طالب صالح مناصرة والد الأسير أحمد مناصرة المؤسسات الدولية ودول العالم، بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن نجلها الأسير الذي يعاني من مشاكل نفسية، بسبب التعذيب واستمرار اعتقاله.
وأوضح مناصرة خلال مؤتمر صحفي بمقر شبكة "وطن" الإعلامية، يوم الجمعة، أن المشاكل النفسية بدأت بالظهور مع نجله بسبب تعرضه للعنف أثناء التحقيق، واحتجازه في الزنزانة منذ 4 شهور.
وطالب بالسماح للعائلة بإدخال طبيب خاص بها لعلاج ابنها، وتوفير العلاج اللازم له.
من جانبه، أضاف خالد مناصرة عم الأسير أحمد مناصرة، أن احمد كان بعمر 13 عاماً عندما تم اعتقاله وكان شاهدا على استشهاد ابن عمه أمام عينه، ومن هنا بدأت معاناة أحمد واستمرت بعد ذلك في مراحل اعتقاله.
وقال إن الحكم على أحمد بتسع سنوات ونصف هو حكم جائر وانتقامي، وما تعرض له من وحشية اثناء التحقيق شهد جزء منها العالم كافة، رغم اصابته في رأسه وكان لها بحسب الأطباء تأثير ولو جزئي على وضعه النفسي حاليا.
وبيّن خالد، أن "احمد وبعد فترة من اعتقاله بدأ يعاني من اضطرابات نفسية، وقامت إدارة سجون الاحتلال بإعطائه أدوية لم نعلم ماهي وذلك بحسب تقارير طبيبة كشفت عليه بصعوبة".
وأفاد خالد، أن الاهمال الطبي المتعمد فاقم من وضع أحمد النفسي مما زاد من حدة الاضطرابات النفسية، ففي الوقت الذي يحتاج فيه لرعاية صحية يقبع معظم الوقت في العزل الانفرادي، حيث كانت أخر زيارة لوالده ووالدته منذ أربع شهور.
ونوه خالد، إلى ان "هناك 6 حالات مشابهة لوضع أحمد النفسي لا يعلم عنها احد ونرجو متابعتها، ومن المؤكد أنها تحتاج لرعاية خاصة، وليس العزل الانفرادي".
وأضاف خالد أن أحمد يحتاج لحاضنة بين الأسرى أو في مؤسسة خاصة بحالته، وليس العزل الانفرادي، وبحاجة لأدوية يجب أخذها.
وشدد خالد، أن الصليب الأحمر يعلم بوضع أحمد. وقد طالبت العائلة من خلاله بزيارته ولكن تعنت إدارة السجون حالت دون ذلك، وفي كل مرة يتم استخدام حجج واهية أخرها الكورونا.
وأوضح أن الأسير احمد قد قضى نصف المدة المحكومة عليه، وكان المفروض أن يستحق بما يسمى " شليش" ولكن قانون الإرهاب والذي طبق في قضية أحمد منعه من الحصول على خصم في مدة السجن.
يشار إلى أن الأسير مناصرة من القدس المحتلة، اعتقله الاحتلال عام 2015، وهو بسن الـ13، عقب إصابته بجروح خطيرة برصاص الاحتلال، واستشهد ابن عمه الطفل حسن مناصرة الذي كان برفقته حينها.
تعرض الأسير مناصرة للتعذيب الجسدي والنفسي، والضرب المبرح أثناء اعتقاله، ما أدى لكسر في جمجمته، والتسبب بورم دموي داخلها.