أعلن مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود بالسلطة الفلسطينية نظمي مهنا، يوم الأربعاء، استيراد أول شحنة بضائع بنظام الحاويات (كونتينر) محملة بالبضائع على الحدود مع وعبر الأردن.
وتم استيراد أول شحنة سلع ومنتجات قادمة من دولة الصين والمملكة العربية الأردنية الهاشمية، ضمن مبادرة شحن البضائع في حاويات عبر معبر الكرامة، التي بدأ العمل بها في شهر شباط 2022 لتسهيل التجارة الفلسطينية عبر الحدود مع وعبر الأردن.
وجرت عملية استيراد الشحنة التي جرت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والإدارة العامة للمعابر والحدود، تبعا للإجراءات المعمول بها في المبادرة دون تعقيدات من لحظة شحنها من ميناء العقبة، وصولا إلى مخازن الشركة الموردة وهي عبارة عن شحنات (كونتينر) منتجات غذائية وثلاجات.
وتم استقبال الشحنة في ساحة مبنى إدارة المعابر والحدود، بحضور مدير عام الادارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني منال فرحان، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف.
وقال مهنا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن هذه الخطوة سياسية واقتصادية مهمة، وسيتم انجاز أول منطقة وساحة لتنزيل واستقبال الحاويات، لتسهل وتوفر على التاجر الفلسطيني نقل البضائع.
وأضاف أن المعابر تعمل على توفير أكبر عدد ممكن من الحاويات، وتوفير أجرة النقل اليومية على الحاوية، لتقليل التكاليف على التاجر الفلسطيني.
وأكد التعاون المستمر مع الاتحاد الأوروبي، والعمل على تطبيق حركة التجارة في فلسطين.
بدورها، أعربت فرحان عن سعادتها بنجاح التجربة، التي من شأنها تنمية الصادرات الوطنية، وتذليل العقبات أمام حركة استيراد المنتجات والسلع من مختلف بلدان العالم، بما يخدم استراتيجية الحكومة الفلسطينية في تشجيع الاستيراد المباشر وتنويع الأسواق.
وقالت فرحان: "نسعى وبالتنسيق مع شركائتنا الدوليين إزالة العوائق الإسرائيلية، التي تحد من حرية تنقل الأفراد والتجارة من وإلى دول العالم، وما نشهده اليوم خطوة مهمة في ممارسة حقنا الطبيعي في تصدير واستيراد المنتجات دون عوائق وحواجز أملا أن تتكلل جهودنا بالنجاح في توسيع نظام هذه المبادرة بحيث لا تقتصر فقط على سعة 22 قدم فقط، دون أي معيقات".
وأضافت أن هذا المشروع يهدف لتوفير البنية التحتية لتسهيل التجارة وتوفير الوقت، وتحسين القدرة التنافسية للشركات الفلسطينية والتجارة، وزيادة حجم التجارة عبر المعبر الحدودي، ضمن رؤية الوزارة ومواجهة العقبات التي ستواجه هذه المباردة لضمان نجاحها وديمومتها.
من جهته، هنأ بورغسدورف الجهود المبذولة لجميع الأطراف في هذا المشروع، لتسهيل حركة التجارة إلى فلسطين.
وأعرب عن استعداده للتعاون المشترك لتحقيق اقتصاد فلسطيني قوي، وتعزيز التبادل التجاري بحرية مع العالم، وتقديم المساعدة الحدودية، والدعم للمشاريع الحقيقية والجديدة.