كانت الفلسطينية، سما أبو عيشة، برفقة زوجها، جاسر دويكات، في طريقهما لمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، لتناول إفطار رمضاني عائلي، عندما قطع حاجز عسكري إسرائيلي طريقهما، وتم اعتقال الزوج.
وظهرت أبو عيشة، باكية، في مقطع فيديو، تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تودّع زوجها قبل أن ينقله الجنود إلى أحد مراكز الاعتقال.
وقبيل إفطار اليوم الثالث من رمضان، مساء الإثنين، بساعتين، أوقفت قوة إسرائيلية مركبة دويكات، على حاجز زعترة العسكري قرب نابلس، واعتقلته.
وحول تفاصيل الحادثة، تقول أبو عيشة لوكالة الأناضول: "كنت وزوجي في طريقنا من مدينة رام الله (حيث تسكن)، إلى مدينة نابلس حيث عائلة زوجي، وعلى حاجز زعترة تم إيقاف مركبتنا، والتدقيق في البطاقات الشخصية".
وتضيف: "وبعد وقت قصير تم اعتقال جاسر، وتم تقييد يديه، وأُبلغت باعتقاله بعد تفتيش المركبة".
ولفتت أبو عيشة إلى أنها طلبت من القوة الإسرائيلية، السماح لها بالحديث مع زوجها ووداعه، لكنها رفضت في البداية، وبعد إلحاح وافقت.
وتضيف واصفة مشاعرها في تلك الأثناء: "لحظة مؤثرة، وصعبة للغاية".
وتابعت: "هذا يحدث فقط في فلسطين، تكون مع عائلتك، وفي طريقك إلى إفطار عائلي ويتم اعتقالك، لكن هذا هو الاحتلال".
وترجع أصول دويكات لمدينة نابلس (شمال)، لكنه يسكن مدينة رام الله (وسط) حيث عمله، وسبق أن ترأس مجلس الطلبة في جامعة النجاح الوطنية (نابلس)، وكان ناشطا في حركة التحرير الوطني "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتنتشر العديد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية، على مشارف المدن الفلسطينية، ويتم عبرها إيقاف مركبات الفلسطينيين وتفتيشهم، وفي بعض الأحيان اعتقالهم.