قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا، يوم الأحد، إن العملية العسكرية التي تنفذها موسكو لن تتوقف "إلا إذا أوقفت كييف المقاومة واستجابت لجميع مطالب الكرملين."
وأبلغ بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية أن المفاوضين الأوكرانيين يجب أن يتخذوا نهجا "بناء" بشكل أكبر في المحادثات مع موسكو، وأن يأخذوا في الحسبان الواقع الجديد على الأرض.
من جانبه، دعا أردوغان إلى وقف شامل وعاجل لإطلاق النار في أوكرانيا أثناء المكالمة الهاتفية، وفق ما أفاد مكتب أردوغان.
وجاء اتصال الرئيسين قبل أيام من منتدى دبلوماسي مرتقب في مدينة أنطاليا الجنوبية من 11 إلى 13 آذار/مارس يتوقع أن يحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني.
وبحسب رواية الكرملين عما دار في الاتصال الهاتفي قال بوتين، إن "العملية الخاصة" التي تنفذها روسيا تسير وفقا للخطة والجدول الزمني لها.
وقال الكرملين "جرى التشديد على أن وقف العملية الخاصة ممكن فقط إذا أوقفت كييف العمليات العسكرية، ونفذت المطالب الروسية المعروفة".
وتصف روسيا، التي بدأت هجومها على أوكرانيا يوم 24 شباط/ فبراير الماضي، إجراءاتها في الجمهورية السوفيتية السابقة بأنها "عملية خاصة" تستهدف تدمير القدرات العسكرية الأوكرانية، وتطهير البلاد من القوميين، وإعلانها دولة محايدة.
وتأمل تركيا بتنظيم لقاء بين الطرفين.
وقال أردوغان "إن وقف إطلاق النار الشامل والعاجل سيجعل من السهل إيجاد حل سياسي والاستجابة للمخاوف الإنسانية". ودعا بوتين إلى السماح بإقامة ممرات إنسانية "طارئة"، قائلًا إنه والزعيم الروسي يمكنهما "فتح طريق السلام معًا".
وقال زعيم الكرملين لأردوغان، إن موسكو مستعدة لحوار مع السلطات الأوكرانية، لكنه يأمل في أن يتخذ المفاوضون الأوكرانيون نهجا بناء بشكل أكبر في الجولة المقبلة من المحادثات.
وقال الكرملين "... تم لفت الانتباه إلى عدم جدوى أي محاولات لإطالة أمد عملية التفاوض التي تستخدمها قوات الأمن الأوكرانية في إعادة تنظيم قواتها ومواردها".
و"الأمل معقود على أن يظهر ممثلو أوكرانيا في الجولة المقبلة من المفاوضات نهجا بناء بشكل أكبر وأن يأخذوا تماما في الاعتبار الحقائق الجديدة" بعد الهجوم وفق الكرملين.