مجلس الشيوخ يوبخ شركة أميركية لمواصلة نشاطها في روسيا .. النفط يقفز

العلم الأميركي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن. (أ ف ب).jpeg

انتقد اثنان من كبار الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي شركة "كوخ اندستريز"، لمواصلة نشاطها في روسيا رغم مغادرة مئات الشركات الأميركية أو تقليص عملها هناك في أعقاب هجوم موسكو لأوكرانيا.

ودعا تشاك شومر زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ورون وايدن رئيس اللجنة المالية في بيان شركة كوخ إلى "تقديم قيم الديمقراطية على ارباحها".

وتأتي الانتقادات بعد أن بررت الشركة التي تعد مانحا رئيسيا للمرشحين الجمهوريين والمحافظين مواصلة العمل في روسيا بالمخاوف بشأن سلامة أكثر من 600 عامل.

وقال دايف روبرتسون رئيس شركة كوخ "لن نتخلى عن موظفينا هناك أو نسلم منشآت التصنيع هذه إلى الحكومة الروسية حتى تتمكن من العمل والاستفادة منها"، مضيفا "القيام بذلك سيعرض موظفينا هناك فقط لخطر أكبر وسيضر أكثر مما ينفع".  

ودان روبرتسون "العدوان المروع والبغيض على أوكرانيا"، قائلا إن كوخ ملتزمة بالعقوبات والقوانين المعمول بها.

وكوخ هي واحدة من 27 شركة غربية فقط "تحدت مطالب" الخروج من روسيا، وفقا لقائمة أعدها جيفري سونينفالد الأستاذ في كلية الإدارة في جامعة يال الذي وثق عمليات الانسحاب لأكثر من 400 شركة بينها أكسون موبيل وماكدونالدز وجنرال موتورز.

وفي مقال نشرته مجلة "فورتشن" أشاد كل من سونينفالد وستيف تيان، الأستاذ أيضا في جامعة يال، بالرؤساء التنفيذيين "الشجعان" الذين عاقبوا موسكو.

وكتبا "بينما نشاهد ذبح الآلاف من المدنيين الأبرياء، فإن الحصار الاقتصادي أفضل بالتأكيد من القنابل والرصاص"، حيث شبها الشركات التي بقيت في روسيا بالشركات التي تعاونت مع نظام هتلر في الحرب العالمية الثانية.

هذا وواصلت أسعار النفط الارتفاع يوم الجمعة في نهاية أسبوع ثالث متقلب مع عدم إحراز تقدم يذكر في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا مما أثار مخاوف من تشديد العقوبات واضطراب إمدادات النفط لمدة طويلة.

وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في خطاب حاد اللهجة أمس الخميس "بالخونة والحثالة" في الداخل الذين ساعدوا الغرب، وقال إن الشعب الروسي سيبصق عليهم مثل البعوض، مما زاد من التوتر في السوق إزاء إطالة أمد الصراع.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 2.43 دولار، بما يعادل 2.3 بالمئة، إلى 109.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 0141 بتوقيت غرينتش، بعدما ارتفعت نحو تسعة بالمئة أمس الخميس في أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.75 دولار، أو 2.7 بالمئة، إلى 105.73 دولار للبرميل، بعد قفزة ثمانية بالمئة أمس.

ولكن رغم الانتعاش، تتجه عقود الخامين القياسيين نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض بنحو أربعة بالمئة.

ونزلت الأسعار من أعلى مستوياتها في 14 عاما التي بلغتها قبل أسبوعين تقريبا.

وقال جاستن سميرك كبير الاقتصاديين في وستباك في سيدني "ما زلت أتوقع المزيد من التقلبات. لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين".

والتقلبات على مدار الأسبوع قادها نقص في الإمداد ناجم عن العقوبات المفروضة على روسيا وتعثر المحادثات النووية مع إيران وتضاؤل مخزونات النفط ومخاوف من تضرر الطلب جراء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.

وقال محللون إن خطاب بوتين، وتصريحات للمتحدث باسم الكرملين قال فيها إن تقريرا يشير إلى إحراز تقدم كبير في محادثات السلام غير صحيح، ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي بوتن بأنه "مجرم حرب"، كلها عوامل أدت إلى موجة من الشراء يوم الخميس.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - أ ف ب - وكالات