أصدرت القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية بيانات صحيفة بمناسبة الذكرى الـ46 ليوم الأرض، دعت فهيا إلى الى تعزيز الوحدة في "مواجهة سياسات الاحتلال".
بركة: يوم الأرض سيبقى خالدا في وجداننا الإنساني والوطني
قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، "في الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد، إن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل سيبقى خالدا في وجداننا الإنساني والوطني، داعيا لأسوع مشاركة في النشاط المركزي الذي سيقام اليوم في منطقة البطوف.
يا أبناء شعبنا الشامخين، الثابتين في الوطن والراسخين والمتجذرين فيه، تراب هذا الوطن وفي تاريخه ولغته، فقبل 46 عاما، وعدنا ستة شهداء في سخنين وعرابة وكفركنا والطيبة، هذا اليوم ما زال وسيبقى محفورا في وجداننا الإنساني، فيوم الأرض، ليس مجرد فقط ذكرى، إنما هو يوم كفاحي."
وتابع قائلا،" نحن نستذكر الشهداء والجرحى، والمناضلين الذين أدوا دورا استثنائيا في ظروف صعبة للغاية، لكن معركة الأرض ما تزال مستمرة، مستمرة في النقب وفي المدن التاريخية ووادي عارة وفي الجليل وفي كل مكان."
ودعا الى "اليقظة واعتماد المسؤولية العالية من ناحية والتمسك بثوابت نضالنا الوطني والديموقراطي."
كما دعا بركة إلى أوسع مشاركة في نشاط يوم الأرض المركزي اليوم في منطقة البطوف، الذي سينتهي بمهرجان شعبي في دير حنا.
إذ ستنطلق المسيرة من مدينة سخنين، من شارع الشهداء، عند الساعة الثانية والنصف عصرا، لتلتحم نحو الساعة الرابعة، مع مسيرة مدينة عرابة، عند النصب التذكاري شرقي المدينة، ولتكمل المسيرة حتى دير حنا، ليقام المهرجان المركزي في الساعة الخامسة مساء. "
حزب الشعب يدعو للوحدة وتصعيد النضال في مواجهة التطبيع ومشاريع التصفية
دعا حزب الشعب الفلسطيني، " جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده إلى إحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد تأكيداً على تمسكه بأرضه واستعداده لتقديم التضحيات دفاعاَ عنها في مواجهة سياسة العدوان والاستيطان وحملات التطهير العرقي وجميع مشاريع التي تستهدف تصفية قضيته الوطنية وتتنكر لحقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقا للقرار ١٩٤."
وقال الحزب في بيان صدر عنه يوم الأربعاء، إن" يوم الأرض الخالد الذي عمدته جماهير شعبنا بدماء الشهداء في الثلاثين من آذار عام 1976، جاء لإسقاط قرارات مصادرة الأراضي وتهويدها في الجليل، حيث تصدى شعبنا الفلسطيني وفي طليعته الحزب الشيوعي لتلك القرارات العنصرية مما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى، وفي تأكيد على وحدة شعبنا، امتدت المظاهرات الشعبية لتشمل الأراضي الفلسطينية ومواقع الشتات كافة، مجسدة في ذلك وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده."
وأكد الحزب في بيانه، ان" ذكرى يوم الأرض تأتي هذه الأيام وقضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد، يتجلى بتصعيد وتيرة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وفي مركز هذا الاستهداف محاولة العودة لشعبنا لمجموعات سكانية متناثرة وليس كشعب موحد له أهداف وطنية موحدة، وهو الأمر الذي يتطلب أكثر من أي وقت مضى، الاتفاق على استراتيجية فلسطينية تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده، وتقديمه كشعب موحد يجمعه مشروع سياسي وطني واحد، يتمثل في تقرير المصير والتحرر الوطني والاستقلال وعودة لاجئيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس."
وشدد حزب الشعب على "أن مجابهة الاحتلال ومخططاته وإفشال مشاريعه التآمرية، بما في ذلك تسارع وتيرة التطبيع الرسمي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، يتطلب أعلى درجات الارتقاء لمستوى مصالح شعبنا العليا للتصدي للمخاطر التي يتعرض لها، وفي مقدمة ذلك العمل على أوسع نطاق لمقاومة هذا التطبيع الذي يجري على حساب قضية وحقوق شعبنا، والتحرك على جميع الصعد الوطنية والاقليمية والدولية من أجل حماية القضية الفلسطينية ومكانتها، ووجوب تحمل المجتمع الدولي مسؤولية تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق شعبنا، ووقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القوانين والمواثيق الدولية، وذلك بالتزامن مع ضرورة توسيع النضال الوطني بكل أشكاله، وفي مقدمة ذلك تصعيد المقاومة الشعبية في هذه المرحلة، بإعتبارها الأكثر جدوى في مواجهة الاحتلال وعصابات مستوطنيه ومظاهره كافة. "
كما حذر الحزب من خطورة ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، من استمرار سياسة بيع الوهم، منبهاً لأهمية عدم الوقوع في مصيدة ما يسمى بالتسهيلات والتحسينات الاقتصادية واجراءات ما يسمى بـ"بناء الثقة" التي تمثل بكل وضوح التطبيق العملي لخطة "ترامب".
ودعا الحزب القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ كل الاجراءات الجدية والملموسة، من أجل تعزيز مكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية كجبهة وطنية عريضة لقيادة التحرر الوطني لشعبنا، وإلى سرعة إعتماد سياسات اجتماعية واقتصادية تعزز من صمود شعبنا على أرضه وتحترم كرامته وحقوقه الديمقراطية، وتنصف الفئات الشعبية وخاصة الفئة الأكثر فقراً منه، والعمل على تحسين ظروف حياتها وعدم تركها لقمة سائغة في مواجهة كل من يحاول استغلال الاوضاع الصعبة لشعبنا لتمرير مؤامرة الحل الاقتصادي على حساب الحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا.
