زيلنسكي ....غوبلز الجديد

بقلم: اسماعيل التلاوي

اسماعيل التلاوي.jpg
  • بقلم/ اسماعيل التلاوي

...كلما استمعت وشاهدت وهو يخاطب برلمانات حلف النيتو ...اتذكر ما قيل عن {جوزيف غوبلز} وزير الدعاية الألماني النازي.. مهندس ماكينة الدعاية الألمانية لمصلحة النازية.. واحد اساطير الحرب النفسية والإعلامية أثناء الحرب العالمية الثانية وصاحب المقولة الشهيرة {اكذب ..اكذب ..ثم اكذب حتى يصدقك الناس] هكذا هي الحرب الدعائية والإعلامية التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف النيتو مستخدمين زيلنسكي غوبلز الجديد في هذا العصر...زيلنسكي الذي شاهد كيف تنهار العمارات والابراج السكنية في غزة فوق ساكنيها والتي لم تحدث مثلها في كييف أو أي مدينة أوكرانية أخرى حتى الآن ...كان النازي الجديد زيلنسكي يدين أهل غزة لمقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي ويصفهم بالارهابيين!!!...واليوم يقف مخاطبا برلمانات حلف النيتو يستعطفها بخطاباته [الغوبلزية] ويعرض أفلاما اعتمدت على نظرية دعائية نفسية كاذبة تفتقر للمصداقية ...كما كذب الرئيس الأميركي جورج بوش عندما غزا ودمر العراق بتهمة حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل حتى صدق العالم.... وتبين أنه كذب على العالم كله..وها هي الإدارة الأمريكية تتهم روسيا بأنها تنوي استخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا بعد أن فضحت روسيا بالوثائق والأدلة الدامغة وجود عشرات المختبرات البيولوجية في أوكرانيا بدعم امريكي...وتتسابق امريكا وحلف النيتو على تقديم الأموال والسلاح للجيش الأوكراني لمقاومة ما يسمونه بالاحتلال الروسي لأوكرانيا ...بينما تتحاشى في تصريحاتها حق الشعب الفلسطيني في  مقاومة الاحتلال لارضهم فلسطين..وعلى العكس من ذلك وصفوا المقاومة الفلسطينية بالإرهاب!!!! ...واليوم تهدد امريكا الصين الشعبية واي دولة أخرى في العالم تقديم المساعدة لروسيا أو حتى تحاول تعويض خسائرها الاقتصادية تحت طائلة العقوبات الأمريكية!!! ...أي عالم هذا الذي نعيش فيه؟ واي عدالة تتحدث عنها القوى الكبرى في العالم؟ أنها النظرية الواقعية في العلاقات الدولية التي تستند إلى القوة والمبادئ غير الأخلاقية ومصالح الدول وليس وفقا للقوانين الدولية ..هذه النظرية التي اعتمدتها امريكا في سياستها الخارجية على مدى العقود الماضية ..فهي تحتكر استخدام لغة المصالح لنفسها وتحرم الآخرين من مجرد التفكير بمصالحها الوطنية!!! أنها قطعا حرب اقتصادية وإعلامية ونفسية بامتياز لم تحدث إلا في زمن غوبلز الذي لم يجد مفرا له سوى الانتحار هو وهتلر مع نهاية الحرب العالمية الثانية...وفي هذه الحرب تؤكد ظاهرة استضافة برلمانات حلف النيتو لخطابات الرئيس الاوكراني { زيلنسكي }  غوبلز الجديد ( أن من يسيطر على وسائل الإعلام المختلفة يملك الفصل والحسم في الحروب الباردة والساخنة على الرغم من كذبها الفاضح ...اتمنى للعقل العربي الرسمي أن ينتبه ويقرأ جيدا الأحداث الجارية ويتعلم ليكون لديه وضوح الرؤيا لأخذ مصالح الأمة بعين الاعتبار بعيدا عن مصالح القوى الاستعمارية الغربية... مع اسفي الشديد للإطالة ولكن كان لابد منها حتى تتوضح الأمور .دمتم بألف خير

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت