أكد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي دعم بلاده المطلق لوكالة "الأونروا"، للاستمرار في القيام بدورها في تقديم الخدمات الأساسية والضرورية للاجئين الفلسطينيين، كونها الآلية الوحيدة التي تقوم بهذه المسؤولية الإنسانية الهامة، لتحسين أوضاع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، خاصة في مجالي التعليم والصحة.
جاء ذلك خلال استقباله المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" فيليب لازاريني، اليوم السبت، بمقر الرئاسة المصرية في القاهرة، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية "إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر تؤكد من خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية على أهمية تقديم الدعم اللازم "للأونروا"، خاصة مع ظل الظروف المادية التي تواجهها، والتداعيات السلبية المترتبة على جائحة كورونا، وذلك بهدف الحفاظ على استمرار عملها بالشكل المطلوب".
وأضاف: كما أعربت مصر عن استعدادها للمساهمة في دعم بعض المشروعات الخاصة بالوكالة، وبما يسهم في التخفيف عن المواطنين الفلسطينيين، خاصة من خلال المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي دخلت في المرحلة الثانية من التنفيذ.
بدوره، استعرض لازاريني، دور "الأونروا"، والتحديات الحالية التي تواجهها في ظل تفاقم الأوضاع على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكدا تعويل "الأونروا" على دور مصر التاريخي والمقدر في حشد دعم المجتمع الدولي للوكالة، لمواصلة دورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين.
وأشاد لازاريني بالأولوية الكبرى التي توليها مصر لملف تحسين الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة، والتي تنعكس على الخطوات المتسارعة المتخذة لتعزيز الجهود الجارية، الخاصة بإعادة إعمار القطاع، في إطار المبادرة المصرية بتخصيص 500 مليون دولار لهذا الغرض.