على مدار العام دون انقطاع، تُقدم التكية الإبراهيمية الطعام المجاني للأسر المحتاجة والفقراء، في مدينة الخليل، وتتضاعف كمية العطاء في شهر رمضان.
يقول مدير التكية الإبراهيمية، لؤي الخطيب، إن مدينة الخليل تشتهر منذ مئات السنين بالعطاء من داخل هذه التكية، ما جعلها تكتسب شهرة واسعة بأنها المدينة التي لا تعرف الجوع أبداً.
وأضاف "إن هذه التكية ملاذ آمن للفقراء، وفي الوقت ذاته تُحافظ على النسيج الاجتماعي، حيث لا يشعر الفقير بنقص احتياجاته الأساسية مثل الغذاء الجيد والمفيد".
وأوضح الخطيب أن للتكية الإبراهيمية برنامج أسبوعي، لتحديد الوجبات التي يتم تقديمها للفقراء.
وذكر أهم الوجبات التي يتم تقديمها في التكية الإبراهيمية "شوربة قمح العنبر، والدجاج واللحوم المختلفة التي تقدم مرتين أسبوعياً على الأقل".
ولفت الخطيب إلى أن شهر رمضان هذا العام قرر القائمون على عمل التكية الإبراهيمية زيادة عدد الوجبات اليومية، نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية في مدينة الخليل.
وأشار إلى أن التكية الإبراهيمية قائمة على جمع التبرعات، حيث يتسارع الأغنياء في تقديم مبالغ من المال لإطعام الفقراء في المدينة.
ووفقاً للخطيب، تم تجهيز أكثر من 8000 وجبة، بالإضافة إلى عدد كبير من الخبز الذي سيتم تقديمه مع الوجبات للفقراء.
ويرى أن أهم ما يميز التكية الإبراهيمية أنها تعمل دون انقطاع على، أي على مدار العام، فالفقراء بحاجة إلى الطعام في جميع الأيام والأشهر.
ويعود تاريخ التكية إلى عهد النبي إبراهيم الذي وُصف بأنه "أبو الضيفان" حيث كان لا يأكل إلا مع ضيف، كما كان يقدم الطعام لعابري السبيل من ذات المكان الذي توزع فيه التكية الطعام في هذه الأيام.
