- بقلم الصحفية اللبنانية: سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
عندما يحدق بك الخطر من كل حدب وصوب من البديهي جدا" أن تفكر بالرحيل وتجهز خطة إجلاء لأقرب مكان تستطيع الوصول إليه لتنجو بروحك...
وهو بالضبط ما يفكر به القادة الصهاينة في هذه الأيام وإن كان تفكيرهم حتى الآن بصوت خافت خجول!
خلال تصفحك للمواقع الإخبارية الإسرائيلية أو لصفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي تتأمل في أقوال قادتهم ولكأنك ترى الخوف يطل من بين عيونهم خوفا" على المصير وعلى الكيان المحتل!
وخصوصا" إذا ما ربطنا الأحداث على الساحة الأوكرانية إذ أدرك قادة "تل أبيب" أن لا رهانات كبيرة على الحلفاء والأصدقاء والدول الداعمة بل إن المصالح الدولية تقتضي أحيانا" أن يضحي الحليف بصديقه...
فكيف إن أخذنا بعين الإعتبار الإتفاق النووي الكابوس بالنسبة "لإسرائيل" والذي أصبح على مشارف نهايتة بين واشنطن وطهران...؟؟
ناهيك بأن الصهاينة جن جنونهم بعد الحديث عن إمكانية شطب الحرس الثوري الإيراني المدرج على لائحة الإرهاب!
كل هذه التطورات لا تروق بالتأكيد "لإسرائيل"ولكل مستوطن وجندي إسرائيلي يدرك أن ساعة رحيله آتية لا محالة!
إن الإقتراح الذي تقدم به المدعو "شطانير" عضو مجلس إدارة شركة "هيمنوتا" التابعة
(لصندوق أراضي إسرائيل)
أثار ضجة كبيرة في أوساطنا العربية فلهذا الإقتراح دلالات إيجابية بالنسبة لنا وسلبية لهم!
أما إقتراحه فكان:
شراء جزر يونانية لإيواء المستوطنين الذين سيرحلون إن نشبت الحرب على جبهات متعددة!
نشرت صحيفة "معآريف" العبرية:
"أن صندوق (أرض إسرائيل*) أبدى رغبته بشراء جزر يونانية لتكون ملاذا" آمنا"
للإسرائيليين في حالة الحرب وذلك خوفا" من سقوط صواريخ على تل أبيب كما حدث في عام 2006 حيث أن صواريخ حزب الله بلغت جنوب حيفا.... وإقترحوا البحث عن مساحات خالية من السكان وإقامة بنى تحتية ونقل إسرائيليين للإقامة فيها...وكان الإقتراح الأفضل في اليونان لأنها دولة مجاورة...
وهناك 40 جزيرة خالية من السكان
الإقتراح كان بشرائها أو إستئجارها...وما زال الإقتراح قيد المناقشة...*"
ناقشوا بقدر ما شئتم ولكنكم ستوافقون عليه!فلا خيار!
ويبقى عليكم أن تختاروا الرحيل إما جوا" أو بحرا"!!!
منذ متى كان يجاهر الإسرائيلي بأنه يعد العدة للرحيل؟؟؟
أصبح يدرك أن الحياة في فلسطين المحتلة شبه مستحيلة في ظل تنامي قدرات المقاومة الفلسطينية واللبنانية رغم تفوفهم العسكري وترسانتهم الصاروخية إلا إنهم يعلمون أنها لن تحميهم من ضربات المقاومة!
ونكاد نجزم أن إقتراح شراء الجزر سوف تتم الموافقة عليه "والقصة مسألة وقت مش أكتر"!
يبدو إننا لن نقول بعد اليوم للصهاينة جهزوا ملاجئكم!
بل جهزوا جزركم للرحيل!
راقني ما قاله لي أحد المتابعين من غزة الأبية:
"سوف نقدم لكِ منزل أفيخاي أدرعي لتسكني فيه عندما تتحرر فلسطين".
إقتراح جميل لنكمل التنكيد على الناطق المهزوم حتى بعد فراره من فلسطين!
نحن نعلم أن الشعب الفلسطيني مضياف..كريم..
وفيّ..سوف يفتح لنا منازله ويحتضن كل من إحتضن ودافع عن قضيته المحقة...
يشرفني أيها العزيز أن أحل ضيفة على الأرض المقدسة التي تعتز بها الأمة...
أما لأصحاب الصندوق الإسرائيلي فنقول:
"تبقوا خبرونا" كم من الجزر حجزتم؟؟
إشتروا المزيد..والمزيد...
فأصحاب الأرض الطاهرة يتجهزون للعودة ..
سيحتفلون قريبا" بأعراس النصر ...
رحيلكم إقترب!!!
#قلمي_بندقيتي_🖋️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت