أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن قلقه إزاء فرضية لجوء نظام موسكو "الوحشي" إلى استعمال أسلحة كيميائية في أوكرانيا.
وقال رئيس الحكومة في مقابلة أجرتها معه محطة "سكاي نيوز" الإخبارية "إن ما تسمعونه بشأن الأسلحة الكيميائية هو من صلب استراتيجيتهم"، في إشارة إلى الروس، مستعيدا في تصريحاته الهواجس التي سبق أن عبّرت عنها واشنطن.
وقال جونسون إن "الروس يبادرون للقول إن هناك أسلحة كيميائية خزّنها خصومهم أو الأميركيون. وبالتالي عندما يستخدمون هم أسلحة كيميائية، وهو ما أخشاه، يستفيدون من ‘ماسكيروفكا‘"، وهي عبارة روسية تدل على فن خداع العدو بقصة ملفقة جاهزة للاستعمال.
وتابع جونسون "شهدنا ذلك في سوريا، شهدناه... حتى في المملكة المتحدة"، في إشارة إلى عمليتي تسميم نفّذت على الأراضي البريطانية.
وأضافss
وعلى الرغم من نفي روسيا، تحمّل المملكة المتحدة موسكو مسؤولية عملية التسميم التي استهدفت في سالزبري في جنوب إنجلترا العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال بمادة نوفيتشوك.
وبعد أسابيع قضت بريطانية في عملية تسميم بالمادة نفسها.
ونفت واشنطن وكييف صحّة ما اتّهمتهما به موسكو على صعيد إقامة مختبرات لإنتاج الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا التي تتعرض لهجوم روسي واسع النطاق يشارك فيه عشرات آلاف الجنود منذ 24 شباط/فبراير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان الأربعاء، "إنّها ليست المرة الأولى التي تطلق فيها روسيا اتّهامات كاذبة ضد بلد آخر".
وسبق أن اتهمت روسيا الولايات المتحدة في العام 2018 بإجراء تجارب بيولوجية سرية في مختبر في جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي تسعى على غرار أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وفي معرض تبرير هجومها على أوكرانيا، اتّهمت موسكو كييف بالسعي إلى الاستحصال على سلاح نووي، علما بأن البلاد تخلّت طوعا عن ترسانتها النووية في تسعينيات القرن الماضي.