بمناسبة يوم المرأة العالمي، يجلسن عشرات السيدات في منجرة متواضعة تابعة لجمعية زين التعاونية، لصنع أشكال خشبية يُكتب عليها عبارات تعبر عن الحُب والاهتمام بالمرأة، في يومها العالمي، لتُباع في الأسواق المحلية.
تقول غدير تايه، إحدى العاملات في المنجرة، إن كمية الإنتاج تزداد في المناسبات السنوية، فيكثر العمل لدينا داخل المنجرة التي تقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأوضحت أن العمل يتم باستخدام قطع خشبية متزينة بعبارات تحفيزية للمرأة، لزيادة الاقبال على شراء الهدايا في مثل هذه المناسبات.
وأضافت تايه "يعمل داخل المنجرة 9 سيدات، وجميعهن يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، جعلتهن يلجأن للعمل بمهنة تفتقر لوسائل الوقاية والأمان، بالرغم من قلة العائد المادي"
وذكرت أن الاقبال جيد جداً على شراء المنتجات بمناسبة يوم المرأة، حيث تم تجهيز مئات الهدايا المميزة بأفكار إبداعية، تُزيد من حُب المرأة لذاتها.
ونوهت تايه إلى تتعدد أفكار وأشكال هدايا المناسبات بحسب كل مناسبة، وفقاً لمتطلبات السوق المحلي في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن قسم النجارة داخل جمعية زين، يكثر العمل لديهم في المناسبات العامة، مثل يوم المرأة والأم، وشهر رمضان والعيد.
وأشارت تايه إلى الصعوبات والتحديات التي تواجههم في العمل، وأهمها ضعف القدرة التسويقية للمنتجات، خاصة خارج قطاع غزة.
وأكملت "هناك العديد من الانتقادات لعمل المرأة في مهنة النجارة، كون البعض يخصص هذه المهن للذكور، لكن يجب علينا تخطي التحديات لتحقيق الأهداف والطموح".
تطمح تايه بأن يتم تسويق منتجات المنجرة خارج حدود قطاع غزة، لجودة منتجاتهن وتميزهن بالأفكار الإبداعية المختلفة.
ووجهت رسالة إلى المرأة في يومها العالمي "يجب أن تحرص المرأة دائماً على تجاهل الانتقادات السلبية التي تُقزم من طموحها وابداعها في المجال الذي ترغب العمل فيه، كونه لا يعارض الشريعة الإسلامية والأعراف المجتمعية، ولا يسبب أذى لها".
ويصادف الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، اليوم العالمي للمرأة، هو احتفال عالمي يحدث للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.