طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة مع دخول شهر رمضان المبارك المؤسسات الحقوقية والانسانية بالضغط على الاحتلال لتطبيق الاتفاقيات الدولية والقانون الدولى الانسانى فيما يتعلق بحقوق الأسرى الأساسية والانسانية خاصة فيما يتعلق باحترام الشعائر الدينية، وفقاً للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع والتي تطالب فى المادة (86) باحترام الشعائر الدينية ، وعدم تعريضهم للأذى، وتحرم على الدولة الآسرة الإيذاء أو القتل، والتشويه، والتعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية، والمهينة، واحتجاز الرهائن، والمحاكمة غير العادلة).
وأشار د. حمدونة أن هناك من الأسرى من أمضى أكثر من 40 رمضان داخل الاعتقال بظروف صعبة وقاسية كالأسير نائل البرغوثى ، ومنهم من أمضى فى الاعتقال ما يقارب من الأربعين عاماً على التوالى كالاسيرين " كريم وماهر يونس " ، ويعانى الاسرى فى كل رمضان من عدم توفير مكان مخصص لإقامة الصلاة ومنع إدخال الكتب الإسلامية والمصاحف والتفاسير وكاسيتات القرآن الكريم عبر زيارات الأهل بالعدد المطلوب ، وعدم السماح بصلاة التراويح في الساحات العامة في جماعة ، وعدم احضار السحور والفطور في موعده وتوفير المياه والمشروبات الباردة والأجبان ، وحرمانهم من إعداد الطعام بأنفسهم ، وعدم توفير الحصص الغذائية المناسبة ، ومنع الفضائيات العربية ، وتجاهل مطالبهم الطبيعية ذات العلاقة بشهر رمضان ".
وأضاف حمدونة أن ما يقارب من 4400 أسير وأسيرة فى السجون يحرمون بقضاء شهر رمضان المبارك بين أهليهم وذويهم وأطفالهم هذا العام ، وحتى التواصل واللقاء معهم فى ظل منع المئات منهم من الزيارات تحت حجج أمنية واهية ، وطالب د. حمدونة الصليب الأحمر الدولى والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى 24/3/2022 من حقوق وعلى رأسها استئناف الزيارات وتركيب الهواتف العمومية ليتسنى لهم الاطمئنان على ذويهم في ظل منع الزيارات ، والالتزام بالاتفاقيات الدولية والتعامل مع الأسرى بموجبها فى القضايا الدينية وفى شهر رمضان لما لهذا الأمر من قدسية وحساسية.