- بقلم. أ . د. عادل السعدني
لاشك أن مصر مثلت مهد الحضارة الإنسانية في الأرض بما تركة الأجداد من علوم ومعالم خالدة كانت ولا زالت مثار إعجاب العالم ومجال للأبحاث المتقدمة , وقد شهدت مصر طفرة علمية كبيرة خلال الآونة الأخيرة ليس في كم الجامعات المصرية التي وصل عددها إلى 72 جامعة في مختلف محافظات مصر , وحوالي 217 معهد تعليمي , وما يفوق 11 مركز ومعهد بحثي في مختلف العلوم وما يقترن بذلك من كثافة عددية للملتحقين بالجامعات , بل امتدت هذه الطفرة الكبيرة إلى نوع التعليم وبخاصة في ظل توجه الدولة نحو التحول الرقمي تماشياً مع التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتطويعها بما يخدم جهود الدول للاستفادة القصوى منها ,حيث تم إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة امتدت من جامعة شرق وحتي جامعة الأقصر الجديدة (طيبة) إضافة إلى البدء بإنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة , وهو ما يخدم استراتيجية الدولة نحو التحول الرقمي , إضافة إلى تطبيق استخدامات التكنولوجيا الحديثة في التعليم العالي سواء في برامج التعليم أو الامتحانات وحاضنات التكنولوجيا وغيرها , وفي نفس الإطار تبذل جهود كبيرة في توطين علوم المستقبل في مصر ومنها تصنيف سبعة برامج لجامعات مصرية في تخصص الكيمياء , وسته للطب الإكلينيكي وتسعة برامج للهندسة , إضافة إلى علوم المواد والصيدلة والفيزياء وعلوم الحيوان , ولم يتوقف الأمر على ذلك بل عملت الدولة على تدويل التعليم في مصر بإنشاء مؤسسات أكاديمية أجنبية بمصر ومؤسسات مصرية بالخارج , ومنها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا , والجامعة الألمانية الدولية , وفروع الجامعات المصرية بالخارج ومنها في الخرطوم وجنوب السودان , وغيرهما , وهو أمر من شأن تهيئة الطلاب إلى سوق العمل المستقبلي ومساهمة الجامعات في التنمية المجتمعية ودعم خطط التنمية المستدامة في مصر والمنطقة العربية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت