تصدر الفيلم الفلسطيني "صالون هدى" مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد جدل واسع أثاره الفيلم بسبب احتوائه على مشاهد وصفها البعض بأنها "إباحية".
وتدور أحداث الفيلم الذي تقوم بدور البطولة فيه الفنانتين منال عوض وميساء عبد الهادي، حول سيدة تعمل في صالون تجميل في مدينة بيت لحم، تملكه هدى، التي تقوم بدورها الفنانة منال عوض، التي تعاني من أزمات شخصية ترتبط بظروف عائلية بعد أن هجرها زوجها وأولادها، وما نجم عن ذلك من انغماسها في وحل العمالة للاحتلال الاسرائيلي.
وبحسب ما هو متداول، فإن تورط هدى مع الاحتلال دفعها لاستغلال محلها والبدء بتصوير النساء اللاتي يترددن عليه في أوضاع مخلة بالآداب بعد تخديرهن، ومن ثم ابتزازهن للقيام بالعمل لمصلحة مخابرات الاحتلال .
الفيلم عرض لأول مرة في كانون الأول 2021، في مهرجان البحر الأحمر الذي أقيم بالمملكة العربية السعودية، وفي حبكة الفيلم تتردد أم شابة تدعى ريم على المحل لتغيير قصة شعرها، فتصوّرها هدى بأوضاع مخلة، ثم تحاول ابتزازها لتجبرها على القيام بما هو ضد مبادئها، ويتعين عليها أن تختار بين شرفها وخيانة بلدها، وتتصاعد الأحداث بخلافات ريم مع زوجها يوسف وعائلته التي لا تتفق معها أبداً، وتصدم عندما تصارح زوجها بحجم الكارثة، إذ يتخلى عنها، ويتركها تواجه مصيراً مجهولاً.
ويشارك إلى جانب منال عوض وميساء عبد الهادي مجموعة من الفنانين الفلسطينيين في بطولة الفيلم من بينهم علي سليمان وسامر بشارات وكامل الباشا وعمر أبو عامر.
وأثارت المشاهد الحميمية في الفيلم غضب فلسطينيين، واصفين إياه بالمنافي لتعاليم الدين الإسلامي، وتقاليد الشعب الفلسطيني المحافظ، في حين اتهمه بعضهم بضرب النسيج المجتمعي ومحاولة إظهار صورة غير واقعية.
وطالب مغردون بمحاسبة القائمين على الفيلم، مستنكرين أن يتم تصدير صورة سيئة لمجتمع يعيش تحت الاحتلال والحصار بهذه الطريقة الفجّة.
و خالف آخرون تلك الآراء، منبّهين إلى أن حالة الرفض التي اجتاحت المواقع التواصلية، جاءت نتيجة عدم اعتياد الفلسطينيين على مثل هذه المشاهد والأعمال الجريئة، في حين عدّ بعضهم أن فكرة الفيلم بمجملها هي انعكاس لواقع حقيقي ونماذج متكررة لا يمكن إنكارها.
وكانت هيئة البث والإذاعة الرسمية الفلسطينية قد أعلنت، يوم الأربعاء، عن نيتها عرض فيلم "صالون هدى" بعد الانتهاء من عرضه في المهرجانات الدولية.
واستنكرت دائرة الإنتاج الفني في حركة حماس ما أسمته "التشويه المقصود" والذي يسيء لنضال الشعب الفلسطيني واختصاره في مشاهد رديئة، فيما يبدو الهدف من مثل هذه الأعمال هو الشهرة باسم الفن والحصول على الأموال المغمّسة بإهانة الشعب الفلسطيني المناضل من الدول المانحة على حساب القضية الفلسطينية.