- أحمد إبراهيم
لا شك أن قضية القدس تمثل واحدة من أهم وأدق القضايا التي يعيشها شعبنا الباسل ، الأمر الذي يزيد من دقة مختلف وكافة التحركات السياسية المرتبطة بها.
ولاحظت ومن خلال التحركات الفلسطينية أو حتى الإسرائيلية في هذا الصدد أن الوضع في القدس أو الوضع في حي جبل المكبر يمثل نقطة مركزية وصريحة في التحركات السياسية للمسؤولين على الصعيدين ، وعلى سبيل المثال كان واضحا أن هذه النقطة تعتبر نقطة مركزية في مباحثات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ مع نظيره التركي رجب طيب أروغان .
وتم الاتفاق في هذه القمة على التعاون وبثقة مع الدولتين لدعم التهدئة في القدس. غير أن النضال الباسل لسكان الحي يتواصل ، حيث أفادت مصادر في حي جبل المكبر في القدس عن تقدم في نشاط ممثلي الحي تجاه بلدية القدس في محاولة لمنع هدم منازل المستوطنين.
وبحسب تقارير صحفية، فإن الخطوة التي شكل فيها سكان الحي لجنة من المهنيين ، عززت بشكل كبير الاتصالات مع المسؤولين في بلدية القدس. ومن المتوقع أنه في المستقبل القريب سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاقيات مع البلدية تخدم سكان الحي ، دون التورط في احتجاجات وأعمال شغب عنيفة.
اللافت هنا أن المجتمع المدني الفلسطيني بات يقول كلمته سواء على الصعيد السياسي أو الاستراتيجي في قضية أو أزمة القدس ، الأمر الذي كان واضحا تماما خلال الأزمة.
وشاركت بعض من الجمعيات الإنسانية الفلسطينية أو العربية بالقدس في محاولات إنهاء هذه الأزمة التي تعيشها القدس ، ومن هنا وعبر منبر القدس نت أعتقد أن اهمية المجتمع المدني الفلسطيني باتت واضحة ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار الجهود التي يقوم بها على كافة الأصعدة ، وهي الجهود التي لا تتوقف مع تواصل هذه الأزمة السياسية التي لن تتوقف طالما استمر الاحتلال في القدس واستمرت الجهود الفلسطينية والعربية لرفع راية الحرية السياسية بالمدينة.
عاشت فلسطين في القلب دوما.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت