"الشاباك" يسمح بنشر معلومات عن منفذ هجوم بئر السبع وأحزاب وقوائم عربية تدين وبينيت يتعهد بتشديد "القبضة الأمنية"

محمد أبو القيعان.jpg

سمح جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" بنشر صورة لمنفذ هجوم بئر السبع الذي أدى لمقتل 4 إسرائيليين وإصابة آخرين.

ونشرت قناة 12 العبرية، مساء الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول منفذ الهجوم في بئر السبع  وهو محمد أبو القيعان (34 عامًا)، من سكان حورة النقب، وهو مدرس سابق في "ثانوية حورة".

وأشارت القناة العبرية إلى أن أبو القيعان كان معروفًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية واعتقل سابقًا 4 سنوات بعد أن اعتقل في يونيو/ حزيران 2015، على خلفية دعمه لتنظيم "داعش" ومتابعته لمواد إعلامية للتنظيم عبر الانترنت وتوزيعها على طلبته، ومشاركته في اجتماع لأنصار التنظيم "الإرهابي" خلال أدائه العمرة مسبقًا في السعودية.

وحسب "الشاباك" ، فانه منذ إطلاق سراح أبو القيعان  كان يتجول في جميع "أنحاء البلاد"، ويتواصل مع أنصار "داعش" سابقًا دون أن يوجد سبب لاعتقاله.

وأشارت القناة إلى أن قوات إسرائيلية اقتحمت منزل عائلته وصادرت أجهزة كمبيوتر وبدأت التحقيق مع العائلة.

وأدانت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "حداش" وأحزاب وقوائم عربية من الداخل الهجوم في بئر السبع ووصفت القتلى والجرحى بـ "المدنيين الأبرياء" محذرة في السياق من التحريض ضد "العرب الفلسطينيين" داخل إسرائيل.

وقال العضو العربي في الكنيست أيمن عودة عبر تويتر:" قرأت بصدمة عن الحادث الإجرامي في بئر السبع .. العنف ليس طريقنا وعلينا إدانته بكل قوتنا .. قلبي يخاطب أهالي القتلى في أوقاتهم الصعبة وأرسل أطيب تمنياتي للجرحى".

وقالت عايدة توما عضو الكنيست عن القائمة المشتركة في الكنيست :" هذه ليست طريقة الجمهور العربي بشكل عام .. وفي النقب على وجه الخصوص في نضاله العادل ضد القمع والنهب المستمر ..  أحذر من التحريض العنصري واستخدام هذه الجريمة لتبرير إنشاء ميليشيات عنصرية تضطهد العرب".

وجاء ذلك بعد أن حاول مراسلو مواقع وقنوات عبرية عبر تويتر التحريض على أهالي النقب والداخل بعد الهجوم بما في ذلك أعضاء الكنيست العرب الذين لم" يعلقوا حتى الآن على ما جرى".

وقالت القائمة العربية الموحدة التي تشارك في الحكومة الإسرائيلية، إنها تدين "الاعتداء الإجرامي"، مؤكدةً أن “المواطنون العرب ملتزمون بالقانون ويرفضون أي استخدام للعنف ضد المواطنين الآخرين”، داعيةً إلى “الحفاظ على نسيج الحياة المشترك والحساس، وتحمل المسؤولية وتعزيز خطاب متسامح في هذا الوقت الصعب”. وفق بيانها.

ونددت بلدية رهط" بكل اللغات وكل العبارات" بالعملية "الإجرامية" في بئر السبع. كما قالت

 وأدانت اللجنة التوجيهية العليا بالنقب "القتل الإجرامي" في بئر السبع، و قالت "الحادث هو حالة فردية لفرد ولا يمثل الجمهور العربي في النقب إطلاقا، والمواطنون البدو ملتزمون بالقانون "وفق ما ورد في بيان

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفاتلي بينيت عبر تويتر:" قوات الأمن في حالة تأهب قصوى ..  سنعمل بجد ضد العمليات "الإرهابية". سوف نتابع ما جرى ونصل لمن ساعد "الإرهابي" .وفق تعبيره

وتعهد بينيت،  بتشديد “القبضة الأمنية”، بعد عملية بئر السبع وقال ، إنه أجرى تقييمًا للأوضاع ومشاورات مع وزير الأمن الداخلي عومير بارليف ومفوض الشرطة كوبي شبتاي عقب العملية، مقدمًا تعازيه لعوائل القتلى.

ووصفت بينيت العملية بأنها "مروعة"، مشيدًا بالمستوطن الذي أطلق النار بـ "جرأة وشجاعة" على المنفذ ما منع سقوط مزيد من القتلى. كما قال.

وأضاف إن “الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد وسنتعامل مع مرتكبي العمليات الإرهابية بيد قاسية، وسنلاحق الأشخاص الذين ساعدوهم أيضًا وسنلقي القبض عليهم”.

 

 

 وقتل 4 إسرائيليين، وأصيب آخرين، مساء الثلاثاء، جراء تعرضهم للدهس والطعن من قبل شخص في مدينة بئر السبع جنوب البلاد.

ووفقًا لما ورد في قناة 12 العبرية، فإن الهجوم نُفذ في منطقتين مجاورتين وسط بئر السبع، حيث أقدم المنفذ على دهس إسرائيلية حتى الموت ثم خرج بسكينه وأصاب أخرى، ثم لاحق آخرين وطعنهما.

وأسفرت عن مقتل 4 بينهم 3 إسرائيليات وإصابة 2 بحالة ما بين الخطيرة والمتوسطة.

وبحسب قناة 14 العبرية، فإنه تم إطلاق النار على المنفذ، الذي توفي في المكان.

وبحسب قناة "ريشت كان" فإن المنفذ هو محمد غالب أبو القيعان (34 عامًا) من سكان حورة النقب، وكان معتقل لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية على خلفية مناصرته لتنظيم داعش وتخطيطه للسفر للقتال في سوريا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - النقب