بالصور المخبز البلدي.. طموح وعزيمة امرأة خمسينية في مدينة غزة

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

تُجاهد الفلسطينية أم محمد أبو العيش (50 عاماً) لتوفير لقمة عيشها وعائلتها المكونة من 5 أفراد، بالعمل داخل مخبزها الخاص، في مدينة غزة.

تُعتبر مهنة الخباز حكرا على الذكور في المجتمع الغزي المحافظ، لطول ساعات العمل بها، والتعرض المباشر لحرارة الأفران، إلا أن الخمسينية وجدت في هذه المهنة ضالتها، نظرا لارتفاع معدلات البطالة وقلة فرص العمل في قطاع غزة المحاصر.

تقول أبو العيش في لقاء مع وكالة (APA) إن عُمر هذا المخبز لا يتجاوز الثلاثة أعوام، لكن يربطها فيه قوة معنوية تجعله ملاذ آمن للعمل.

وذكرت أنها خلال هذه الأعوام عملت على تطوير مخبزها، وأطلقت عليه اسم "المخبز البلدي"، وحرصت على تقديم المخبوزات بالنكهة القديمة التقليدية.

وتطرقت أبو العيش إلى تأثير غلاء أسعار الدقيق عالمياً والغاز، حيث أثر بشكل كبير على دخلها اليومي، ووضعها أمام تحديات لم تكن بالحسبان.

وتابعت "كان الاقبال في السابق جيد جداً، لدعم مشروعي كامرأة، ولكن بعد ازدياد تردي الأوضاع الاقتصادية، اتجه الأغلب لإعداد المخبوزات في المنزل".

وأشارت أبو العيش إلى أن 25 كيلو من الدقيق كان يُباع بسعر 30 شيكل، وأصبح الآن سعره 45 شيكل، ما أثر بشكل كبير على نسبة الربح لديها.

ولفتت إلى أن كمية الإنتاج اليومي قلت بشكل كبير، بعد ضعف القدرة الشرائية للمجتمع المحيط، حيث قل الربح بنسبة تزيد عن 40%.

وأضافت أبو العيش، إن كثير من الزبائن يترددون إلى الخبز لجودة المخبوزات التقليدية، ودعماً لمشاريع المرأة.

وترى أن الشعب الفلسطيني يبحث دائماً عن الخبز التقليدي، الذي يُشعره أنه مُعد في المنزل، بعيداً عن الإضافات التي قد لا تكون ذات جدوى.

ووجهت الخمسينية رسالة في يوم الأم العالمي "يجب أن يقف المجتمع بجانب المرأة، ويدعم مشاريعها بشكل دائم، لتستمر في العطاء بالرغم من التحديات والمعيقات التي تُحاصرها من جميع الاتجاهات".

ووفقاً لأبو العيش، تسعى المرأة الفلسطينية إلى تطوير المجتمع بكافة نواحيه، لذلك يجب أن يتم توفير الفرص الكافية، لاستغلال الطاقات الإبداعية والاستفادة منها مجتمعياً.

وتطمح إلى تطوير مخبزها الخاص، وتوسيع نقاط البيع في القطاع، لنشر النكهة القديمة للمخبوزات في أنحاء متعددة من غزة.

وختمت أبو العيش، إن مشاركة المرأة للرجل بكافة مجالات الحياة بمثابة دعماً وسنداً، للتغلب على صعوبات الحياة، خاصة في ظل الظروف التي يشهدها قطاع غزة، من أزمات مالية لا تنتهي، ليعيش الأبناء حياة كريمة.

ويصادف الواحد والعشرون من شهر مارس/ آذار من كل عام، اليوم العالمي للأم، وهو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، يحتفل به في بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع.

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها


 

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

 

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

 

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

 

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

 

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

 

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

 

الفلسطينية أم محمد أبو العيش تحضر الخبز في مخبزها

 

خبز


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة