عقدت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله اجتماعاً مشتركاً مع رئيس وأعضاء لجنة المتابعة العليا في الداخل حيث ناقش الاجتماع الأوضاع في الساحة الفلسطينية من كافة جوانبها في ظل تصاعد عدوان الاحتلال وقطعان مستوطنيه من أبناء شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وفي الداخل الفلسطيني، والاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك، خاصة ما يتعلق بقرار السلطة القائمة بالاحتلال بالسماح لقطعان المستوطنين باستمرار اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك.
وفي ضوء النقاش الذي جرى في الاجتماع تم التأكيد على مايلي:
أولاً: التوجه لأبناء شعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بأحر التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ليكون شهر الايمان والعبادة في المسجد الأقصى ورحابه والتوجه للقدس للتأكيد على طبيعتها الفلسطينية العربية والإسلامية وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
ثانياً: رفض وإدانة القرار الاستفزازي الذي اتخذته حكومة الاحتلال بترك قطعان المستوطنين في استباحة المسجد الأقصى المبارك الذي لا يعني الا استفزاز أبناء شعبنا الوافدين الى القدس للصلاة في المسجد الأقصى ورحابه الطاهرة وتوتير الأجواء وخلق الصدمات.
ثالثاً: ندعو أبناء شعبنا كافة وخاصة أبناء القدس وجموع المصلين في رحاب المسجد الأقصى المبارك الى الحذر واليقظة أمام مخططات الاحتلال ودق الأسافين ونشر الاشاعات بينهم لبث الفرقة والخلاف، والوقوف صفاً واحداً متراصاً في مواجهة هذه المخططات وإبراز القدس بأبهى وأجمل صورها وخاصة في أيام شهر رمضان الفضيل.
رابعاً: تم الاتفاق على احياء يوم الأرض الخالد داخل فلسطين وخارجها الذي يصادف يوم 30 آذار بفعاليات موحدة في كافة الأراضي الفلسطينية لنؤكد مجدداً على تمسك أبناء شعبنا بوطنه وأرضه وحقوقه وثوابته الوطنية وفي مقدمتها انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حقوق اللاجئين وعودتهم وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
خامساً: عبر المجتمعون عن ادانتهم واستغرابهم على عقد اجتماع بين بعض وزراء الخارجية العرب و الوزير لبيد ووزير خارجية أمريكا في احدى المستوطنات الاستعمارية في النقب المحتل لدعم اتفاقات التطبيع المشؤومة والمسماه (بالابراهيمية)، والتي جاءت في وقت يتعرض فيه أبناء الشعب الفلسطيني في النقب ومختلف مدن وقرى الضفة الغربية والقدس، ومترافقة مع قرارات من حكومة الاحتلال ببناء المزيد من المستوطنات الاستعمارية .
كما عبر المجتمعون عن تقديرهم الكبير لقرار الأردن الشقيق برفض المشاركة في هذا الاجتماع.
سادساً: اتفق المجتمعون على برمجة لقاءاتهم المشتركة بشكل دوري لتنسيق مواقفهم وتحركاتهم المشتركة في مواجهة المخططات الاحتلالية واحباطها.