اعتمد مجلس بلدية رام الله مشروع تعقيم الكلاب الضالة، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات والمناقشات التي تمت مع جهات الاختصاص والاطلاع على تجارب مدن عالمية بهذه الخصوص.
وبناء على قرار المجلس البلدي، خصصت بلدية رام الله مساحة أرض تقع بعيدا عن المناطق السكنية لتقوم البلدية بتمويل ذاتي بإنشاء مركز لتعقيم الكلاب الضالة، ومن ثم إعادتها الى مكانها بناء على توصية من الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان التي ستتولى تشغيل مركز التعقيم.
وأكدت بلدية رام الله أن الكلاب الضالة في شوارع المدينة ظاهرة منتشرة في جميع المدن الا أن البلدية وحرصا على سلامة المواطنين أولا واستخدام الأسلوب العلمي والرحيم في التعامل مع الكلاب فقد قررت اعتماد هذا التوجه.
واعتبرت الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان قرارا بلدية رام الله اعتماد هذا التوجه للتعامل مع الكلاب الضالة من أفضل الطرق المستخدمة عالميا للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل أرقا وخطرا على المواطنين والأطفال في شوارع المدينة.
أما عن الالية التي ستتبع في تنفيذ هذا المشروع فإن بلدية رام الله تعمل على تأهيل قطعة أرض، ليتم إنشاء مركز لتعقيم الكلاب الضالة عليها، وذلك بإشراف أخصائيين من الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان، حيث سيشكل هذا لمركز مكانا مؤقتا للعمل على تعقيم الكلاب بعد جمعها من المدينة ومن ثم التأكد قبل اعادة اطلاقها من أنها ستكون آمنة على المواطنين بعد تلقيحها بالطعمات اللازمة كما وستحمل إشارة على أذنها تدل على ذلك.
وبناء على ذلك أوضحت بلدية رام الله والجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان ان تحديد نسل الكلاب من خلال عمليات الاخصاء للذكور والتعقيم للإناث منها وتطعيم الكلاب وتقديم العلاجات اللازمة للمرضى والمصابين منها، يعتبر الأسلوب العلمي والرحيم في التعامل مع الكلاب الضالة، مع العمل على تثقيف المجتمع المحلي للرفق بالحيوان، وتشجيع التبني والعناية بالكلاب.
هذا وستنفذ البلدية برنامجا توعويا لأطفال المدارس حول أهمية اقتناء الحيوانات الأليفة وخصوصاً الكلاب ونبذ العنف تجاهها، تشجيع تبني الكلاب وطرق العناية بها من خلال برنامج زيارات خاص للأهالي والأطفال للمركز والتعامل المباشر مع الحيوانات، وتشجيع المجتمع المحلي على التطوع ومساعدة الحيوانات.
أما عن النتائج المرجوة للمشروع، فإن بلدية رام الله ستقوم بتقييم هذه التجربة التي يتوقعها منها تقليل تكاثر الكلاب الضالة مما سيقلل بشكل ملحوظ عددها بعد مضي فترة التزاوج (بحد أدني عام).