اشتية يدين قتل السيدة غادة سباتين

إعدام الفلسطينية غادة سباتين.png

 أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يوم الأحد، "الجريمة البشعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت لحم، واسفرت عن استشهاد السيدة غادة سباتين (35 عاما)، محملا الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن تبعاتها.

وقال اشتية، إن "جنود الاحتلال لا يتوقفون عن ممارساتهم الإرهابية بإطلاق النار على المواطنين العزل، والتي قضى جراءها العديد من الشهداء من الشبان والفتيات وكبار السن."

وأضاف أن إر"هاب الدولة المنظم الذي تمارسه إسرائيل، يوجب على المنظمات الحقوقية الدولية إدانته والعمل على وقفه."

وكانت السيدة سباتين من حوسان تعرضت لإطلاق النار من قبل أحد الجنود الإسرائيليين لمجرد الاشتباه، ما أدى لإصابتها بجروح وصفت بالخطيرة، وأعلن عن استشهادها في وقت لاحق، في مستشفى بيت جالا.

فيما تواصل قوات الاحتلال احتجاز شهود الإثبات، طاقم تلفزيون فلسطين الذين وثقوا الجريمة.

 

الشعبيّة تدعو لتعزيز التكافل والتضامن الوطني والشعبي مع جنين

هذا ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، يوم الأحد، إلى "تعزيز التكافل والتضامن الوطني والشعبي مع أهالي مدينة جنين ومخيمها وقراها في وجه الإجراءات الصهيونية التي تستهدف الأهالي، والهادفة لخنق المدينة اقتصاديًا في إطار الإجراءات الصهيونيّة التي تم الإعلان عنها لمحاصرة المدينة واستنزاف أهلها".

واعتبرت الجبهة في تصريحٍ لها، أنّ "تعزيز صمود شعبنا في جنين سيُسهم في إفشال مخططات الاحتلال الهادفة لتركيع المدينة وأهلها ومقاومتها، وتفتيت البيئة الحاضنة للمقاومة"، داعيةً "السلطة ووزاراتها المختلفة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحرير الاقتصاد في المدينة الصامدة من حصار الاحتلال وإجراءاته، ولضرورة تسهيل حركة التجارة بين المدينة وباقي مدن الضفة، للتخفيف من وطأة إجراءات الاحتلال".

وشددت الجبهة أنّ "الوفاء لدماء الشهداء وآلام الجرحى وعذابات شعبنا في مدينة جنين، يتطلب حالة دعم وإسناد وطنية وشعبية من جميع مدن الضفة، بما يتطلبه ذلك من تدفق جموع شعبنا إلى المدينة واختراق حصار الاحتلال، والتسوق من أسواقها ومحلاتها التجارية لتوجيه رسائل قوية للاحتلال، أن شعبنا لن يسمح بالاستفراد بالمدينة أو تجويع أهلها".

كما دعت الجبهة "أجهزة أمن السلطة إلى الاستجابة لنداءات شعبنا في مدينة جنين، بضرورة التحام عناصر الأجهزة مع أبطال المقاومة للتصدي للعدوان الصهيوني المتواصل على المدينة".

وختمت الجبهة تصريحها، مُؤكّدة أنّ "جرائم الاحتلال المتواصلة وحصارها الشامل على مدينة جنين قلعة الثوار والمقاومين، لن تحقق أهدافها، ولم ولن تكسر إرادة شعبنا أو أن تقتل روح المقاومة والإصرار المتُجذرة فيهم، وستظل مدينة جنين شوكة في حلق العدو والمستوطنين".

 

 الجبهة الديمقراطية: أمام ما يجري في جنين والقدس من اقتحامات وقتل وعقوبات جماعية ... الرد يكمن في المواجهة الشاملة للاحتلال وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة

بدورها، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا قالت فيه : "إنه لم يعد  خافياً على أحد أن حكومة العدو الأكثر يمينية ماضية في مشروعها العدواني والاستيطاني وفي عملياتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني ، والتي تكثّفت في الآونة الأخيرة في محافظة جنين البطلة ومخيمها والتي أرعبت العدو بعمليات المقاومة في الداخل المحتل وأثبتت فشل المنظومة الأمنية والاستخبارية للعدو، كما أن الإجراءات العقابية التي اتخذتها بحق محافظة جنين والتي تهدف  أيضا إلى التأثير على روح المقاومة لدى الشباب الفلسطيني  حتماً سيكون مصيرها الفشل مثلما فشلت سياسة إعدام الشباب والفتية الفلسطينيين والذين كان آخرهم الشهيد يامن جفال، في إخماد روح المقاومة لديهم."

وإن ما تشهده مدينة القدس يوميا من اقتحامات للمسجد الأقصى وإعاقة وصول عشرات آلاف المصلين والاعتداء على الشباب الفلسطيني في باب العامود كلها تشي بأن عربدة الاحتلال ومستوطنيه مستمرة ولن تنخفض وتيرتها بسبب بعض المواقف الأوروبية أو الأمريكية  الباهتة التي تدعو إلى عدم التصعيد أو عدم تغيير الوقائع على الأرض أو الحديث عن السلام الاقتصادي وتقليص الصراع ،بل إن النفاق الدولي والمعايير المزدوجة والكيل بمكيالين قد اتضح بشكل جلي وصارخ  ما بعد اندلاع الحرب الجارية في أوكرانيا. وهذا ما يجعل حكومة العدو غير آبهة ببعض التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية والتي تصف دولة الاحتلال بالابرتهايد والفصل العنصري وأهمها تقرير منظمة العفو الدولي " أمنستي" .
وأكدت الجبهة أن تجارب كل الشعوب التي خضعت للاستعمار أثبتت  أنه وبالمقاومة فقط وتغيير ميزان القوى لصالح قوى التحرر، يمكن إجبار الاحتلال والاستعمار على الرحيل ونيل الاستقلال، وأن مجرد المناشدات وعدالة القضية وحدها غير كافية ، وإن السبيل إلى تغيير ميزان القوى مع المحتل يتطلب كما أكدت قرارات المجالس الوطنية واجتماع المجلس المركزي في دورته الحادية والثلاثين الأخيرة وقبلها اجتماع الأمناء العامين ،وخاصة لجهة التحلل نهائيا من اتفاق أوسلو وملحقاته ووقف الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني والاهم من كل ذلك ضرورة ترجمة القرار المتعلق بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة ، على أن لا تكون مجرد هيئة تنسيق سياسي بل قيادة كفاحية قادرة على قيادة نضال شعبنا المشتت والمبعثر وتحويله من هبّات موسمية ومتفرقة إلى انتفاضة شاملة تقود إلى العصيان الوطني الشامل ، وبهذا فقط نجبر العدو على التراجع ونغيّر ميزان القوى معه ونستقطب مزيدا من دعم أًصدقاء وداعمي نضالنا العادل والمتضامنين معنا حول العالم.

وقالت في بيانها ،" نعتقد بان التباينات والخلافات السياسية الداخلية بين أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية، يجب أن لا تحول دون تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي يكمن دورها الأساسي في مجابهة الاحتلال وإجرامه اليومي وتنسيق الفعاليات الوطنية وقيادة التحركات الشعبية في مواجهة الاقتحامات ونهب الأرض والاستيطان ومعركة التضامن مع الحركة الأسيرة وضد تهويد القدس وغيرها من المعارك اليومية، وأن التلكؤ في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة هو ربح صاف للاحتلال وخدمة مجانية لمخططاته الاستعمارية المتواصلة. "

وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بالقول ، إن "إشعال كل الأرض الفلسطينية المحتلة في وجه الاحتلال سيحول دون استفراده بمحافظة دون أخرى كما يفعل الآن في عزل وحصار ومعاقبة محافظة جنين وشعبنا البطل فيها ".

 

كـلـنـا جـنـيـن..
حزب الشعب يدعو لحملة تلاحم شعبي مع جنين ويطالب بإعفائها من بعض الالتزامات الضريبية ورسوم الخدمات الحكومية

دعا حزب الشعب الفلسطيني "أعضائه وأنصاره وكل جماهير شعبنا وقواه وفعالياته كافة"، إلى "أوسع التفاف حول مدينة ومحافظة جنين الباسلة، والانخراط في حملة تلاحم ودعم شعبية لها تحت شعار (كلنا جنين)"، "وذلك ردا على إجراءات دولة الاحتلال بحقها، ومن أجل إفشال العقوبات الجماعية ضدها ومخططات عزلها وحصارها، وتعزيزاَ لصمود أهلها في مواجهة ذلك."

وقال في بيان "إن حزب الشعب وفي الوقت الذي يدعو فيه إلى الالتفاف حول جنين ودعمها، وإلى تعزيز الكفاح والتلاحم الوطني الفلسطيني على كل المستويات في مجابهة المحتلين"، يطالب الحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها في تخفيف معاناة أهلنا في محافظة جنين، وإعلان إعفاء الحركة التجارية فيها من بعض التزاماتها ورسومها الضريبية، والى تأمين تسويق منتوجاتها الزراعية بأسعار تفضيلية وغير ذلك من الاجراءات الداعمة.

 

الجهاد الإسلامي: إعدام الفلسطينية غادة سباتين جريمة تجسد مدى إرهاب العدو الصهيوني

استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جريمة إعدام المواطنة غادة إبراهيم سباتين ، من قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم، وتركها تنزف بعد إصابتها، لفترة طويلة قبل استشهادها، مؤكدة أن "الجريمة تجسيد واضح للإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزَّل."

وأكدت الحركة في بيان لها "أن الاحتلال بجريمته هذه، قد تمادى كثيراً في عدوانه واستهدافه للمواطنين وخاصة النساء، حيث أثبت أنه يفتقد لأدنى المعايير الإنسانية والأخلاقية، وكشف عن وجهه البشع والإرهابي في إطلاق النار والإعدام المباشر في وضح النهار."

وشددت الجهاد الإسلامي على ضرورة وحدة أبناء الشعب الفلسطيني كافة بقواه الفاعلة والعاملة، لتفعيل الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة الاحتلال والتصدي له بكل قوة وبسالة.

وحمَّلت الحركة "الاحتلال وقادته المجرمين المسؤولية كاملةً عن تداعيات هذه الجريمة النكراء "التي لن يصمت أمام بشاعتها مجاهدو شعبنا وأبطاله الذين يسطرون بدمهم أروع ملاحم النصر والكبرياء في عمق كيان العدو المسخ" بحسب ما ذكر بيان الجهاد الإسلامي."

وأضاف البيان:" إن الصمت الدولي والإقليمي على هذه الجريمة النكراء، يعتبر غطاءً واضحاً وفاضحاً وتشجيعاً لقوات الإرهاب الصهيوني للإمعان في مواصلة استهداف المدنيين في الطرقات والمدن والمخيمات".

وقدمت الحركة التعازي والمواساة من عائلة وأسرة الشهيدة، سائلة الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يرزقهم شفاعتها يوم القيامة، وأن يكون دمها لعنة على الاحتلال المجرم.

 

اجان المقاومة تنعى الشهيدة غادة

 نعت لجان المقاومة "الشهيدة غادة إبراهيم سباتين التي إرتقت بجريمة إعدام جديدة في حوسان بمدينة بيت لحم  . وقالت في بيان "جريمة إعدام سباتين وتركها تنزف حتى الموت تكشف الوجه العنصري والإرهابي القبيح للعدو الصهيوني ."

وأضافت :" شعبنا المقاوم وثواره الأبطال لن يعجزوا أبدا عن الرد على هذه الجريمة النكراء وسيواصلون توجيه الضربات والعمليات النوعية والموجعة ضد جنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المجرمين ."

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - ال