أعلنت بلدية رهط في النقب، مساء الثلاثاء، الإضراب العام يوم غد في أعقاب استشهاد الشاب سند سالم الهربد.

ويشمل الإضراب كافة المؤسسات العامة والتجارية والمرافق الأخرى ومؤسسات التربية والتعليم ما عدا التعليم الخاص.

ودعا رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان أعضاء المجلس البلدي للتواجد يوم غد في مبنى البلدية لمتابعة الأحداث، والمشاركة في الجنازة وزيارة عائلة الشهيد، والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم فور الانتهاء من التشييع.

وقرر المجلس البلدي تخصيص أول ساعتين في المؤسسات التعليمية كافة يوم الخميس للتطرق إلى استشهاد الشاب الهربد والاعتداءات على أهالي النقب.

وللشهيد الهربد 5 أبناء، أصغرهم رضيع يبلغ من العمر أسبوعين.

 واستشهد الشاب سند سالم الهربد (27 عامًا)، من سكان النقب بالداخل ، فجر اليوم ، برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال محاولة اعتقاله إلى جانب آخر.

وبحسب موقع صحيفة "معاريف" العبرية، فإن قوة خاصة من "حرس الحدود" نفذت عملية اعتقال في بلدة رهط بالنقب ، لاثنين من الفلسطينيين، وخلال العملية تم إطلاق الذخيرة الحية ما أدى لاستشهاد أحدهما.

وادعت الشرطة الإسرائيلية أن الشاب هو من بادر بإطلاق النار من مسدس خلال محاولة اعتقاله، وعلى إثر ذلك أصيب بجروح حرجة وقتل في المكان على إثرها.

وبحسب موقع صحيفة "هآرتس"، فإن جهاز الأمن العام "الشاباك"، شارك في عملية الاعتقال لمن وصفهم بـ "الإرهابيين"، في إشارة منه إلى أن العملية جرت على خلفية “قومية”.

وقالت الشرطة العسكرية الإسرائيلية، إنها "فتحت تحقيقًا" في ظروف استشهاد الشاب الهربد.

وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن إدارة التحقيقات في الشرطة العسكرية "ستحقق في ظروف الحادثة، وأنه فيما يبدو سيتم استدعاء الجنود المتورطين فيها لأخذ أقوالهم".

وقال فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط في حديث للموقع، إنه كان بالإمكان إطلاق النار على الشاب في أسفل جسده وتجنب قتله لمنع تدهور الأوضاع.

وأضاف أبو صهيبان "لا نريد العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع في مايو/ أيار الماضي".

وأشار إلى أن الهربد لم يكن على علم بأن الشبان الذين كان يجلس معهم عند عملية المداهمة هم من العناصر المطلوبة على قضايا أمنية لجهاز "الشاباك".