أطلق أطفال فلسطينيون، يوم الإثنين، طائرات ورقية، في سماء مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إحياءً للذكرى السنوية الـ11، للزلزال الذي ضرب اليابان عام 2011، وتسبب في حدوث موجات تسونامي مدمرة، أدت لمقتل مئات اليابانيين، وإلحاق خسائر مادية فادحة في الممتلكات والبنى التحتية.
وشارك في الفعالية، التي نظّمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تحت اسم "يوم التضامن بين الشعب الفلسطيني والياباني"، السكرتير الأول للسفارة اليابانية في فلسطين مساهيرو ماتسوي، ومدير شؤون "أونروا" بغزة توماس وايت.
وقال ماتسوي، في كلمة، خلال مؤتمر عُقد على هامش الفعالية: "هذا الحدث المميز يُمثّل فرصة جيدة لتقديم الثقافة اليابانية".
وأضاف: "الفعاليات الثقافية تحمل قيما أخلاقية وروحية، تساعد على التفاعل والإبداع والمعرفة بتنوع المجتمعات (...) أتمنى من خلال هذه الفعالية اكتشاف أمور جديدة عن اليابان، نحن هنا لخلق المزيد من فرص التبادل الثقافي".
وشدد على التزام بلاده بالعمل على "رفع جودة المعيشة للأطفال الفلسطينيين"، من خلال تمويل "عدة مشاريع في مجالات مختلفة كالرياضة والصحة والتعليم والتوظيف والبنى التحتية".
وأشار إلى أن بلاده قدّمت لوكالة "أونروا"، نحو 50 مليون دولار لعام 2021، لافتا إلى مساهمة اليابان بـ15 مليون دولار إضافيا من الميزانية التكميلية.
من جانبه، قال توماس وايت، مدير شؤون "أونروا" بغزة: "أصبح إحياء ذكرت تسونامي وزلزال اليابان، حدثا سنويا، بين طوكيو وغزة".
وأوضح أن طلبة المدارس التابعة لـ"أونروا"، يتطلعون للمشاركة بالأنشطة المختلفة، ضمن فعالية هذا العام، والتي ستشمل "إطلاق طائرات ورقية، وموسيقى، وغيرها من الأنشطة".
وبيّن أن عددا من طلبة "أونروا"، تواصلوا مع طلاب في مدينة يابانية، تضررت جراء التسونامي، في إطار تعزيز الصداقة من خلال عقد اجتماعات بينهم عبر شبكة الإنترنت.
وثمّن وايت جهود اليابان ودعمها الدائم لـفلسطين ووكالة "أونروا".
وفي 11 مارس/ آذار لعام 2011، تعرّضت اليابان لزلزال عنيف، تسبب بحدوث أمواج تسونامي عصفت بالسواحل الشرقية للبلاد، مخلّفة مئات القتلى والمفقودين.