وفي ختام بيانه، وجه حزب الشعب الفلسطيني التحية لجماهير شعبنا في كل أماكن تواجدها وهي تحيي يوم الأرض بأساليب وإشكال مختلفة، ودعا أعضائه ومناصريه للمشاركة بفعالية في كافة الأنشطة ليوم الأرض المجيد، انطلاقاً من القناعة بأن الأرض هي جوهر الصراع مع المحتلين، مؤكداً ان يوم الأرض سيبقى منارة على طريق انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
فدا: شعبنا يمتلك العزيمة والاصرار لإسقاط أية مؤامرات تستهدف قضيته
أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن "شعبنا سيتصدى لاعتداءات رعاع المستوطنين الذين لن تعوزهم ذريعة لارتكاب مثل هذه الاعتداءات كما تصدى بنفس القوة والعزيمة لقوات وشرطة الاحتلال عام 1976 إبان أحداث يوم الأرض الخالد الذي تصادف اليوم الذكرى السادسة والأربعين لحلوله. "
وقال "فدا" إن "شعبنا، وكما أسقط كل مؤامرات التصفية التي استهدفت القضية الفلسطينية على مر مراحلها، فإنه ما زال يمتلك العزيمة والاصرار لإسقاط أية مؤامرات تستهدف حقوقه وفي نفس الوقت لمواصلة نضاله من أجل دحر الاحتلال الاسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وتأمين عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وممتلكاتهم في نكبة عام 1948 إليها تنفيذا للقرار الأممي 194."
النضال الشعبي: معركة الأرض ومعركة القدس ومعركة الحرية والكرامة مستمرة حتى الاستقلال الناجز
دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في ذكرى يوم الأرض، إلى " توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية، وتسخير كل طاقات وإمكانات شعبنا في المعركة الحقيقية لدحر الاحتلال ، الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا ، مطالبةً كافة قطاعات شعبنا وقواه السياسية إلى المشاركة الفاعلة في تفعيل واستنهاض المقاومة والفعاليات الشعبية ضد تهويد القدس وضد الجدار والاستيطان والحصار وكل الممارسات الإحتلالية التي تستهدف الأرض والشعب والقضية. "
وأكدت الجبهة في بيان أن "وحدتنا هي البوصلة الحقيقية للدفاع عن الأرض الفلسطينية ، وأن الانتماء الحقيقي لهذه الأرض تتطلب القرار الجريء بإنهاء الانقسام وتوحيد طاقات وجهود شعبنا للتفرغ للتصدي لمخطط المشروع الاستعماري الأمريكي الذي يستهدف حل القضية الفلسطينية استناداً لرؤية أمريكية أحادية الجانب ومنحازة للاحتلال ، بوضع إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة للتصدي له وإحباطه من خلال إفشاله فصل غزة عن القدس والضفة الغربية ، معتبرة إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد فرصة مهمة لإعادة توحيد المؤسسات الوطنية وطي صفحة الانقسام وبناء أسس الشراكة الوطنية لمجابهة كافة التحديات. "
وتابعت الجبهة " 46 عاماً من يوم الأرض الخالد، ما زالت معركة الأرض تتجدد يومياً في القدس والنقب وفي كل بقعة من فلسطيننا أرض الآباء والأجداد وبلدنا الذي لا وطن لنا سواه، فمنذ احتلال القدس الشرقية في حزيران عام 1967م سعت "إسرائيل" جاهدة لتهويد المدينة وتغيير طابعها العربي والإسلامي، وباشرت منذ الأيام الأولى لاحتلالها بهدم حارة المغاربة بكاملها في القدس القديمة، وطردت حوالي ألف مواطن عربي من بيوتهم، كما أصدر "الكنيست" في الشهر ذاته قرارًا يقضي بتوحيد شطري المدينة وضم القدس الشرقية إلى "إسرائيل". وقامت بعد ذلك بالعديد من الإجراءات التهويدية العنصرية، أهمها تعزيز الاستيطان اليهودي في المدينة، من خلال توسيع حدود القدس شرقًا وشمالًا، ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية، وبناء العديد من الأحياء والمستوطنات اليهودية عليها، مثل "رمات إشكول، والتلة الفرنسية، ونيفي يعكوف، وبسغات زِئيف، وراموت وغيلو". كما قامت بإخلاء مئات البيوت العربية في القدس الشرقية من سكانها الفلسطينيين وإحلال مستوطنين يهود فيها، وفي السياق نفسه يأتي مؤخرًا الزحف اليهودي العنصري إلى حي الشيخ جرّاح في القدس. "
وقالت الجبهة :" تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام وشعبنا يواجه تحديات جسام ؛ فحكومة الاحتلال الإسرائيلية ما زالت ماضية في سياستها الإرهابية وتحديها للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ، وتواصل نهب الأراضي وتهجير " السكان وتحاول تكريس الأمر الواقع الذي ينتقص من حقوق وثوابت شعبنا ، ومن هنا وجب توحيد كل الجهود نحو مأسسة وتصعيد المقاومة الشعبية على الأرض وحراك سياسي متواصل لإسقاط مخططات الاحتلال وتعزيز الدعم والإسناد العالمي لقضية وحقوق شعبنا . "
ودعت الجبهة "للمضي قدماً نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحشد التأييد الدولي لهذا المشروع الوطني ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف به ، مشيرةً إلى أهمية مواصلة القيادة الفلسطينية لجهودها وحراكها السياسي والدبلوماسي لتجسيد استحقاقات وحقوق شعبنا على الأرض وتعرية وفضح الاحتلال في المحافل الدولية . "
واعتبرت الجبهة بأن "تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين يشكل تحديا شعبياً ، ونضالاً سياسياً يعطي قضيتنا زخمها ، ويكشف للعالم إرهاب حكومة الاحتلال المنظم ، وعنصريتها وعدوانها مشددةً على أهمية إطلاق المقاومة الشعبية اليوميّة فعلاً حقيقياً وملموساً ليعيد الصدارة للفعل الشعبي الميداني في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية . "
الإعلام": يوم الأرض علامة فارقة لنضال شعبنا
اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطنية، أن "يوم الأرض الخالد، شكّل علامة في نضال شعبنا، وتمسكه بهويته، وصموده أمام الإرهاب الاحتلالي ، والتطهير العرقي."
وأضافت :"تعتبر الثلاثين من آذار نداء حرية جدد بسالة أبناء شعبنا في الدفاع عن أرضنا أمام سياسات الاستيطان والنهب ومخططات التهويد والضم."
وقالت " نستذكر الوزارة شهداء هبة يوم الأرض الأولى: خديجة شواهنة، ورجا أبو ريا وخضر خلايلة من سخنين، وخير أحمد ياسين من عرَّابة البطوف، ومحسن طه من كفركنا، ورأفت علي زهدي من مخيم نور شمس الذي ارتقى في الطيبة، الذين أكدوا على حق شعبنا في الخلاص من نير الاحتلال."
وأكدت أن "إحياء يوم الأرض الخالد، يعني التمسك بالثوابت وبالوحدة الوطنية، والإصرار على حقنا في دولتنا كاملة السيادة بعاصمتها القدس."
وجددت الوزارة" استذكار شهداء الأرض وجرحاها وأسراها ومبعديها، الذين ضحوا بحياتهم وحريتهم وزهرات شبابهم من أجل شعبهم، ورفضًا للاستيطان والتهويد ومخططات الضم، التي لا تتوقف في كل أرض فلسطينية، وتطال البشر والحجر والشجر."
حماس: المقاومة الشاملة هي الطريق لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية
أكدت حركة " حماس " في الذكرى الـ 46 ليوم الأرض أن "خيار المقاومة الشاملة هي الطريق لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية، مشددة على تمسكها بأرضنا التاريخية من بحرها إلى نهرها، وبحقّنا المشروع في الدّفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وردّ العدوان وحماية شعبنا."
وقالت الحركة في بيان صحفي في الذكرى الـ 46 ليوم الأرض، بأنها "ستظلّ محطة بارزة يستلهم منها شعبنا معاني الوحدة الوطنية في الصمود والثبات والمقاومة."
وأضافت أن "شعبنا يستحضر تلك الثلة من الشهداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضهم، في الجليل والمثلث والنقب المحتلة، في مثل هذا اليوم من عام 1976م، لتشكّل دماؤهم الطاهرة ثورة عارمة، تنبض بروح المقاومة الشاملة، التي لا تخبو ولا تسقط رايتها، ليتجدّد تلاحم شعبنا ووحدته في تمسّكه بكلّ شبرٍ من أرضه، ويعلن رفضه لكلّ مخططات التنازل والتفريط بها، ومشاريع تصفية حقوقه المشروعة."
وتابعت أن "جرائم الاحتلال بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، عبر الاستيطان والتهويد والقتل والتهجير، لن تفلح في تغيير حقائق التاريخ، ولن تمنحه حقًا في الوجود أو أمنًا مزعومًا على شبر منها، وفي الوقت ذاته، هي جرائم موصوفة لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم مرتكبوها كمجرمي حرب، وينالوا جزاءهم."
وجددت الحركة رفضها "لكلّ مشاريع التنازل أو التفريط بحقوقنا المشروعة، وفي مقدّمتها حقّ عودة اللاجئين، داعية أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات، وتوفير الحياة الكريمة لهم، لأنهم يرفضون الوطن البديل ويتطلّعون للعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا، بفعل إجرام الاحتلال ومجازره."
وشددت على أن "القدس والمسجد الأقصى المبارك هما محور الصراع مع العدو الصهيوني، ولن نسمح باستمرار عدوانه وتصعيد إرهابه ضدّهما، محذرة من مغبّة تدنيسه لباحاته والسماح للمستوطنين باقتحاماتهم الاستفزازية، والاعتداءات على المرابطين فيه."
وأردفت أن "شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم، وسيتصدّى لها بكل قوّة، وسيحمي مقدساته بكل الوسائل."
وأوضحت أن "تحرير أرض فلسطين وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، لا تعني الشعب الفلسطيني فحسب، وإنّما هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأمَّة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وهي قضية يجب أن تجتمع عليها الأمَّة اليوم، قبل أيّ وقت مضى، في ظلّ تصاعد جرائم الاحتلال، ومحاولات اختراق أمنها واستقرارها عبر مسار التطبيع مع العدو، ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية."
وجددت حركة حماس "التحية لجماهير شعبنا في أراضينا المحتلة عام 1948 الثابتين على أرضهم، والمدافعين عن هُويتهم الوطنية وانتمائهم لأمَّتهم، ولكل جماهير شعبنا في القدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة والشتات ومخيمات اللجوء الذين يسطّرون ملحمة بطولية في التمسّك بأرضهم، والذّود عنها والتضحية في سبيل تحريرها من الاحتلال."
وأكدت أن" أسرانا البواسل هم في طليعة شعبنا الفلسطيني المقاوم، الذين يضحّون بحياتهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن أرضهم، وهم مستمرون في معركتهم ضدّ السجّان الصهيوني."
وقالت "إننا نعاهد أسرانا أنَّ تحريرهم على رأس أولوياتنا، داعية شعبنا إلى مواصلة دعمهم والتضامن معهم حتى انتزاع الحريّة، متوجهة بالتحية لهم على صمودهم وبطولتهم."
وبعثت الحركة "بتحيّة الفخر والاعتزاز للأسرى الأحرار وللأسيرات الماجدات، ولكلّ القابضين على زناد المقاومة، وللمرابطين على الثغور في الدَّاخل المحتل والقدس وعموم الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة والشتات ومخيمات اللجوء."
وأشارت إلى أن " مسيرات العودة الكبرى، المنطلقة من غزّة العزّة ومن كلّ أراضينا المحتلة، في ذكرى يوم الأرض، منذ عام 2018م، ومعركة سيف القدس في العام الماضي، محطّات مباركة في تاريخ شعبنا النضالي جسّدت وحدة شعبنا في معركة التحرير والعودة، وأسقطت مشاريع تصفية القضية، وغيّرت في معادلة الصراع مع العدو، وسطّرت بدماء الشهداء وتضحيات شعبنا وبسالة المقاومة عهدًا جديدًا عنوانه أنَّ ما قبل هذه المعركة لن يكون كما بعدها."
وجددت الشكر والتقدير لكلّ الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم،" الذين يقفون مع قضيتنا العادلة، مردفة بأننا على موعدٍ قريبٍ معهم جميعًا، من تحقيق النّصر والتحرير."
وتوجهت حركة حماس "بالتحية لأرواح قوافل شهداء فلسطين وأمتنا العربية والإسلامية، الذين سالت دماؤهم الزكيّة على هذه الأرض المباركة، متمنية الشفاء للجرحى من أبناء شعبنا."
الجهاد الإسلامي: لن تفلح محاولات التطبيع في شرعنة الاحتلال على أرض فلسطين
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن "هرولة بعض الأنظمة العربية لتوسيع دائرة التطبيع مع إسرائيل، لن تفلح في إضفاء الشرعية على احتلال أرض فلسطين"، مشددة على "تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه مهما بلغت التضحيات."
وقالت الحركة في بيان لمناسبة الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض: "تتجدد اليوم ذكرى يوم الأرض (30 آذار)، وتحمل بين نسماتها عبق الدماء التي تسيل دفاعا عن فلسطين المسلوبة، من النقب حتى الجليل، ويتجدد مع الذكرى إصرار شعبنا على التجذر في أرضه والتشبث بحقوقه، مهما بلغت التضحيات، ومهما بلغ تسلط وتجبر العدو".
وأضاف:" تأتي الذكرى ال46 ليوم الأرض، ولم يزل الاحتلال الصهيوني يسيطر على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية، بل ولا يدخر جهدا في الإجهاز على ما بقي منها، تحت حجج ومسميات واهية، مستغلا ضعف وترهل الأنظمة العربية التي تتسابق للارتماء في أحضان عدو الأمة، وتوسع دائرة التطبيع معه، على حساب فلسطين وأهلها".
وبحسب بيان الجهاد الإسلامي: "من جديد، يمتزج الدم الفلسطيني مع التاريخ والجغرافيا، ليعانق الأرض، ويعلن ميلاد الفجر من بين ظلمات التهجير والضم والاستيطان الذي لم تسلم منه ذرة تراب من فلسطين، ولم يكن آخرها مخططات العدو لضم النقب، وتهجير أهله، ومحاولات طرد المقدسيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح، لصالح مشاريعه الاستيطانية التوسعية".
ووجهت الحركة "التحية لكل فلسطيني في الضفة والقدس وال48 وقطاع غزة، مثمنة تمسكهم بأرضهم ودفاعهم عنها، ومحاربة كل أشكال النهب والاستيطان والضم والتوسع."
وتابعت بالقول:" لن تفلح كل محاولات التطبيع في إضفاء الشرعية على الاحتلال الصهيوني لأرضنا، ولن تنجح المؤتمرات والقمم والاجتماعات في تثبيت أقدام العدو على أرض فلسطين، لأن أصحاب الحق متجذرون في أرضهم، متمسكون بها مهما كلفهم ذلك من ثمن".
ودعا البيان إلى "جعل ذكرى يوم الأرض، محطة لتجديد الإجماع الفلسطيني على ثوابته الراسخة، واستلهام معاني الوحدة من دماء الشهداء الذين قالوا كلمتهم في بئر السبع والخضيرة وتل الربيع، ونبذ الخلافات والفرقة التي يستغلها العدو في تنفيذ مخططاته ضد أرض وشعب فلسطين."
وطالبت الجهاد الإسلامي، "الأمة العربية والإسلامية بتصويب بوصلتها من جديد نحو القضية المركزية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاصب، حتى العودة والتحرير واستعادة الأرض المغتصبة."
ودعت "فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 لتعزيز وحدتهم، وتفويت الفرصة على المحتل، والدفاع عن أرضهم وحمايتها من السرقة والضم، بكل السبل المتاحة."
ووجهت الحركة " التحية للشهداء الذين قضوا نحبهم دفاعا عن أرض فلسطين، وللأسرى الميامين، الذين يكابدون عتمة الزنازين ويواجهون صلف السجان الظالم."
"حماية" يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في العودة، ويطالب المجتمع الدولي بتمكينه من حقه في تقرير المصير
وقال مركز حماية لحقوق الإنسان بمناسبة ذكرى يوم الأرض السادس والأربعون، "تأتي هذه المناسبة وما زالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تحتل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية، وتواصل بناء المستوطنات والاستيلاء على ما تبقى من أراضي للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وتتنتهج سياسة التضييق على الفلسطينيين في مدن الضفة بما فيها مدينة القدس لإجبارهم على ترك أراضيهم وممتلكاتهم."
وأضاف المركز في بيان :"تمر هذه الذكرى وما زال الشعب الفلسطيني متمسك بقوة إرادته وبتصميمه على العودة إلى أرضه التي هجر منها قسراً على يد العصابات الصهيونية في صورة من أبشع صور جرائم الإبادة التي شهدتها البشرية."
وأكد الحقوقي على "مشروعية حق العودة ويعتبره حق ثابت دائم يورث وهو غير قابل للتصرف أو التنازل أو التفريط"، وطالب المجتمع الدولي بضرورة العمل من أجل تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم "194" والذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، وما قرره الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام "1960" ، بالإضافة لمجموعة قرارات صادرة عن الجمعية العامة وابرزها قرار رقم"2787" والذي نص على حق الشعوب في تقرير المصير والحرية والاستقلال وشرعية المقاومة بكل الوسائل المتاحة لها والمنسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة، والقرار رقم "3970" الصادر في نوفمبر 1973، حيث طالبت الجمعية العامة من جميع الدول الأعضاء الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها واستقلالها وتقديم الدعم المادي والمعنوي وكافة أنواع المساع، كما ويطالبه بالضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على الإذعان لأحكام وقواعد القانون الدولي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص القرار رقم "194"، وذلك من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.
حركة المقاومة الشعبية في الذكرى الـ46 ليوم الأرض
قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين "نؤكد على تمسك شعبنا بأرض آبائه وأجداده ورفضه لسياسات وإجراءات الاستعمار الاستيطاني التي تستهدف وجوده الوطني والتاريخي على أرضه، وتحديه لآلة الحرب الصهيونية."
وأضافت :"نحيي صمود شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس، الذي يتصدون بصدور عارية لجرائم العدو وممارساته الإرهابية."
ودعت "شعبنا في كافة أماكن تواجده لتعزيز وحدته الوطنية والدفاع عن أرضه ومقاومة للاحتلال والاستيطان والتهويد بكافة الأشكال."
وشددت "على أن يوم الأرض زاد من اللحمة الوطنية بيع أبناء الشعب الواحد وعزز الوعي الوطني الفلسطيني لجماهير شعبنا في الجليل والمثلث والنقب، ووطد أواصر الوحدة بين أبناء شعبنا الواحد في الوطن والشتات، وأسهم في صياغة الرواية الوطنية في مواجهة رواية الحركة الصهيونية المزيفة والملفقة."
وقالت :"ندعو أبناء شعبنا في أراضي عام 48 للتمسك بالوحدة وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي حاول ويحاول جاهداً اختراق الصف الوطني وحرف الأنظار عن القضية والأهداف الوطنية، ومقاومة الإجراءات العدوانية الصهيونية بحق النقب والقدس."
وشددت على" أن الأمم المتحدة ومؤسساتها مطالبة بالقيام بدورها تجاه القضية الفلسطينية وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير في دولته المستقلة وعاصمتها القدس."
نواب: خيار المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض الفلسطينية ودحر الاحتلال
أكد نواب كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية أن "يوم الأرض أنه يمثل مناسبة وطنية فلسطينية تتجسد فيها أعمق معالم الوحدة الوطنية بين مختلف الجغرافيا الفلسطينية، وأن شعبنا الفلسطيني أثبت صموده على أرضه وتشبثه في وجه الإجرام الصهيوني ومخططات سرقة الأرض وطمس الهوية الفلسطينية ، وأن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض الفلسطينية ودحر الاحتلال."
أكد النائب د. مروان أبو راس نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية أن "يوم الأرض يوم وطني تتجسد فيه الوحدة بين مختلف الجغرافيا الفلسطينية" ، داعياً إلى" ضرورة استمرار المقاومة بكل أدواتها ضد الاحتلال حتى طرده وكنسه عن أرض فلسطين."
من جهته أكد النائب المستشار محمد فرج الغول أن "الاحتلال يمارس إرهاب الدولة ويرتكب جرائم حرب بحق الأرض الفلسطينية، مشيراً الى أن الاحتلال احتلال عنصري كما أكدت منظمة (أمنستي) ومكانه الطبيعي على هذه الجرائم قفص الاتهام في محكمة الجنيات الدولية."
وأشار النائب الغول "أن شعبنا موحد على قضيته من البحر للنهر وأن الأرض غير قابلة للتنازل ولا المساومة ولا المفاوضات وهي أرض وقف لا يجوز لأحد التنازل عنها ،أن شعبنا يمارس حقه في الدفاع عن أرضهم وفق الشرائع السماوية والأرضية وستبقى المقاومة مشرعة حتي تحرير الأرض ، موجها التحية للمقاومة وللمرابطين والمدافعين عن فلسطين."
وجدد النائب د. مشير المصري المتحدث الرسمي باسم كتلة التغيير والإصلاح تأكيده على "وحدة الأرض الفلسطينية وأن يوم الأرض مناسبة وطنية لوحدة الدم الفلسطيني ، موضحاً أن شعبنا الفلسطيني صاحب الإرث والتاريخ في أرض فلسطين ولا مقام للاحتلال على أرضنا ."
وأكد النائب د. المصري أن" معركة سيف القدس مثلت تأكيداً واضحاً على وحدة الدم الفلسطيني في مواجهة غطرسة الاحتلال بكل أدوات المقاومة، مشيراً أن عملية بئر السبع البطولية أكدت على وحدة الشعب على خيار المقاومة والتحرير وطرد المغتصبين عن كامل أرض فلسطين."
من جانيه أكد النائب يحيى العبادسة أن "رسالة شعبنا الفلسطيني في يوم الأرض هي التشبث بالأرض وأنه شعب عصي على الانكسار والهزيمة، مشيراً أن شعبنا قادر على استرداد حقوقه من الاحتلال بالمقاومة".
وأوضح النائب العبادسة أن "الأرض الفلسطينية لن تعود إلا بالمقاومة وأن المستقبل لشعبنا الفلسطيني، موجها التحية لشعبنا في كل أماكن تواجده ."
وبين النائب د. عاطف عدوان أن" يوم الأرض يمثل يوم لوحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه و حقوقه مهما بذل في سبيلها من الدماء والتضحيات ، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يحتفل بهذا اليوم ليؤكد على قدسية الأرض الفلسطينية وإيمانه وأنه خلف مطالبه بالعودة واستعادة الأرض والحقوق المسلوبة."
ومن جانيه أكد النائب د. عبد الرحمن الجمل أن "رسالتنا في يوم الأرض هي التمسك بأرضنا وأن الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل لن يفرط بذرة تراب من أرضنا الطاهرة المباركة فلسطين، مشدداً على التمسك بثوابت قضيتنا وأسرانا ومسرانا من هذا الاحتلال الصهيوني الغاصب."
وأشار النائب د. سالم سلامة أن "يوم الأرض يوم وطني توحد فيه الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، وأن ما يحدث من عمليات بطولية في النقب والقدس و الجليل والداخل تأكيد أن شعبنا ممثل بالمقاومة وليس بالمساومة وأن الدماء التي سالت دفاعاً عن فلسطين ستروي شجرة الحرية والانتصار."
ومن جهته أكد النائب د. يوسف الشرافي أن" خيار الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة السبيل لدحر الاحتلال ، ، موجهاً التحية لأرواح الشهداء الذين ارتقوا في القدس والضفة والنقب دفاعاً عن أرض فلسطين."
ودعا النائب د. الشرافي للاعتصام والوحدة الوطنية واجراء انتخابات وطنية شاملة، مشيداً بالمقاومة الفلسطينية وغرفة العمليات المشتركة وعلى رأسها كتائب القسام التي قدمت تضحيات في الطريق نحو التحرير.
"الديمقراطية": في ذكرى يوم الأرض الخالد ... معركة الدفاع عن الأرض مستمرة
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "إن السبيل لحماية الأرض الفلسطينية ولنيل حقوقنا الوطنية في الاستقلال الناجز واضح وجلي ويتمثل بـ:
أولاً: إنهاء الانقسام المدمّر واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، وإعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في شقي الوطن، وإن مبادرة الجبهة الديمقراطية لاستعادة الوحدة ما زالت مطروحة، كونها المبادرة الواقعية المتوازنة والقابلة للتطبيق إذا ما توفرت الإرادة السياسية عند كافة الفصائل وتم تغليب المصلحة العامة فوق أي اعتبار.
ثانياً: قيام القيادة الرسمية للمنظمة بالالتزام والتطبيق العملي لقرارات المجالس المركزية الفلسطينية المتعاقبة واجتماعات القيادة الفلسطينية والأمناء العامين فيما يخص التحلل النهائي من اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني والعمل ببروتوكول باريس وتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال.
ثالثًا: الإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، باعتبارها مركزاً قيادياً موحّداً قادراً على تأطير نضال شعبنا، وتحويل المعارك التي يخوضها من معارك محدودة ومجزأة ومشتتة، إلى انتفاضة شاملة تقود إلى العصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال.
بهذا فقط نشعل الأرض تحت أقدام الاحتلال ونجبره ومستوطنيه على الرحيل عن أرضنا الفلسطينية، فالاستيطان إلى زوال مهما طال الزمن، مثلما زال في العديد من البلدان التي خضعت للاستعمار الاستيطاني، وعلى رأسها زوال المستوطنات الفرنسية في الجزائر بعد نضال وثورات وتضحيات جبّارة قدم خلالها الشعب الجزائري أكثر من مليون ونصف شهيد ".
الشعبية: يوم الأرض مناسبة لتجديد عهد الوفاء مع شعبنا المتمسّك بأرضه وحقه الكامل فيها
أصدرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بيانًا لها في الذكرى الـ46 ليوم الأرض؛ إذ أكَّدت أنّه "في هذا اليوم انتفض أهلنا في المثلث والجليل وسخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا وأم الفحم وسائر مناطق الداخل المحتل عام 1948، بتناغمٍ وتكاملٍ مع أماكن تواجد شعبنا في الوطن ومواقع اللجوء والشتات؛ انتصارًا للأرض المستهدفة منذ بداية الغزوة الصهيونيّة، بالمصادرة والنهب وتهجير شعبها والاستيطان والإحلال والتهويد، وللهوية الوطنيّة الفلسطينيّة التي تعرّضت باستمرار، لمحاولات التبديد وفك عرى وثاقها والإلحاق والدمج والأسرلة، وللحق والمطلب الدائم في الحريّة والاستقلال والعودة الذي فجّر ثورات وانتفاضات شعبنا المستمرة".
وشدّدت الجبهة على أنّ "الذكرى تحل في ذروة الاستهداف لأرضنا ومقدساتنا؛ من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة؛ تهدف إلى إنهاء وجود أبناء شعبنا في أحياء القدس ، مثلما جرى ويجري من محاولاتٍ قديمة وجديدة ضد أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى وجبل المكبر وغيرها، وضد عشرات القرى الفلسطينيّة في صحراء النقب المهدّدة بمُصادرة أرضها وتهجير أهلها، ومصادرة واستيطان آلاف الدونمات الزراعيّة وغيرها في الضفة المحتلة."
ولفتت الشعبيّة إلى أنّ "العدو الصهيوني انتهج على مدار أكثر من مائة عام استراتيجيّة رامية للسيطرة الكاملة على الأرض والهويّة والرواية الفلسطينيّة، وهو ما نراه جليًا في الحرب التهويديّة للتاريخ والجغرافيا ومحاولات كي الوعي، وإسناد ذلك بعشرات القوانين والتشريعات التي تسنها مؤسسات دولته الغاصبة؛ التشريعيّة والتنفيذيّة، وفي مقابل ذلك، فإنّ شعبنا يُعلي من تمسكه بأرضه وحقوقه وهويته ومقاومته التي لم تتوقّف يومًا؛ مستخدمًا كل الوسائل المتاحة، من الحجر إلى البندقية، وزجاجات المولوتوف، والمسيرات والاحتجاجات والوقفات الشعبيّة؛ فالسكين والدهس، والتي لن يكون آخرها العملية البطولية للشهيد البطل محمد أبو القيعان؛ ابن النقب الفلسطيني الأشم."
