نظم مركز العودة الفلسطيني فعالية لمتحدثين في مدينة بلفاست الإيرلندية، ضمن سلسلة أنشطة يقيمها تحت عنوان "النضال المشترك: إيرلندا وفلسطين"، إحياء للذكرى الـ 46 ليوم الأرض الفلسطيني.
وركز مركز العودة من خلال هذه الفعالية، التي ستتبعها فعاليات أخرى مشابهة في مدينتي تيرون وديري، على بيان أوجه التشابه والتضامن بين الشعبين الفلسطيني والإيرلندي عبر عقود طويلة.
وترأس ممثل عن مجموعة إيرلندية محلية حدث الفعالية الأولى، وتحدثت فيها جنى جهاد ناشطة فلسطينية شابة من قرية النبي صالح بالضفة الغربية معروفة بكونها أصغر صحفية في العالم، عن أهمية الأرض لسبل عيش الفلسطينيين وكيف يتشبثون في أرضهم كل كل محاولات التهجير الإسرائيلية بحقهم.
وشاركت جهاد قصصًا شخصية عن كونها تعيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي الوحشي، وكيف تتمنى أن تكون ضمن الجيل الأخير من الفلسطينيين الذين يجبرون على تحمل مثل هذه الوحشية.
وتحدثت فرح قطينة نيابة عن مركز العودة الفلسطيني عن الوضع الصعب الحالي الذي يواجهه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وسوريا وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت قطينة أهمية دعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين والذي يعد أحد مصادر العدالة الوحيدة المتبقية لهم ولا يزال من الممكن تحقيقه لهم.
وقد أظهر المتحدث الأخير بالحدث الناشط الأيرلندي المحلي مارتن رافيرتي، من حركة "سيادة المقاطعة 32"، وهي مجموعة تدعو إلى أيرلندا الحرة والموحدة، أوجه الشبه الصارخة بين النضال الأيرلندي والفلسطيني.
وأشار رافيرتي إلى إلى العلاقة القوية التي تربط أيرلندا بفلسطين، وأن حريات شعبيها مرتبطة معًا ككيان واحد، ولا يمكن تحقيقها إلا معًا.
يشار إلى أن فعاليات مركز العودة لإحياء ذكرى يوم الأرض، ستتوج بوقفة جماهيرية (رالي) رمزي وسط مدينة ديري يوم الأربعاء 30 مارس لزراعة شجرة الزيتون التي ترمز إلى تجذر الفلسطينيين بأرضهم مع لوحة تذكارية رمزية