قال سليم البرديني، الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، إن ما تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية من عدوان متواصل على اسيراتنا وأسرانا البواسل إنما يكشف عن الوجه الحقيقي اللاانساني واللااخلاقي لحكومة الاحتلال، موضحاً أن الاحتلال لا زال يواصل إجراءاته واعتداءاته المتكررة بحق اسيراتنا وأسرانا دون مسوغ قانوني أو رادع أخلاقي أو إنساني وبشكل مخالف لكل النداءات والقرارات الدولية والحقوقية، الأمر الذي يتطلب من العالم الالتفات لمعاناة شعبنا في سجون الاحتلال والخروج عن صمته الرهيب بالضغط لوقف ممارساته الغير قانونية وتوفير الحماية لشعبنا، وإلى كل المؤسسات الحقوقية والانسانية والقانونية العمل الجاد في ممارسة دورها القانوني والانساني وتقديم مذكرات بانتهاكات الاحتلال إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ خطوات عقابية رادعة وإجراءات أكثر جدية لوقف ممارسات الاحتلال ضد أسرانا في السجون.
جاء ذلك خلال زراعة أرض لصالح الأسيرة إسراء الجعابيص، نفذها اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني، الاطار النسوي للجبهة العربية الفلسطينية، بالتعاون مع جمعية أريحا التعاونية، وذلك بحضور الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، سليم البرديني، وأعضاء المكتب السياسي، واللجنة المركزية، ورفيقات اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني، ورئيس جمعية أريحا التعاونية، موفق جلايطة "أبو علي"، ومشاركة ابن الأسيرة الجعابيص الوحيد الطفل معتصم ووالدتها وعائلة الأسيرة.
وطالب البرديني، ضرورة تغير مضمون مسمى الأسرى إلى أسرى دولة تحت الاحتلال والتعاطي مع الأسرى باعتبارهم مواطنين تابعين لدولة مستقلة، مؤكداً على شرعية نضالهم وتاريخهم الكفاحي ومطالبهم العادلة التي تستوجب الزام الاحتلال بقواعد معاملة الأسرى ووقف ما تمارسه من جرائم أخلاقية وقانونية بحقهم، في إطار تعزيز حالة حقوق الانسان الأسير بالأمم المتحدة، كما توجه في ذكرى يوم الأرض بتحية إجلال وإكبار لشعبنا الفلسطيني وشهداء هذه الأرض الذين قدموا أنفسهم ورووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين وأكدوا تجذرهم وتمسكهم بأرضهم وحقوق شعبنا وثوابته الوطنية، مجدداً العهد والقسم على مواصلة النضال حتى تحرير الأرض والافراج عن كافة اسيراتنا واسرانا.
من ناحيتها قالت ابتسام زيدان، عضو المكتب السياسي، إننا لن ننسى اسيراتنا وأسرانا الأبطال عنوان صمودنا ورمز استمرار نضالنا الوطني الذين يجسدون بإيمانهم بحقوق شعبهم وبإرادتهم أسطورة الصمود والتحدي، موضحة أن اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني وجمعية أريحا التعاونية قام بمبادرة مشتركة على هذه الأرض " أرض العوسج" التي اعتدي ونهب أراضي بجانبها على يد مستوطن متطرف يرافقه مجموعة من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، تأكيداً على عروبة وفلسطينية وهوية هذه الأرض، متمنية الإفراج الكامل عن جميع أسرانا وأسيراتنا لنكمل المشوار والمسيرة النضالية التي بدأناها معاً ونزرع هذه الأرض لصالح الأسيرة إسراء الجعابيص، وتنبت هذه الأرض ثمرة تتسم بلوحة نضالية.
وأضافت زيدان، إننا ونحن نزرع هذه الأرض للأسيرة اسراء الجعابيص هذه المناضلة التي تشكل ايقونة الصمود رغم كل ما تتعرض له من انتهاك لحقوقها وفي ظروف اعتقاليه صعبة وتشكل نموذجا للظلم الكبير الذي يلحق بأسيراتنا الباسلات، نؤكد بذكرى يوم الخالد على عمق الانتماء والتجذر في ارضنا الفلسطينية واننا سنبقى متمسكين في حقنا الثابت فيها مهما غلت التضحيات، موجهة التحية للأمة العربية وحكوماتها وأحزابها ممن وقف ويقف إلى جانب نضال شعبنا ويؤكد على حقوقه الوطنية وثوابته المشروعة رغم كل محاولات التطبيع التي يشهدها الجميع مع الاحتلال، وإلى الشعوب العربية الرافضة للمؤامرات والمخططات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية العمود الفقري لكرامة الأمة وعزتها.
من جهته قدم موفق جلايطة "أبو علي"، رئيس جمعية اريحا التعاونية، شكره الجزيل لاتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني على جهوده ومبادرته، موضحاً أن الجمعية قدمت وحدة زراعية للأسيرة الجعابيص باعتبارها رمز من رموز أسيراتنا في فلسطين، مؤكداً أن الجمعية تعمل لصالح الحق الفلسطيني والثوابت الفلسطينية بالعيش في حرية وحياة كريمة لشعبنا، مما يتوجب علينا الجميع بدورنا ومسؤولياتنا تجاههم وأبنائهم الذين حرموا منهم طيلة فترة اعتقالهم اللاقانوني واللاأخلاقي، متوجهاً بتحية صمود وتمسك لكل الذين ناضلوا ويناضلوا واعتقلوا في سبيل تحقيق حقوق شعبنا والدفاع عن ثوابته وأرضه ومقدساته.