وأكَّدت الجبهة أنّ "قيمة إحياء هذه الذكرى، تكمن فيما تعبّر عنه من مضامين ثوريّة، وكمناسبةٍ لتجديد عهد الوفاء مع شعبنا المتمسك بأرضه وحقه الكامل فيها، وتأكيد فخرنا واعتزازنا بنضاله وكفاحه الوطني، وبشهدائه وجرحاه وأسراه الذين عمّدوا هذ اليوم بالدم وقيد السجن، ونخص هنا بتحيّة الإجلال والاعتزاز بأهلنا في المحتل من فلسطين عام 1948، الذين توحّدوا تحت راية النضال والكفاح الوطني ضد العدو المشترك؛ رغم كل ما خضعوا له من سياسات وقوانين؛ التهجير ومحاولات شطب الوجود والترهيب والتمييز والحرمان من الحقوق الأساسية والإلحاق والأسرلة."
كما أشارت إلى أنّ "هذا يدعو جميع القوى السياسيّة والمؤسّسات المجتمعيّة، إلى أن تكون بمستوى التحدي والمسؤولية التاريخيّة المنتصبة أمامها، وهي أولويّة الحفاظ على ثبات شعبنا فوق أرضه؛ تمسكًا بحقوقه الوطنيّة والتاريخيّة كافة؛ من خلال تعزيز مقومات صموده ودعم وإسناد مقاومته للسياسات والإجراءات والقوانين والأهداف الاحتلاليّة الصهيونيّة، وترسيخ وحدته الميدانيّة؛ من خلال بناء جبهة المقاومة الموحّدة التي هي مطلبًا شعبيًا ووطنيًا، كضرورةٍ لقيادة نضال شعبنا على طريق تحقيق أهدافه الوطنيّة في الحريّة والعودة والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينيّة على كامل ترابه الوطني."
علي فيصل : الأرض والشعب تجسيد لوحدة التاريخ والجغرافيا والهوية الفلسطينية
وجه نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل في الذكرى السادسة والاربعين ليوم الارض "تحية الفخر والاعتزاز لشهداء يوم الارض الذين صنعوا بتضحياتهم ملحمة اسطورية ما زالت متواصلة على امتداد كل تجمعات الشعب الفلسطيني الذي يحيي المناسبة بشكل موحد، في رسالة الى كل العالم بفشل مشاريع التهجير والتطهير العرقي، كما نحيي اسرانا البواسل الذين صنعوا من داخل الزنازبن اسطورة صمود وحرية في تحديهم لجلادي الاحتلال.."
واعتبر بأن" مرور كل هذه السنوات لم تنل من عزيمة شعبنا على مواجهة مخطط الاحتلال بالسيطرة على الارض ولم تزده الا ايمانا وعزيمة واصرارا على العودة، وايضا لم تزد الارض الفلسطينية الا عنفوانا وتحديا للاحتلال ومشاريعه التصفوية.. داعيا جميع ابناء شعبنا الى جعل هذا اليوم حدثا مشهودا في الدفاع عن كل شبر من ارضنا وفي مواجهة الاستيطان والاحتلال.."
وقال فيصل:" بعد مرور نحو أربعة عقود ونصف، فقد اصبح واضحا ان المشروع الصهيوني الاستيطاني والتهويدي يشكل خطرا كبيرا ليس فقط في اطار منطقتي الجليل والنقب، بل وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، ما يتطلب مواجهته بجميع الاشكال النضالية، خاصة بعد "قانون القومية اليهودية" الذي جاء ليفضح طبيعة الاطماع الصهيونية لناحية اعتبار الاستيطان في فلسطين "قيمة قومية" والسعي لترجمة ذلك بخطة الضم التي تعتبر الوجه الآخر للاحتلال.."
واعتبر ان "افضل وفاء للارض الفلسطينية في يومها هو الوحدة في ميدان الدفاع عنها والاستجابة لصوت العقل والحكمة والمسؤولية الوطنية بالاسراع في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واطلاق حوار وطني شامل يقود الى استراتيجية نضالية جديدة توفر الحماية لفعاليات المقاومة الشعبية ما يتطلب ضرورة الاسراع في تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية، والانطلاق نحو اعادة بناء النظام السياسي بالانتخابات الشاملة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير والعمل على وضع قرارات المجالس الوطنية والمركزية ومخرجات لقاء الأمناء العامين موضع التطبيق العملي لجهة انهاء الالتزامات باتفاق اوسلو وملحقاته السياسية والامنية والاقتصادية، وهذا ما يساهم في صد المحاولات الامريكية الاسرائيلية لتسريع وتيرة التطبيع.."
وختم فيصل بقوله:" ان الحديث عن الارض لا يستقيم دون التأكيد على حق الملايين من ابناء شعبنا اللاجئ بالعودة اليها، فالارض والشعب هما تجسيد فعلي لوحدة التاريخ والجغرافيا والهوية الفلسطينية، لذلك نجدد دعوتنا للتمسك بحق العودة ومكاناته السياسية والقانونية المختلفة سواء على مستوى وكالة الغوث واستهدافها سياسيا وماليا، او بالحفاظ على النسيج الاجتماعي للتجمعات الفلسطينية في قطاع غزه وسوريا ولبنان، الامر الذي يدعو الجميع الى التعاطي مع المخاطر التي تتهددها باعتبارها تحديات كبرى تهدد القضية الفلسطينية مع كل ما يمليه ذلك من توحيد للمواقف لناحية التسمك بحق العودة والضغط على وكالة الغوث والدول المانحة من اجل الاستجابة للاحتياجات المعيشية والحياتية المتزايدة للاجئين الفلسطينيين والتنسيق مع الدول المضيفة من اجل التخفيف عن اللاجئين معاناتهم اليومية ووضع التحديات التي تستهدف اللاجئين على اجندة المتابعة اليومية لكل الحالة الفلسطينية.."
"الخارجية" تطالب المجتمع الدولي باحترام شرعياته وقراراته وانهاء الاحتلال
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطنية، في بيان صدر عنها لمناسبة يوم الأرض، إن "ذكرى يوم الارض تأتي هذا العام ليس فقط وسط عمليات ضم تدريجي للضفة وعمليات أسرلة وتهويد للقدس، وإنما أيضاً وسط محاولات إسرائيلية محمومة لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، ومحاولة ازاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية، إن لم يكن تقزيمها وتحويلها من قضية شعب يرزح تحت الاحتلال ويناضل من أجل حقه في تقرير المصير أسوة بالشعوب الاخرى، إلى قضية سكان لا أرض لهم يحتاجون إلى مشاريع وبرامج إغاثية وبعض الحقوق المدنية، في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تقوم على قطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرض وطنه."
وحملت الخارجية، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استمرار الظلم التاريخي الذي حل لشعبنا ونتائجه المتواصلة في ساحة الصراع، وأكدت أن ذكرى يوم الارض ستبقى خالدة ومحطة أساس في مسيرة شعبنا النضالية حتى نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة المتمثلة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي تفكيك وإسقاط نظام الفصل العنصري الإسرائيلي. كما ستبقى الذكرى منارةً وهادياً للأجيال بهدف تكريس التلاحم في العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرض وطنه المغتصب، ليس فقط على مستوى مواجهة الاحتلال ومخططاته الاستعمارية العنصرية ميدانياً وبالطرق السلمية، وإنما أيضاً على مستوى إفشال مؤامرات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى تهميش القضية الفلسطينية والقفز عن رؤوس الفلسطينيين.
وطالبت المجتمع الدولي التحلي بالجرأة لتجاوز سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير والانتصار للشرعية وقراراتها التي أكدت على عدالة قضية شعبنا ونضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال...
لجان المقاومة في فلسطين
وأصدر مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم "ابومجاهد" تصريح صحفي في الذكرى"46" ليوم الأرض الخالد"قال فيه :"ذكرى يوم الأرض علامة فارقة في ملحمة الجهاد والمقاومة الفلسطينية وتأكيد على مكانة الأرض في الوجدان الوطني الأصيل للشعب الفلسطينى في كافة أماكن تواجده ."
وأَضاف ابو مجاهد :" إحياء ذكرى يوم الأرض تكريس لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته ودحض للرواية الصهيونية التلمودية ."
وتابع :"نتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الثائر الذين يسطرون بصمودهم ومقاومتهم صفحات عز ونصر خالدة في مواجهة جرائم العدو الصهيوني الذي يهدف الى إقتلاعهم وتهجيرهم وتشريدهم من أرضهم ."
وقال ابو مجاهد : "نتوجه بالتحية إلى أبطال العمليات البطولية في" بئر السبع والخضيرة و تل أبيب" الذين برهنوا بدمائهم الزكية أن شعبنا الفلسطيني موحد في مواجهة العدو الصهيوني وأنه لن يتخلى عن مقاومته مادامت أرضها مغتصبة ."
وقال أيضا :"معركة"سيف القدس" المباركة أعادت القضية الفلسطينية إلى بريقها ورونقها وأسقطت وللأبد الجغرافيا الوهمية بين القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة والقطاع ."
واعتبر بأن "معركة"سيف القدس" كانت سببا رئيسيا في تطور إستراتيجية المقاومة وإنتقالها إلى عمق أرضنا المحتلة " عام 48" وتهشيم كل الأسوار الصهيونية الوهمية ."
وقال ابو مجاهد :" العمليات الفدائية "بئر السبع والخضيرة وتل أبيب" أكدت فشل كل محاولات تذويب شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل و أسرلته و دمجه في كيان العدو الصهيوني ومؤسساته ."
ودعا إلى "تحقيق الوحدة على أساس الثوابت الوطنية لشعبنا و التمسك بنهج المقاومة بكافة أشكالها السبيل الوحيد لتحرير الأرض و تطهير المقدسات ."
كما دعا "شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة شعبنا المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني ونبذ المتحالفين معه من المطبعين والخانعين والمهرولين إلى أحضانه."
اشتية: الأرض هي هوية وعنوان للصمود في مواجهة الاحتلال
قال رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية في الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، أن "الأرض الفلسطينية هي عنوان وهوية ومركز الصراع الدائم مع الاحتلال وأطماعه التوسعية، وأن الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء دفاعا عن أرضه ووجوده وعنوان هويته، لن يتنازل عن شبر واحد منها، وأنه لن نساوم عليها، ولن نقبل بأقل من إقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس."
واستذكر اشتية الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الأرض أمام محاولات المستوطنين تغيير معالمها الجغرافية والتاريخية، والاستيلاء على مقدساتنا وموروثنا الديني والثقافي.
ووجه اشتيه التحية للمدافعين عن الأرض والزيتون، في مواجهة التمدد الاستيطاني الذي يستهدف ما تختزنه الأرض في باطنها من ثروات، وإصرارهم ومضاء عزيمتهم في مواجهة السياسات والممارسات العنصرية والتهويدية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ضد أصحاب الأرض الأصليين لصالح المستوطنين الطارئين، داعيا المنظمات الحقوقية الدولية لإدانة الانتهاكات المتواصلة بحق الأرض والإنسان والتي اعتبرتها تقارير أممية بأنها ترقى إلى جرائم حرب توجب العقاب.
كما دعا اشتية الى وقف سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع القوانين الدولية، وفرض عقوبات على الاحتلال الذي يمارس سياسات الاضطهاد والعنصرية ضد شعبنا المتمسك بوجوده على أرضه مهما بلغت التضحيات.
وأكد اشتية حتمية انتصار شعبنا في معركته المستمرة ضد الاحتلال والاستيطان، ويقينه بقدرة الشعب الفلسطيني على حماية أرضه وإقامة دولته المستقلة وتحقيق حق العودة للاجئين وفق القرار الدولي رقم 194.
يتبع..
