في وثيقة داخلية أن مذكرة اعتقال بنات صدرت من شرطة الخليل، وأن اعتقاله من الوقائي لم يكن قانونيًا، فيما يشير محامي الدفاع عنه عائلة بنات، غاندي أمين، إلى أن المجموعة التي اعتقلت غسان لم يكن لديها أي مذكرة اعتقال، ونفذوا ذلك باستخدام مركبة غير قانونية.
وأدلى أقارب بنات شهادات أكدوا فيه تعرضه للضرب المبرح المميت، عند اعتقاله بعد اقتحام منزله عند الرابعة فجرًا من يوم مقتله.
وبث البرنامج مشاهد تبين لحظة خروج القوة التابعة لجهاز الامن الوقائي من مقر الجهاز في مدينة الخليل عبر 4 سيارات مدنية، حيث وصلت القوة للمنطقة التي كان فيها نزار، وهي منطقة تسمى (H2) وهي خاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
كما تضمن البرنامج مشاهد لعملية نقل الراحل نزار بنات من منزله إلى مقر الأمن الوقائي، وإلى المسشفى حيث وفاته.