- أحمد إبراهيم
صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال زيارة في عدد من المناطق في الضفة الغربية قبل الانتخابات المحلية أنه يود أن يرى قطاع غزة يشارك في العملية الانتخابية. وتشير التوقعات السياسية إلى أن حركة حماس ستقاطع الانتخابات عمدا وليس كما زعمت في رسالة بعث بها حسام بدران عضو المكتب السياسي للحركة في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي إلى مكتب الانتخابات المركزي من أنها تتوجس من اجراء الانتخابات لعدم وجود الظروف السياسية الطبيعية لإقامتها. وأوضح المصدر أن تخوف حماس من عدم الحصول على أغلبية الأصوات كان السبب الحقيقي لمقاطعة الانتخابات.
غير إنني أعتقد وفي هذا الصدد أن هناك الكثير من النشطاء السياسيين أو رجال الأعمال المؤيدين أو التابعين للحركة ممن سيشاركون في الانتخابات رافعين لواء حماس ، وهو أمر من الطبيعي أن يحدث.
ومهما كان الخلاف مع حركة حماس فإن لها مؤيدين ، ومؤيدين شرفاء ومحترمين ، ومن حقهم الدخول والمشاركة في الانتخابات ، ولكن أتمنى عليهم أن يعلنوا عن دعمهم وتوجههم السياسي الحقيقي في الانتخابات ، وأن يقولوا أنهم من الحركة وليسوا مستقلين.
أتذكر جيدا في الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب المصري أن كانت شعبية الحزب الوطني في أدنى مستوياتها ، ولهذا لجئ الكثير من قيادات الحزب إلى الإعلان عن كونهم مستقلين وليسوا من الحزب الوطني ، وبالطبع كشفهم الشارع السياسي المصري .
وأتوقع أن يكشف الشارع السياسي الفلسطيني أيضا هذا الأمر ، أو ما يمكن قوله بالألاعيب السياسية ، وهي للأمانة حق مشروع لأي فصيل ، غير أنني أتمنى من الجميع تغليب المصلحة الوطنية فوق المصلحة الحزبية.
عاشت فلسطين دوما ونصر الله شعبها ، وولى دوما من يصلح.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت