في أجواء سادها التسامح والصفح.. أعلنت عائلة بربخ صفحها وعفوها عن السيد رامي موسى والذي تسبب بحادث مؤلم أدى إلى وفاة الطفل ناهض محمد بربخ وإصابة شقيقه معاذ.
وتمت مراسم الصلح بحضور جاهة الاصلاح برئاسة رئيس دائرة الاصلاح في رابطة علماء فلسطين أ.د. ماهر الحولي، وبمشاركة أعضاء من الرابطة ولجان الإصلاح والوجهاء وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والأكاديميين وحشد كبير من المواطنين.
وفي كلمته للصلح قال الحولي: "إننا هنا اليوم لنعلن لكم أن الصلح بين العائلتين الكريمتين عائلة بربخ التي أصيبت بوفاة ابنها الطفل ناهض وعائلة موسى الكرام الذين لم يترددوا بأن يكونوا أهلا للصلح".
وتابع: "إن عائلة بربخ وبالرغم من مصابها الجلل إلا أنها أبدت استجابتها الفورية منذ وقوع الحادثة الأليمة لإجراءات الصفح وكذلك عائلة موسى الذين أيضا أبدوا كل ما لديهم في تلبية ما طلب منهم مؤكداً أن العائلتين ستكونان مثالا يحتذى به في العفو والتسامح".
وأضاف الحولي: "أتقدم باسمي وباسم رابطة علماء فلسطين ولجان الإصلاح فيها بالشكر الجزيل لكل من كان له سهم في تذليل العقبات وإتمام هذا الصلح المبارك".
وأشار الحولي أن هذه الأيام المباركة والعظيمة والتي تأتي في شهر رجب قبيل شهر رمضان المبارك لتؤكد على أخلاق الإسلام العظيمة في نفوس العائلتين في تداعيهما للصلح.
وأوضح في كلمته عظم أجر العفو والتسامح الذي قدمته عائلة بربخ، شاكراً لهم المرونة والاستجابة السريعة للحل والذي أدى إلى هذه الجاهة الكريمة، كما أثنى على سماحة أولياء الدم أبناء وتعاطيهم مع جاهة الإصلاح.
وأكد الحولي خلال حديثه أن حدث الصفح والعفو بمثابة عرس وطني مهيب يمثل تآخي الشعب الفلسطيني وسيسجله التاريخ بأحرف من ذهب.
واختتم مهرجان الصلح والعفو بقراءة بيان المصالحة أمام الحشد الكريم معلنا بذلك انتهاء حدث خصومة الدم بالعفو والمسامحة الكريمة.