بالفيديو ادانة إطلاق النار صوب خضر عدنان في نابلس

خضر عدنان

 تعرض الأسير المحرر، خضر عدنان، لإطلاق نار في مدينة نابلس، مساء السبت، وذلك لدى وصول وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسته، لزيارة عوائل الشهداء الثلاثة الذين اغتالتهم قوة إسرائيلية منذ أسابيع وسط المدينة.

وأكدت مصادر فلسطينية، حدوث إطلاق نار من قبل أحد المسلحين في الهواء لدى وصول وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأسير المحرر خضر عدنان، لزيارة عوائل الشهداء الثلاثة .

وبينت المصادر لصحيفة "القدس" الفلسطينية، أن شاب اعترض على حضور وفد حركة الجهاد، لاعتقاده أن أحد عناصرها تورط في "العمالة" وقام "بإبلاغ الاحتلال" عن الشهداء الثلاثة، مشيرةً إلى أن تلك الأحاديث لا صحة لها.حسب الصحيفة

وأشارت المصادر، إلى أن إطلاق النار لم يتم بشكل مباشر تجاه وفد الجهاد أو خضر عدنان تحديدًا، وأنه جرى في الهواء، إلا أن طلقة نارية ارتدت في جدار عالي قريب واصطدمت شظية منها قرب أقدام وفد الجهاد، ما أدى لإصابة شقيق الشهيد نصر مبروكة بجروح طفيفة.

من جهته قال ماهر الأخرس القيادي في الجهاد الإسلامي، إن شخصًا أطلق الرصاص باتجاه عدنان الذي كان برفقة بعض الشبان في زيارة لأهالي الشهداء الثلاثة، وارتطم الرصاص بالقرب من أقدامهم.

وبين المحرر الأخرس، أن الشخص الذي أطلق النار كان على متن دراجة نارية، وأنه اقترب من عدنان، وتحدث معه متهمًا أشخاصًا من الجهاد بأنهم يقفون خلف إبلاغ مخابرات الاحتلال عن الشهداء الثلاثة، ثم انسحب من المكان بعد إطلاقه للنار.

وبقي القيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان في المكان برفقة وفد حركته، بحضور أهالي الشهداء الثلاثة، مرددًا شعارات وطنية حيا فيها الشهداء.

وقال خضر عدنان: "إن مسلحا من نابلس يقود سيارة أطلق علينا الرصاص وبالقرب من شقيق الشهيد القائد الشيشاني خلال تواجدنا في نابلس"..

 و أشار الى أنه رفض مغادرة البلدة القديمة بنابلس، مؤكداً أنه يتواجد في منزل الشهيد أشرف المبسلط والآن هناك العشرات من البلدة القديمة وأهل نابلس تتوافد للمكان.

و طالب عدنان الفصائل الوطنية والاسلامية في مدنية نابلس ونخبها بضرورة حمايته، مضيفاً: "اذا قضيت شهيدا فلا اريد أن يقول حاولنا، من يريد فليصدر موقف من هذا الرصاص الذي أٌطلق علينا".

و أضاف: "إذا كان مطلق النار يمثل المقاومة سأخرج من نابلس وللمقاومة حديثها معه لاحقا ، أما لو كان لا يمثل المقاومة فليصدر الجميع موقفا واضحا حول ذلك، معتبراً أن ما حصل هو عربدة ومحاولة قتل بشكل مباشر مستغلين جنح الليل وزوجته ووالدة الشهيد المبسلط والشيشاني والدخيل معه.

و تابع يقول: "من المؤسف حتى هذه اللحظة لم نسمع موقفاً رسمياً من القوى الوطنية في نابلس".

 

واعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إطلاق النار على خضر عدنان جريمة واضحة تقف خلفها المخابرات الإسرائيلية.

وأكد النخالة في تصريح مقتضب له مساء السبت أن "الاعتداء على الشيخ خضر هو اعتداء على حركة الجهاد وعلى كل مجاهد فيها وسنتصرف بناء على ذلك."

 وأدانت حركة حماس "الاعتداء الآثم" على الأسير المحرر خضر عدنان و"محاولة اغتياله" بالرصاص الحي مساء اليوم في نابلس، وقالت في بيان "نحمل أجهزة السلطة الأمنية كامل  المسؤولية عنها."كما ذكرت

وأضافت الحركة "إننا إذ نثمن موقف عائلات شهداء نابلس الذين رفضوا الاساءة للشيخ عدنان والاعتداء عليه، فإننا ندعو لمحاربة الفتنة ونبذ الساعين إليها عبر التمسك بوحدتنا ورفض استخدام السلاح إلا في وجه الاحتلال ومستوطنيه الجاثمين على أرضنا المخضبة بدماء الشهداء."

واعتبرت دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة الغربية " إطلاق النار على القائد الوطني الشيخ خضر عدنان جريمة مستهجنة ومدانة بأشد العبارات"، وقالت "تستوجب من الكل الوطني الفلسطيني التكتل سدًا منيعًا أمام هذا التهديد الخطير لحياة رموز العمل الوطني في الضفة الغربية، والمتزامن مع تصاعد تهديدات الاحتلال وعدوانه."

وأضافت " استهداف الشيخ خضر عدنان استهداف لكافة القيم الوطنية التي يعمل من أجلها، فلقد عرفه الفلسطينيون حاضرًا في نصرة مختلف القضايا الوطنية والحقوقية، وعلى رأس ذلك قضية الأسرى والقدس."

وقالت " هذه الجريمة تدق جدار الخزان، محذرةً من خطر الفلتان الأمني المتصاعد في الضفة الغربية، والذي تتحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن التقصير في مواجهته، بينما تواصل جهودها الحثيثة في مطاردة المقاومة ورجالها وأنصارها وراياتها."

وأصدرت كتيبة جنين بيانا صحفيا ردًا على إطلاق النار صوب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان. وهذه صورة عن البيان:

كتيبة جنين-الإعلام العسكري

 
وأدانت لجان المقاومة في فلسطين "جريمة" إطلاق النار على خضر عدنان  معتبرة بانها " لن تثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته ومساندته لأسرانا داخل السجون الصهيونية ."

وأضافت في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة "إستهداف خضر عدنان هو إستهداف لكل أحرار شعبنا الفلسطيني ."

وقالت "ندعو شعبنا الفلسطيني الحر بكل مكوناته وفئاته للتكاتف والوحدة والوقوف صفاً واحداً في وجه العدو الصهيوني وعملائه الجبناء وإعلاء صوت التضامن مع الشيخ القائد" خضر عدنان" الذي بات يمثل صوت المقاومة في الضفة الثائرة ."

وأدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" عملية إطلاق النار التي تعرض لها مساء اليوم في نابلس الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان .

وطالبت الهيئة الدولية حشد بفتح تحقيق جاد في هذه الجريمة ، وملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة، ضمانا للسلم الأهلي  وسيادة القانون .

وحمل مركز راصد لحقوق الإنسان السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الفلسطينية "المسؤولية الكاملة عن حياة المحرر عدنان، كونها الجهة المخولة ببسط القانون"

وطالب بضرورة "إجراء تحقيق في الحادث، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، حفاظاً على السلم الأهلي وسيادة القانون".

وقال " ندعو الجهات الرسمية المختصة لضبط "الخارجين عن القانون" الذين يثبت تورطهم في استعمال السلاح لمحاولة اغتيال أحد أبرز الرموز الوطنية الفلسطينية".

ودعا "الجهات الرسمية المختصة لضمان الحد من استعمال السلاح خارج إطار القانون لما فيه من انتهاك صارخ للحق في الحياة".

وأصدر عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة  عبد المجيد شديد بيان قال فيه :"ندين بأشد العبارات عملية إطلاق النار الجبانه التي تعرض لها مساء اليوم الأسير المحرر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان ونؤكد بأن هذه العملية الجبانه لا تخدم الا العدو الصهيوني واعوانه".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس